الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانبمناسبة ذکری ثورة عام 1979 في إيران

بمناسبة ذکری ثورة عام 1979 في إيران

0Shares
بقلم: مهدي عقبائي
 
تمر علينا الذکری السنوية لثورة 11 فبراير وفي الوقت نفسه بعد مرور38عاما علی الثورة في إيران هناک انتفاضة غير مسبوقة تجري في إيران الآن .انا کنت من بين الشباب الذين اشعلنا شرارة ثورة عام بمناسبة ذکری ثورة عام 1979 في إيران منذ البداية .هذه الثورة التي بدأت تظاهراتها من مدينة قم وکنت في داخلها . نحن يجب علينا أن نستفيد من تجارب وخبرات هذه الثورة .ففي عامبمناسبة ذکری ثورة عام 1979 في إيران انتفض الشعب الإيراني حيث استطاع خلال فترة وجيزة اسقاط نظام الشاه وأتی الخميني الی السلطة بعدها وأسس نظاما حيث بعد مرور 38عام عليه قام باعمال وافعال اکثر سوءا من افعال الشاه بمئات المرات واصبح شعب إيران فقيرا الی حد کبير حيث تحول الجوع والفقر الی مشکلة رئيسية و أزمة حقيقية.
اذا اردنا ان نقول بشکل مختصر لماذا حدث هذا ؟؟ وهل کانت تلک الثورة خطأ فادحا؟ يجب ان نقول ان مطالب الشعب الإيراني آنذالک کانت کلها محقة ولکن بسبب قمع القوی الثورية والتقدمية في زمان الشاه. جميع هذه القوی کانت داخل السجون حيث أن عددا من مسؤولي المجاهدين برفقة مسعود رجوي قائد المجاهدين بعد سجن دام لمدة سبع سنوات تم اطلاق سراحهم قبل ثلاثة اسابيع فقط من سقوط الشاه وفي النتيجة بسبب غياب القائد الحقيقي للثورة. قام الخميني عن طريق سوء استخدامه للمشاعر الدينية للشعب الإيراني برکوب موجة ثورة الشعب وقام بسرقة قيادة الثورة لنفسه وهذه کانت اکبر خيانة قام بها الخميني لثقة الشعب الإيراني.
في ذالک الزمان لم يکن ليتخيل المواطن الإيراني أن يحکمه ملا دجال في الثمانين من عمره. وکان يعتقد بان هذا الدجال اذا اتی الی إيران سوف يذهب الی الحوزة العلمية في قم. ولم يکن ليتخل المواطن الإيراني ان جملة الوعود الکاذبة للشعب المخدوع التي اطلقها الخميني سوف تتحول الی اکبر دکتاتورية عرفها زمننا الحاضر. ولکننا رأينا أنه عندما وصل الخميني الی السلطة لم يتوان مع ملاليه المتاجرين بالدين علی شاکلته ولو للحظة واحدة عن ظلم وقهر الشعب الإيراني واضطهاد حقوقه. 120الف من افضل شباب إيران قام باعدامهم وقام بصرف اموال الشعب الإيراني في التدخل في شؤون الدول الاخری وصناعة وتصدير السلاح والذخيرة الی هذه البلدان حيث ان التدخل في سورية والعراق واليمن ولبنان هو اکبر دليل علی ذلک.
الخميني في بداية حکمه کان يريد جذب المجاهدين الی جانبه لمحاولة اجهادهم وترکيعهم ولکن عندما رأی أنهم لا يساومون علی مبادئهم وثوابتهم قام بتهديدهم وعندما رأی أنهم لا يتراجعون عن مبادئهم قام بقتلهم. وأصدر في عام 1988 فتوی حلل بموجبها قتل 30 الف سجين سياسي اغلبهم کان من مجاهدي خلق في حادثة غير مسبوقة في التاريخ المعاصر.
ولکن الان تم کشف جميع الستائر المغلقة ووجد الشعب الإيراني الحقيقة حيث رأينا بعد انتفاضة ( 28 ديسمبر )کيف اشتعلت شعلة غضب الشعب الإيراني وخلال عدة ايام في 142 مدينة إيرانية سعی نظام الملالي عن طريق اعتقال 8000 شخص وقتل اکثر من 50 شخص حيث استشهد حوالي 14 منهم تحت التعذيب في السجون أن يهدأ الاوضاع لفترة وجيزة ولکن بشکل مفاجأ برغم جاهزية القوات القمعية ورغم البرد الشديد اتقدت شعلة هذه الانتفاضة مرة أخری. والشعب الإيراني في کل من مدن (سنندج والأهواز ، وکرمنشاه واصفهان ، وزرين شهر وشاهرود وهمدان وتويسرکان ومشهد و دورود واراک ومراغه ويزد ورشت وطهران) تدفقوا الی الشوارع واطلقوا شعارات الموت للدکتاتور والموت لخامنئي و دخلوا مواجهات مع قوات الحرس.
إيران اليوم يمکن تشبيهها ببرميل مليئ بالبارود تستطيع اي شراره صغيرة تفجيره. أو حسب تصريح عدد من المسؤولين داخل النظام بأن الموجات القادمة من الانتفاضة سوف تضرب بشدة أکبر في المستقبل.
أوجه اختلاف هذه الانتفاضة عن انتفاضة فبراير عام بمناسبة ذکری ثورة عام 1979 في إيران هو ايضا في أن انتفاضة عام بمناسبة ذکری ثورة عام 1979 في إيران کانت عفوية وذاتية الغليان ولکنها لم تملک أي تشکيلات أو منظمات تدعمها من الخلف لان المجاهدين في ذالک الوقت کانوا مقيدين تماما ولکن هذه الانتفاضة الحالية هي انتفاضة منظمة بناءا علی اعتراف جميع رؤوس هذا النظام ومنهم الخامنئي وروحاني انفسهم . منظمة مجاهدي خلق تقف وراء هذه الانتفاضة وعن طريق تشکيلها مراکز للتمرد في داخل إيران تحت اسم (الف أشرف) تقوم بتجهيز الشباب الإيرانيين لساعة الصفر.
هناک مثل إيراني يقول (عام الخير والبرکة يبدو واضحا من ربيعه)
وهذا العام أيضا مع بدء الانتفاضة سيجري هذا العام حتی نهايته وستدور الدوائر علی هذا النظام وسيخلق الإيراني الجديد حتی يتمتع جميع أطياف الشعب الإيراني بالرفاه والحرية والمساواة ويحصلون علی حياة السلام والاستقرار والأخوة مع دول المنطقة.
وبدلا من تصنيع السلاح النووي وتصدير الإرهاب إلی الدول الأخری سوف تنفق کل هذه التکاليف في سبيل بناء وتعمير إيران وحريتها.
نعم رغم مساعي النظام اليائسة من أجل التعذيب أو حرف مسار الانتفاضة فمثله مثل أي ديکتاتور يحتضر ويموت.
ولکن هذه الانتفاضة هي برکان لن يهدأ أبدا سوف يدمر أساس النظام ولن يری النظام عامه ال 40
 
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة