الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانانتحار معلم الرياضيات في إيران بسبب الفقر

انتحار معلم الرياضيات في إيران بسبب الفقر

0Shares

أقدم أحد المعلمين الكادحين على تصرف يمزق القلب ناجم عن الوضع الكارثي الذي يعاني منه الإيرانيون تحت وطأة سلطة نظام الملالي وانتحر بسبب الفقر. 

انتحر غلام عباس يحيى بور، معلم الرياضيات في مدينة كراش بمحافظة فارس، شنقًا بسبب مأزقه المالي وودَّع عالمنا على إثر الموت دماغيًا. والجدير بالذكر أنه كان قد قدَّم طلبًا إلى البنك للحصول على قرض قدره 50,000,000 تومان، بيد أنه لم يكن قادرًا على  تقديم وديعة بقيمة 5,000,000 تومان (يشترط البنك إيداعها مقدمًا لمنح القرض).

وأكد هذا المعلم في الرسالة التي بعث بها لأحد أصدقائه يطلب فيها قرضًا قدره 1,200,000 تومان على أنه عانى كثيرًا لكنه لا يريد تعكير صفو عائلته. وقال لصديقه في الرسالة:

" يُرجى إذا كان بإمكانك أن تتكرم وتقرضني 1,200,000 تومان لمدة 48 ساعة فقط لكي أقدم الوديعة. تكرَّم وساعدني وخذ بيدي إذا كانت ظروفك تسمح بذلك حتى أتمكن من الذهاب إلى العمل في المدرسة في بداية فتح المدارس وأنا مرتاح البال ومفعَّم بالحيوية وأتنفس الصعداء".

 

كما أقدم أمين كيانبور، معلم الرياضيات ومدير مدرسة نجفي الثانوية في اصفهان، في 27 يونيو 2021 على الانتحار حرقًا أمام محكمة أصفهان وفارق الحياة.

والجدير بالذكر أنه يصارع في دعوى قضائية لاستعادة شقة باعها مالكها لشخصين. وكان قد أعلن بعد فترة طويلة من التردد على المحكمة أنه سوف يحرق نفسه أمام مبنى المحكمة إذا لم تنصفه المحكمة وتعيد له حقه، وعندما حكمت المحكمة لصالح المشتري الأول، نفَّذ تهديده وانتحر حرقًا.

ويقول شهود العيان أن معلم الرياضيات المذكور، والذي كان أيضًا مديرًا لإحدى المدارس الثانوية بأصفهان، أفرغ وعاءً من البنزين على رأسه يوم الأحد، 27 يونيو 2021، أمام مبنى المحكمة العامة في شارع نيكبخت بمحافظة أصفهان، وفشلت محاولات المارة في إطفاء النيران وإنقاذه.

وتجدر الإشارة إلى أن المعلمين عانوا في السنوات الأخيرة من مشاكل مالية جمَّة نتيجة لتفاقم تردي الأوضاع الاقتصادية وعدم رفع رواتبهم بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار، وباتوا غير قادرين على توفير النفقات اللازمة للمعيشة. لذا طالب المعلمون خلال الأشهر الأخيرة، مرارًا وتكرارًا برفع رواتبهم وتحسين الأوضاع النقابية من خلال تنظيم الإضرابات وإقامة التجمعات، بيد أن نظام الملالي لا حياة لمن تنادي ولم يُعر اهتمامًا بهذه المطالب، والأنكي من ذلك مارس المتآمرين النقابيين ضغوطًا أمنية وقضائية مكثفة على المعلمين وحكموا على عدد من المعلمين في البلاد بالسجن.

 

في حين أن نظام الملالي ينهب كل ثروات الشعب وممتلكاته أو أنه ينفقها على إشعال الحروب وتصدير الإرهاب في المنطقة. والشاهد على ذلك هو أن رئيس لجنة الأمن الوطني أعلن العام الماضي أن نظام الملالي ساعد بشار الأسد في الحرب ضد الشعب السوري بما لا يقل عن 30 مليار دولار. فيما أفادت وسائل إعلام نظام الملالي قبل يومين على لسان المسؤولين، قولهم أنه تم سحب ما لا يقل عن 100 مليار دولار من إيران خارج البلاد خلال السنوات الأخيرة.

والجدير بالذكر أن رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي أكدت مرارًا وتكرارًا  على أن جميع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية للإيرانيين لا يمكن أن تُحل إلا بالإطاحة بنظام الملالي اللاإنساني، وأن جميع الكوارث الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ستظل تطوق إيران وسوف تزداد طالما ظل هذا النظام الفاشي يلقي بمخالبه القذرة الدموية على السلطة في البلاد.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة