كتبت صحيفة ”دنيا اقتصاد“ الحكومية في مقال يوم الأربعاء 4 أغسطس / آب، معترفة بانهيار البنية التحتية الصحية في البلاد بسبب تفشي كورونا على نطاق واسع تقول: «استمرار الوضع الحالي، يمكن أن يؤدي إلى انهيار النظام الصحي وتعطيل النظام الاقتصادي للبلاد».
وتضيف الصحيفة في مقالتها، في إشارة إلى الإحصائيات الخطيرة لكورونا في إيران في وضع يكون فيه السيطرة على كورونا في العديد من دول العالم: «هناك ثلاث شواهد إحصائية في هذا الخصوص:
قفزة 19 ألف وحدة يومياً للمرضى و 2200 وحدة لدخول مستشفيات بسبب إصابتهم بكورونا في الأيام الثلاثة الماضية، فضلاً عن زيادة بنسبة 60 في المائة في نسبة المرضى المصابين في آخر 38 يومًا … تأثرت 29 محافظة من البلاد بكورونا الدلتا والعديد من أسرة المستشفيات مشغولة أيضًا.
وفي الإطار ذاته في مقال بنفس التاريخ شبهت صحيفة ”ستاره صبح“ الحكومية ظروف كورونا في المجتمع بوحش.
وكتبت:« بالأمس تجاوز عدد المرضى 39000 مصاب بكورونا وكسر الرقم القياسي مرة أخرى. وعدد المرضى الذين تم قبولهم في مدن طهران ومشهد وبوشهر وما إلى ذلك مرتفع للغاية لدرجة أن المستشفيات لا تحتوي على أسرة فارغة، ومع وفاة مريض واحد، يصبح السرير فارغًا ويتم فتح مساحة للمريض التالي.
واضاف: بحسب رؤساء المستشفيات، فقد تم التخلي عن ادارة كورونا والمستشفيات والناس يواجهون نقصا شديدا في الادوية والمصل.
وتواصل ستاره صبح مقالتها نقلاً عن الطبيب ”آرام إسحاقي“، أخصائي الأمراض المعدية ، وتجربته من رحلة الشهر الماضي إلى سيستان وبلوشستان: «في سيستان وبلوشستان، لم يكن الوضع جيدًا من حيث البنية التحتية الطبية والظروف المعيشية، ويعيش الكثير من الناس في الأكواخ.
وكان من الصعب الحصول على الدواء، وندرته كانت ملموسة بشكل خاص، لاسيما في غياب ”رمدسيوير“ فقد الكثيرون حياتهم في نفس الأكواخ.
حاليا الوضع أسوأ بكثير ونحن نشهد أسوأ الظروف مقارنة بالذروات السابقة والكارثة تحدث و ترك البلد من حيث كورونا. ويشتري العديد من المرضى أدويتهم من السوق السوداء، على سبيل المثال، لإعداد ”رمد سيوير“ الإيراني في السوق السوداء لجرعة واحدة، عليهم إنفاق ما بين 5 حتى 30 مليون تومان.
بشكل عام، يستعد كل مريض لإعداد ”رمدسيوير“ للاستخدام في دورة العلاج (خمس جرعات) يجب أن يدفع ما بين 30 و 150 مليون تومان …
إحصاءات التطعيم في إيران كانت كارثية حتى الآن وهي منخفضة للغاية. بينما يجب تطعيم 70٪ من السكان للسيطرة على جائحة كورونا، فإن الإحصائيات في البلد أقل بكثير من هذا الرقم …
في ظل هذه الظروف نشهد وفاة بعض أفراد الطاقم الطبي بسبب النوبات القلبية وغيرها بسبب ضغط العمل. وتوفيت إحدى زملائي في العمل، تبلغ من العمر 27 عامًا، بسبب ضغوط العمل.
