الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيراناقتصادانهيار الاقتصاد الإيراني والفزع من اندلاع الانتفاضة

انهيار الاقتصاد الإيراني والفزع من اندلاع الانتفاضة

0Shares

في أحد الاجتماعات، بادر محسن آرمين، أحد عناصر قوات القمع  ضد التيارات المتقدمة بعد الثورة ضد الشاه في عام 1978 بتحليل الأوضاع الحالية في المجتمع والآفاق الوخيمة المقبلة، قائلًا: لا أعتقد أن هناك شخص لديه تقييم إيجابي للوضع الحالي في البلاد.

فليس لدى جميع الأحزاب والجماعات والدوائر السياسية والنخبة المثقفة والنشطاء السياسيين، مهما كانت توجهاتهم وآرائهم، أي شك في أن الوضع في البلاد مقلق في الوقت الراهن وينطوي على مشاكل في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسة الداخلية والخارجية.

كما أنه على الرغم من الأزمات والأخطاء المختلفة المسببة للأزمات، إلا أنه يبدو أن جميع النقاد والنشطاء السياسيين ونشطاء المجتمع المحلي متفقون على أن القضية الأهم والأكثر إلحاحا في المجتمع الإيراني، هي قضية الاقتصاد والمعيشة.

ثم أشار هذا العنصر المنتمي للزمرة المغلوبة على أمرها إلى الفيضان المتدفق من العائدات النفطية بمئات المليارات من الدولارات الخفية في جيوب السادة، وذكر العديد من إمكانيات البلاد وموقعها الجيوسياسي والاستراتيجي.

بيد أنه اضطر إلى الاعتراف بأن البلاد خرجت تمامًا على أرض الواقع من حلبة المنافسة الحادة والحساسة للتنمية الاقتصادية الجارية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وفي نهاية المطاف، أدى وضع إيران الخاص على الساحة الدولية والتحديات الحادة والمستمرة مع القوى العالمية إلى تعليق وضع البلاد فعليًا وازدياد المخاطر التي يتعرض لها النشاط الاقتصادي والاستثمار في البلاد.

فمن الطبيعي ألا يجد البلد الذي ينخرط باستمرار في توترات وأزمات سياسية مع القوى العالمية؛ بيئة مناسبة للاستثمار والتعاون الاقتصادي. والحقيقة هي أن معدل النمو الاقتصادي السلبي، وإفلاس المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية، والبطالة، والتضخم وارتفاع الأسعار، وتزايد خط الفقر باستمرار وزيادة عدد مواطني الطبقات الفقيرة وازدياد الطبقة المتوسطة تقلصًا بشكل كبير؛ هي النتائج الأكثر منطقية لهذا الوضع.

وينتقد خبير آخر هذه الحلول، قائلًا: " من المؤسف، أنه يجب القول إن القادة السياسيين في إيران غارقون في مشاكلهم إلى حد ما، ويعتقدون أنهم أخرجوا السياسة من الدوامات الداخلية والخارجية، والتي من المؤكد أنهم هم من تسببوا فيها بأنفسهم متناسين أن الاقتصاد ينطوي على دور رئيسي لا يمكن إنكاره في ديمومة المجتمع وتماسكه. وإذا انهار هذا العنصر الرئيسي، فلا يمكن حل المشاكل بأي وسيلة مهما كانت". (صحيفة "جهان صنعت" الحكومية، 28 فبراير 2021)

 

بيع اللحوم بالتقسيط بالشيكات الوظيفية

مما يمزق القلب أننا نقرأ عن أن الجزارين في بعض أحياء طهران يبيعون اللحوم لبعض الموظفين بالتقسيط. فهناك أُناس طيبون في بعض أحياء طهران يبيعون اللحوم للمواطنين بالتقسيط.

ويطلب بعض أصحاب المشاريع التجارية في الأحياء الجنوبية بطهران من أولئك الذين لا يستطيعون شراء اللحوم؛ إعطاء الشيك الوظيفي لشراء اللحوم بالتقسيط أو يطلبون منهم شخصًا موثوقًا به من الحي ليضمنهم.

كما أعدًّ بعض الجزارين دفتر حسابات لبيع اللحوم بالتقسيط. وعلى كل من يشتري اللحوم أن يكتب اسمه محددًا موعد الاستحقاق على أن يأتي مرة كل شهر أو شهرين لتسوية حسابه. (موقع "تجارت نيوز"، 1 مارس 2021).

 

الفجوة الطبقية الكبيرة في إيران قنبلة موقوتة

إن إيران برمتها اليوم على وشك الانفجار بسبب الفقر والبؤس والتمييز والحرمان في ضوء نكبتها بالملالي الحاكمين وحراسهم الحامين لهم. والحقيقة هي أن هذا الوضع يشبه قنبلة موقوتة  مزروعة داخل مجتمعنا. (موقع "خبر فارسي"، 2 مارس 2021)

وكثيرًا ما نسمع هذه الأيام أنه إذا انفجرت هذه القنبلة الموقوتة ذات يوم، فإنها سوف تحرق الأخضر واليابس. وهذه هي الحقيقة التي أثبتها التاريخ مرارًا وتكرارًا، وأولئك الذين يعرفون تاريخ الثورات عن ظهر قلب لا يترددون قيد أنملة في قبولها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة