السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومانتشار انتفاضة الشعب من خوزستان إلى قلب إيران

انتشار انتفاضة الشعب من خوزستان إلى قلب إيران

0Shares

قضينا الليلة السادسة للانتفاضة بقفزة وقفزات أخرى من نار الانتفاضة من خوزستان الساخنة إلى أجزاء أخرى من البلاد وإلى قلب الوطن طهران وكرج.

في الليلة الخامسة من الانتفاضة، نزل المواطنون الناقمون المحتجون في خوزستان إلى الشوارع على نطاق أوسع مما كانت عليه في الليالي السابقة، وصاحوا بغضبهم من قطع المياه والنهب من قبل نظام الملالي.

سرعان ما انتشرت نيران الغضب والثورة من سوسنكرد وأميدية وحميدية إلى أجزاء مختلفة من الأهواز ومن الأهواز إلى شمال خوزستان ودزفول وأنديمشك وإلى شوش وشوشتر، ثم عبرت حدود محافظة خوزستان ووصلت إلى محافظة لرستان وبالتحديد مركزها خرم آباد.

رافق هذا التوسع في نطاق الانتفاضة والاحتجاج تعميق وراديكالية ثورية. في خرم آباد، هتف المواطنون الغاضبون "الاتحاد الاتحاد" دعما لانتفاضة أبناء وطنهم، وفي قلب العاصمة في صادقية بطهران، هتف ومعظمهم من النساء "الموت لخامنئي" و"ليسقط مبدأ ولاية الفقيه".

وفي بعض مناطق الانتفاضة في خوزستان، مثل سوسنكرد والأهواز، كان حضور النساء في طليعة الاحتجاجات مهمًا.

في الليلة السادسة من الانتفاضة إضافة إلى مدن الانتفاضة جنوب خوزستان وأبناء مدينة كرج تحت شعار "اخجل يا حرسي واترك البلاد"، ردد أبناء مدينة إيذه في شمال خوزستان شعارات "الموت لخامنئي"، و"خامنئي قاتل وولايته باطلة" وأعطوا بذلك الانتفاضة زخمًا أكبر.

في بعض مدن الانتفاضة، حاولت قوات النظام يائسة تفريق السكان، لكنها واجهت على الفور مقاومة المحتجين المتظاهرين مما تم دفعها إلى الوراء، وتم إشعال النار في سياراتها.

وبهذه الطريقة تستمر الانتفاضة في التحرك بشكل لافت ومستمر في المستوى والعمق.

رغم أن النظام واستمرارًا في محاولاته اليائسة لاحتواء الانتفاضة، اتخذ إجراءات مختلفة؛ من ناحية أرسل أعدادا كبيرة من القوات القمعية إلى المناطق المتأزمة ومن ناحية أخرى فتح جزء من منبع المياه في سد دز والسدود العليا على نهر كرخه لتدفق المياه بهدف إيقاف الأزمة مؤقتاً. وفي هذا الصدد، صرخ أحد أعضاء مجلس شورى النظام في رعب على "أحداث خوزستان" قائلا: "يجب فتح كل المياه لخوزستان لإطفاء عطشها وإطفاء الحريق!" (بيغش – عضو مجلس الشورى للنظام – 18 يوليو/ تموز).

لكن لا إرسال القوة التعزيزية ولا فتح الماء كان لهما تأثير في إطفاء النار. لأن تراكم الأزمات وتركيزها أكبر من أن يتمكن النظام العاجز من حل مشكلة بحلول ترقيعية، فإن نتيجة هذه السياسة هي فقط نقل الأزمة من منطقة إلى أخرى ومن مجال اجتماعي إلى اخر.

كما تعمل هذه السياسة على تكثيف الصراعات الداخلية للنظام، وتعميق الانقسامات في الحكم، وتعميق الأزمة داخل النظام. الآن يمكن سماع أصوات الاحتجاج وصرخات الرعب من تداخل الأزمات وانتقالها إلى مناطق أخرى بشكل أكثر وضوحًا ومكثفة من جميع أركان النظام، من مجلس شورى النظام إلى وسائل الإعلام الحكومية، محذرين، "اليوم ليس لدينا المزيد من الوقت لاختبار التجربة والخطأ". – 19 تموز (يوليو)، أو يتوقعون يائسين "زرعنا رياحاً كثيرة وعلينا انتظار العاصفة" (صحيفة شرق – 15 يوليو).

نعم الآن يرى النظام نتيجة ما زرعه من فساد وشر ولا مفر منه، وكما قالت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية في الاجتماع الأخير للمجلس الوطني للمقاومة. (18 و19 يوليو): كل يوم وكل ساعة يجب أن یكون النظام مستعداً لاندلاع العصيان والانتفاضات في هذه المدينة الثائرة أو تلك. يجب أن ينتظر العواقب السياسية والعسكرية لإطلاق الصواريخ ومحاولاته لنشر الحروب في المنطقة. كل يوم وكل ساعة، عليه أن يقلق من انهيار قواته القمعية".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة