الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانانقض الجلادون على السجناء بعد هتافهم بالموت لخميني والتحية لرجوي

انقض الجلادون على السجناء بعد هتافهم بالموت لخميني والتحية لرجوي

0Shares

ادلى  العضو في منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة اصغر مهدي زادة بشهادته في قضية حميد نوري امام مدعي عام المحكمة التي تواصل الاستماع لشهادات المجاهدين في قضية المجزرة التي ارتكبها نظام الملالي بحق السجناء السياسييين عام 1988.

وفي شهادته امام المحكمة المنعقدة في مدينة دورس الالبانية قال زادة ـ وهو الشخص الوحيد الذي رأى شنق 12 مجاهدا دون أن يكون معصوب العينين ـ إنه سُجن في سجني إيفين وجوهردشت لمدة 13 عاما بتهمة تأييد منظمة مجاهدي خلق وتم الإفراج عنه في عام 1994.

وعن مجزرة الإبادة الجماعية في سجن جوهردشت افاد بانه "في 27 من يوليو أخذونا إلى باحة التهوية، وعندما عدنا إلى الزنزانة طلبوا منا الخروج بعد اغلاق اعيننا، وفي اليوم التالي جاءوا وأخذوا جهاز التلفاز الخاص بنا، ويوم الجمعة 28 يوليو وهو اليوم المخصص للزيارة والشراء من متجر السجن فوجئنا بالحارس مسلحا ومعه جهاز لاسلكي، كان يقوم بفحص باحة التشمس، وقيل لنا يومها أنتم غير مسموح لكم بالزيارة والشراء من المتجر.

واضاف انه في حدود الساعة 12 من اليوم التالي كان ينظر من النافذة باتجاه باحة التشمس "رأيت 5 سجناء يتوضأون في الحمام، عانقوا بعضهم بعد الوضوء، تمازحوا قليلا وخرجوا، كان أحدهم طويلا عريض الكتفين، لكم الجدار بقبضته، عندما رأيت المشهد انفجرت في البكاء لأنني عرفته، كان مهشيد رزاقي من قبل معي في عنبر واحد بالسجن".

 واوضح ان مهشيد رزاقي أحد أعضاء فريق "هما" لكرة القدم وعضو في فريق المنتخب ”أميد“ إيران الوطني لكرة القدم، وأكد بفخر هويته وانتماءه لمجاهدي خلق وتم إعدامه في مجزرة الإبادة الجماعية سنة 1988.

وذكر زادة في شهادته انه "عندما عاد الحراس من مكان الإعدام كانوا يقولون لبعضهم البعض أن هؤلاء مجاهدون أشرار يجب إعدامهم جميعا" كما سمعهم يقولون "رأيناهم يهتفون بالموت لخميني و التحية لرجوي عند إعدامهم".

واضاف انه راى الجلادين عدة مرات خلال النهار "يصطحبون مجموعات من السجناء إلى قاعة الموت، وفي كل مرة كانت كل مجموعة تذهب إلى الحمام وتتوضأ وتصلّي، قبل الذهاب إلى قاعة الموت".

وجاء في شهادة زادة " أعدموهم وأتوا بهم الى جملون، بعد ساعة رأيت 20 إلى 25 حارسا يخرجون ويأتون إلى العنبر، ثم رأيت أنه تم إحضار شخص واحد من هذا الجانب إلى السقيفة وكان ماجد معروف خاني الذي كان معنا في نفس العنبر، وبحلول الليل تم نقل ما يقرب من 19 إلى 20 شخصا إلى السقيفة وحمل جثثهم بالسيارة".

بين اليوم الثالث عشر و السابع عشر قال زادة انه كان في ممر الموت، شاهد في كل يوم 15 سلسلة مكونة من 10 إلى 15 شخصا يتم نقلهم إلى قاعة الموت، في الممر الجانبي كانت هناك أكياس مكتوب عليها "نحن ذاهبون يا إخوتنا" أبلغوا سلامنا إلى منظمة مجاهدي خلق، كانت على الأكياس بضع ساعات يد وسبحات، و"تلفت حولي حين سمعت أصوات الأخوات ينزلن في الطابق السفلي".

واشار زادة الى دخول 5 إلى 6 حراس عليه في الحمام وتعذيبه حتى فقد الوعي وبقي في هناك قرابة ساعتين حتى استعاد الوعي لكنه لم يكن قادرا على الحركة.

وافاد بانهم اقتادوه إلى أمام قاعة الموت حيث رأى السجناء معصوبي الأعين يقفون أمامها، بقي هناك لمدة ساعة تقريبا، فتح أحد الحراس الحسينية أو قاعة الموت وصاح باستهزاء قفو، هب 12 سجينا في لحظة وهتفوا بصوت عال بشعار" يا حسين والمجد لمجاهدي خلق". تبعهم بالنهوض 4 أو 5 سجناء ليقدموا أنفسهم للإعدام قبل رفاقهم الآخرين، تساءل الحارس حين راى المشهد "تتسابقون على الإعدام؟" رد عليه أحد المجاهدين بصوت عالٍ "لا تعرف لماذا نتسابق فيما بيننا لأنك حرس ونحن مجاهدون".

اضاف ان السجناء قاموا بكسر ساعاتهم ونظاراتهم، مزقوا وصاياهم وأموالهم حتى لا تقع في أيدي الحراس، جاء الحارس إلى السلسلة الرابعة من السجناء التي أرادوا أخذها "قال لي قف لنذهب، دخلت معه الى قاعة الموت، رأيت جثث الشهداء على الأرض من تحت عصابة العين، ثم نزع العصابة عن عيني، رأيت على المنصة 12 شخصا من المجاهدين ربطت اعناقهم بالحبال، وضعت كراسي تحت أقدامهم، أمسك كل إثنين من الحرس بأرجل المجاهدين الذين تم اعدامهم وجروهم بشكل مهين نحو المخرج، شاهدت داود لشكري وناصريان وحميد نوري جلادي سجن جوهردشت عند المنصة" .

واكد شروع المجاهدين الملفوفة أعناقهم بالحبال بالهتاف بشعارات " فلتحيا الحرية ــ التحية لرجوي ــ الموت لخميني" واندفع ناصريان منفعلا، سحب كرسيا من تحت أرجل مجاهد، ثم تبعه حميد نوري، وبينما كانوا يهتفون وقف ناصريان جلاد السجن مذهولا وقال  لداود لشكري وعباسي والحرس "هؤلاء منافقون، لماذا تقفون هكذا، تحركوا واسحبوا الكراسي من تحت اقدامهم" وبعدها ذهب ناصريان مرة أخرى "سحب كراسي من تحت أقدام إخوتنا" وفعل لشكري وعباسي الشيء نفسه، ودفع الشهداء الآخرون الكراسي التي كانت تحت أقدامهم بأنفسهم، ضرب الحرس أجساد المشنوقين بوحشية وهم يهتفون الموت للمنافقين، و"بعد رؤية هذه المشاهد لم أتمكن من السيطرة على نفسي، فقدت توازني، ويعد فترة شعرت بماء يتدفق على وجهي".

واكد على تكرار ما حدث قائلا "كان إخوتنا مجاهدو خلق يهتفون قبل أن يدفعوا الكراسي بأنفسهم من تحت أرجلهم ـ يا حسين الله أكبر ـ ثم تصعد أرواحهم الطاهرة إلى بارئهم كريمة منزهة".

وورد في شهادة أصغر مهدي زاده أيضا أن بعض السجناء من مجاهدي خلق الذين أكملوا سجنهم وتم نقلهم إلى سجن إيفين للإفراج عنهم أعيدوا إلى سجن جوهردشت في نفس اليوم وتم إعدامهم في مجزرة الإبادة الجماعية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة