الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتبقاء وإستمرار نظام الملالي صعب ومستحيل

بقاء وإستمرار نظام الملالي صعب ومستحيل

0Shares

المواقف المتناقضة التي يتخذها نظام الملالي نابعة عن خوفه الشديد من السقوط لكونه يعلم جيدا ما ينتظره من حساب عسير على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.

جاء ذلك في مقال الكاتب فلاح هادي الجنابي تحت عنوان «بقاء واستمرار نظام الملالي صعب ومستحيل».

يشبّه الكاتب وضع النظام البائس بسفينة خرقاء في وسط بحر متلاطم الأمواج أو كحصان هزيل يسعى للسباق مع الريح، لم يعد بوسعه أن يضمن أوضاعه وأموره.

العقوبات الأمريكية و تدخلاته في بلدان المنطقة التي صارت وبالا عليه وقبل ذلك کله حالة الرفض والکراهية غير العادية للشعب الايراني ضد النظام وتزايد الاحتجاجات الشعبية ضده الى جانب النضال النوعي الذي تخوضه المقاومة الايرانية ضده والمتجسد في النشاطات والفعاليات والتحرکات السياسية والحرکية والثورية الفعالة التي تقوم بها معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة ضد النظام، الى جانب الاوضاع الاقتصادية السيئة.. هذه عوامل ركز عليه الكاتب باعتبارها أهم عوامل تدل على أن النظام يواجه أوضاعا لاتسمح له أبدا بأن يضمن بقائه وإستمراره.

وإليكم نص المقال:

 

 

فلاح هادي الجنابي

يواجه نظام الفاشية الدينية في طهران أوضاعا غريبة وفريدة من نوعها تقترب بعض الاحيان من المفارقات المثيرة للضحك والسخرية والاستهزاء به، إذ وکما إنه يتخوف کثيرا من السقوط ويعلم جيدا ماينتظره من حساب عسير على يد الشعب الايراني والمقاومة الايرانية، فإنه وفي نفس الوقت يجد في بقائه وإستمراره أمرا صعبا جدا ويکاد أن يقترب من الاستحالة في الکثير من الاحيان.
نظام الملالي الذي يواجه أوضاعا بائسة ومزرية في کل المجالات وعلى کافة الاصعدة أشبه مايکون بسفينة خرقاء في وسط بحر متلاطم الامواج أو کحصان هزيل يسعى للسباق مع الريح، لم يعد بوسعه أن يضمن أوضاعه وأموره کما کان في السابق بل إنه يصطدم بالکثير من العقبات الکأداء التي لايمکن تخطيها لأن العوامل والاسباب التي کانت في الفترات السابقة متوفرة له غير إنه وبفعل اسلوب الحزم والصرامة الذي تتبعه الادارة الامريکية مع النظام فإنه لم يعد بوسعه أن يلتف ويقفز على العقبات أمامه وصار في وضع بائس يرثى له.
ليست العقوبات الامريکية لوحدها فقط من تعصف بالنظام الايراني وتهدده وإنما هناك تدخلاته في بلدان المنطقة التي صارت وبالا عليه وقبل ذلك کله حالة الرفض والکراهية غير العادية للشعب الايراني ضد النظام وتزايد الاحتجاجات الشعبية ضده الى جانب النضال النوعي الذي تخوضه المقاومة الايرانية ضده والمتجسد في النشاطات والفعاليات والتحرکات السياسية والحرکية والثورية الفعالة التي تقوم بها معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة ضد النظام، الى جانب الاوضاع الاقتصادية السيئة الى أبعد حد والتي هي أقرب ماتکون للإنهيار بحسب ماترى الاوساط الاقتصادية المختصة. ومن هنا فإن النظام يجد مهمة بقائه والحفاظ على نفسه من الاخطار المحدقة به مهمة صعبة بل وهي أقرب ماتکون من المستحيل کما وضحنا آنفا.
هذا النظام الذي جنى الکثير من الجرائم والمجازر والانتهاکات بحق الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم، لايبدو إنه سيجد طريقا هذه المرة وخلال المرحلة الحالية للتخلص والنجاة کما تسنى له خلال المراحل السابقة إذ أن الابواب مسدودة بوجهه کما إن الجدران عالية جدا ولايمکنه من القفز عليها وبذلك فإن فرص إيجاد خيارات ما من أجل المحافظة على نفسه معدومة تماما وإن النظام صار يعلم ذلك جيدا ولذلك فإن التصريحات والمواقف الصادرة من جانب قادة النظام صار يغلب عليها اليأس والتشاٶم ولم تعد کما کانت في الاعوام السابقة وهو مايدل على إن النظام يواجه أوضاعا لاتسمح له أبدا بأن يضمن بقائه وإستمراره.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة