الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيانتفاضة العراق ..تواصل الاحتجاجات والمطالبة بإسقاط النظام

انتفاضة العراق ..تواصل الاحتجاجات والمطالبة بإسقاط النظام

0Shares

توافد آلاف من العراقيين إلى ساحة التحرير وساحات التظاهر في عدد من المحافظات بمشاركة شعبية واسعة وهم يهتفون شعارات للمطالبة بإسقاط النظام وإخراج النظام الإيراني من العراق.

وردد المشاركون شعارات تطالب بإطلاق سراح الناشطين والمدونين الذين تم اختطافهم من قبل مليشيات التابعة للنظام الإيراني.

 

اعتقالات وتهديدات.. ناشطو العراق في مرمى نيران ميليشيات نظام الملالي

 

وأقام المتظاهرون في ساحة التحرير الليلة قبل الماضية احتفالية أطلقوا خلالها عشرات البالونات البيضاء وسط هتافات ورفع أعلام العراق للتعبير عن سلمية المظاهرات والتمسك بمطالب المتظاهرين.

وتنتشر قوات عسكرية في جميع الشوارع الرئيسية وقرب الأبنية الحكومية والمدارس وهم يحملون الأسلحة، فضلا عن انتشار عجلات عسكرية وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء.

 

إضراب عام

ومن المتوقع أن يستأنف طلاب العراق اليوم عمليات الاضراب عن الدوام في المدارس بجميع مراحلها الدراسية الأولية والثانوية والجامعات لينضموا إلى ساحات التظاهر.

وواصل طلاب ومعلمون اعتصاماتهم الثلاثاء في مدن عدة جنوبي العراق، فأغلقت معظم المدارس والجامعات في جنوب العراق أبوابها الثلاثاء، بعدما أعلنت نقابة المعلمين إضرابا عاما في محاولة لإعادة الزخم إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تعم البلاد منذ أسابيع.

 

إصابة العشرات في بغداد

 

وفي وقت مبكر من المساء ، كان دوي الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ما تزال مسموعة قرب ساحة التحرير، رد عليها المتظاهرون برشق الحجارة والقنابل الحارقة.

وأصيب عشرات بجروح الثلاثاء.

وتحاول القوات الأمنية مجددا سد كل الطرقات المؤدية إلى ساحة التحرير بالكتل الإسمنتية، بعدما أقدم المتظاهرون على إسقاطها أول مرة.

وخلف تلك الكتل، تتمركز قوات مكافحة الشغب التي تواصل إطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، حسب ما أفاد مراسلون من وكالة فرانس برس.

ورفع متظاهرون لافتات كتب على إحداها "بلدنا أعز مني ومن ابني الوحيد"، خصوصا وأن السواد الأعظم من المتظاهرين هم ممن دون الخامسة والعشرين من العمر.

ويشكل الشباب 60 في المئة من عدد سكان العراق البالغ 40 مليون نسمة. وتصل نسبة البطالة بينهم إلى 25 في المئة، حسب البنك الدولي.

وكانت البطالة من أهم دوافع الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر، وأسفرت حتى اليوم عن مقتل 319 شخصا على الأقل، حسب أرقام رسمية.

 

تواصل الاحتجاجات في الجنوب

 

وخرج العشرات من ضباط ومنتسبي شرطة محافظة كربلاء، في أول تحرك عسكري علني لمساندة التظاهرات الشعبية في المدن العراقية.

ورفع عناصر الأمن العلم العراقي، مستفيدين من دعوة المرجع الديني علي السيستاني إلى عدم عودة المتظاهرين إلى منازلهم إلى حين تحقيق المطالب المشروعة.

وفي محافظة العمارة، أغلق المتظاهرون مكتب قناة العراقية الحكومية، حسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وتظاهر مئات الثلاثاء في مدينة الكوت، وقاموا بجولات لإغلاق المدارس والإدارات الرسمية.

وفي الحلة أيضا، جنوبي بغداد، لم تفتح المدارس أبوابها لغياب المعلمين، فيما قلصت الدوائر العامة عدد ساعات العمل.

وفي الناصرية، حيث قتل متظاهران ليل الاثنين وفق مصادر طبية، وفي الديوانية، وهما المدينتان اللتان تعدان رأس الحربة في موجة الاحتجاجات في الجنوب، أغلقت المؤسسات التعليمية كافة أبوابها.

 

الموقف الأمريكى

 

ومساء الثلاثاء، كتب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على تويتر إنه تحدث عبر الهاتف مع عبد المهدي "ليطلب منه حماية المتظاهرين والاستجابة لمطالبهم المشروعة".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، إن وزير الخارجية مايك بومبيو أعرب عن أسفه لارتفاع عدد القتلى في احتجاجات العراق، مشيرة إلى أنه طالب رئيس الوزراء العراقي باتخاذ إجراءات فورية للتعامل مع مطالب المحتجين.

وأوضحت أورتاغوس في بيان للخارجية الأمريكية، أن بومبيو "أبدى الوزير أسفه لعدد القتلى من المحتجين جراء الحملة التي تشنها حكومة العراق واللجوء للقوة المميتة، فضلا عن التقارير عن خطف محتجين".

وفي أول رد فعل رسمي لها على الاحتجاجات المستمرة في العراق منذ أسابيع، دعت الولايات المتحدة، قبل يومين، إلى إجراء انتخابات مبكرة في العراق ووقف العنف ضد المتظاهرين المحتجين في أنحاء البلاد، حسبما جاء في بيان للبيت الأبيض.

 وأشارالبيان إلى أن التدخل الإيراني وأذرعه لن يسمحا بعودة العراق إلى وضعه الطبيعي.

وأعرب بيان البيت الأبيض، عن "قلق الولايات المتحدة البالغ، إزاء استمرار الهجمات ضد المتظاهرين والناشطين المدنيين والإعلام، فضلاً عن القيود المفروضة على الوصول إلى الإنترنت في العراق ".

وأضاف البيت الأبيض في بيانه، أنه "على الرغم من استهدافه بالعنف المميت وحرمانه من الوصول إلى الإنترنت، فقد سمع الشعب العراقي أصواته"، ودعا البيان إلى إجراء انتخابات مبكرة وإجراء إصلاحات انتخابية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة