الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانباحث أمريكي: على أوروبا أن تتوافق مع الولايات المتحدة بشأن إيران

باحث أمريكي: على أوروبا أن تتوافق مع الولايات المتحدة بشأن إيران

0Shares

كتب الباحث الامريكي- الإيراني مجيد رفيع زاده مقالا في صحيفة عرب نيوز السعودية باللغة الانجليزية بشأن ما يجب ان تفعله أوروبا بشأن تدخلات النظام الإيراني ولوقف دعمه للإرهاب فبتالى الوقوف مع أمريكا بهذا الخصوص.

وقال رفيع زاده، أنه "لا يمكن أن يتصور أن يختار الاتحاد الأوروبي الوقوف بجانب دولة مارقة (إيران) ضد الولايات المتحدة أقرب وأقدم حلفائها خلال القرن الماضي". 

وأشار إلى أن "طهران تستنفع من الشقاق بين سياسة أوروبا والولايات المتحدة، وحال لم يغير الاتحاد الأوروبي موقفه يمكن توقع مزيد من الاغتيالات السياسة خلال الأشهر والسنوات المقبلة". 

وأكد الباحث أن الموقف الموحد سيبعث برسالة واضحة إلى طهران ويضيق عليها الخناق اقتصاديا مما سيضطرها للتركيز على أجندتها الداخلية، مؤكدا ضرورة أن يلزم الاتحاد الأوروبي نفسه بعمل مشترك ذي مغزى مع الشركاء لوضع حد لسلوك هذه الدولة.

وأوضح رفيع زاده أن "تاريخ إيران حافل بالانتهاكات الحقوقية، من حملات الاعتقالات الوحشية في حق الإيرانيين إلى السجن لفترات غير محددة دون محاكمة وغيره"، مشيرا إلى أن "هناك حادثي اغتيال سياسي سافرين هما الدليل على استهانة إيران بحقوق الإنسان والقانون الدولي".

وأوضح رفيع زاده أن "هناك سلسلة من حوادث الاغتيال والمؤامرات الإرهابية التي شهدتها أوروبا وأمريكا الشمالية، كان بعضها ناجحا، ربطت خيوطها بطهران خلال السنوات الأخيرة". 

وأكد أن العقوبات المتشددة التي وقعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على النظام الإيراني هي النوع الوحيد من الرسائل السياسية التي يمكن لطهران فهمها، مشيرا إلى أنه رغم الانتقادات الحادة لقطاعات كبيرة من الإعلام الأوروبي ضد طريقة ترامب في التعامل مع طهران، لكن سياسة الإدارة الأمريكية الحالية لها مزاياها.

وقال الباحث الأمريكي إن الاتفاق النووي الإيراني، الذي أثار انسحاب الولايات المتحدة منه انتقادات، كانت اتفاقية خاطئة في الأساس، موضحا أن "وضع قيود على البرنامج النووي الإيراني كان يجب أن يكون فقط وسيلة لتحقيق الهدف الأكبر المتعلق بتقليص طموح طهران الإقليمي".

وأكد أن "تركيز قادة الغرب على الأهداف المحدودة المتعلقة بالتحقق من ترسانة طهران، كبد ثمنا باهظا يتمثل في رفع السيطرة على سياسات طهران الخطيرة الأكثر إلحاحا، لافتا إلى أنه منذ توقيع الاتفاق في 2015 شهد تمويل إيران وتسليحها للمليشيات الإرهابية مثل الحوثيين وحزب الله زيادة ضخمة.

وأوضح رفيع زاده أن إطلاق هذه المليشيات الإرهابية للصواريخ بشكل عشوائي على الدول الأخرى جعل إمكانية تحقيق السلام في المنطقة مستبعدة أكثر من أي وقت مضى، مؤكدا أن "الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن سمح بتطويل أمد الصراع".

وأشار إلى أن الحوثيين مسؤولين بالفعل عن أسوأ الانتهاكات التي وقعت طبقا للأمم المتحدة، من بينها استخدام الأطفال المجندين واغتصاب المدنيين واستخدام الدروع البشرية.

وقال إن العقوبات -التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران ودخلت حيز النفاذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- وجهت ضربة لقطاعات رئيسية هناك، من بينها النفط والنقل البحري والأعمال المصرفية، لافتا إلى أنه حتى العلاقات التجارية مع جميع الكيانات المدرجة على القائمة السوداء ممنوعة، وأي شخص يدخل في تجارة مع إيران لم يعد يمكنه التعامل مع واشنطن.

وأوضح الباحث السياسي أن هذه الطريقة صارمة لكن في النهاية ستلحق ضررا بالغا بقدرة طهران على متابعة برنامجها الإقليمي.

ونظرا للمحاولات الأوروبية المتكررة لإنقاذ طهران بعد العقوبات، رأى رفيع زاده أن الاتهامات التي وجهتها الحكومة الهولندية لطهران يجب أن تكون ناقوس الخطر لواضعي السياسات في أوروبا.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة