الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتالى أمهات وآباء الشباب في العراق

الى أمهات وآباء الشباب في العراق

0Shares

الدكتور محمد الموسوي كاتب ومحلل سياسي عراقي

بقلم: الدكتور محمد الموسوي كاتب ومحلل سياسي عراقي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة

من عقل مدرك وذو تجربة عالية، ومن قلب يعرف معنى الألم والفقدان …

من قلب محب للخير والإنسانية اليكم جميعا

إخوانكم في كافة ربوع محافظة خوزستان بايران يثورون الآن على السلطة في ايران بسبب هلاكهم من العطش والجوع وإمتهان كرامتهم وإهمالهم والاستخفاف بهم ، وهؤلاء المنتفضين هم إخوانكم وأبناء عمومتكم وجيرانكم وهم أهل حق وأعتقد أنكم أهل غيرة وحمية وشرف فأنصروهم وأعينوهم على الحق ، فإن استصعبتم ذلك فلا تكونوا سببا في هلاكهم ولا يكون أبناؤكم يد تبطش بهم وتبيح دمائهم.. واحذروا ان يتورط أبنائكم في سفك دماء ابناء ايران الابرياء .. احذروا من عاقبة السوء فكفانا قتل وقتلى وشهداء وارامل وايتام ومعوقين وتجاربنا كافية والحمدلله.

    النظام يريد من أبنائكم أن يذهبوا لقتل اخوانهم الاخرين من الشباب الايراني حتى يستمر في السلطة بمعنى أن دماء أبناؤكم وأبناء المجتمع الايراني مباحة حتى يستمر النظام في السلطة والحصول على امتيازات السلطة، وبالطبع في المواجهات بين الشعب والسلطة يكون الامر إما قاتل أو مقتول فابنائكم إما قتلة ويحملون وزر دماء ابناء الشعب الايراني في اعناقهم ومن قتل يُقتل ولو بعد حين ، وإما مقتولين وتفقدونهم كما فقدتم الملايين من قبل في الحروب والدمار… فهل يجوز قتل النفس التي حرم الله سواء كانت هذه النفس من ابنائكم أو ابناء غيركم ؟ قطعا وشرعا لا يجوز، والدهر يومان يوم لك فلا تبطر، ويوم عليك فاصبر… إمنعوا أبنائكم من الذهاب الى إيران للقمع وقتل ثوار الانتفاضة في أي مكان في ايران فالثوار أصحاب حق ومن يُقتل من الثوار فهو شهيد ..الموتى من الثوار شهداء.. أما من يشارك من ابنائكم في قتل الايرايين لن يكون إلا مرتزق وقاتل ومعتدي .. ولأنهم معتدين والمعتدي المقتول هو قتيل وليس بشهيد..فلا تخسروا أولادكم .. ولا تسمحوا لهم بأن يخسروا الدنيا والآخرة .. أولادكم جميعا هم ابناؤنا ولا نريد لهم أن يكون قاتلين أو ممن يخسروا الدنيا والآخرة .. إمنعوهم من مقاتلة اخوانهم يرحمكم الله إننا لكم من الناصحين.

إعلموا أن دوام الحال من المحال ولا يبقى حال على حاله .. وسواء تتفقون معي في الرأي ام لا فإن العمر الافتراضي لنظام السلطة في إيران قد أنتهى وكان من المفترض ان ينتهي منذ زمن بعيد، وقد انتهى غيرهم وغيرهم ولن تدوم لهم واقترب الاجل، واليوم فعليا وبجميع الحسابات المنطقية والعلمية والسياسية والاقتصادية قد انتهى، وبالرغم من أنه في حالة الإحتضار يرفض الموت ويريد من أبناؤكم اعادته الى الحياة بقتلهم وتدميرهم لباقي ابناء الشعب الايراني الذي لا يريد سوى الحق .. الحق الذي أمره به.

لكل اجل كتاب .. وما بقاه النظام الايراني في السلطة اكثر من المفترض ولكل بداية نهاية .. ونهاية وعاقبة الطغيان والجهل والاستهتار واللعب بمقدرات وتاريخ البلاد والعباد عاقبته عاقبة السوء .. نسأل الله لنا ولكم ولابنائكم حسن العاقبة.

والسلام على من اتبع الهدى.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة