الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتالواقع المر الذي يتهرب منه النظام الايراني

الواقع المر الذي يتهرب منه النظام الايراني

0Shares

بقلم :  رنا عبدالمجيد 

لم يتمکن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وعلى الرغم من محاولاته"الترقيعية"و"الترتيشية"واسعة النطاق لإظهار نفسه في موقف الممسك بزمام الامور والمتمکن منها، من إقناع الشعب الايراني بذلك، فالشعب لايبحث عن المظاهر ولايريدها أساسا وإنما يريد تغييرا حقيقيا في واقع حياته المريرة والمعاناة الکبيرة التي يعانيها بسبب من سياسات النظام التي قادت الاوضاع الى المنعطف البائس الحالي والذي لايجد النظام سبيلا للخروج منه سالما.
هذا النظام الذي رأى العالم کله کيف إن الشعب هب بوجهه في 140 مدينة في سائر أرجاء إيران في إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، بقيادة منظمة مجاهدي خلق، وطالب بإسقاطه وکيف إنه وعلى الرغم من إعتقاله قسريا وبإسلوب تعسفي لأکثر من 8000 آلاف منتفض وقتل 16 منهم تحت التعذيب، ولکن بقيت الانتفاضة مستمرة في شکل إحتجاجات مضافة إليها نشاطات معاقل الانتفاضة بقيادة أنصار منظمة مجاهدي خلق ، وهذه الاوضاع کانت ولازالت رسالة واضحة المعالم للعالم کله بأن هذا النظام قد نفذت صلاحيته ولم يعد الشعب يرغب به ويريده، ولکن النظام وکدأبه دائما رفض ويرفض الانصياع للأمر الواقع ويتمسك بنهجه المخادع والملتوي فتارة يدعي بأنه ممسك بزمام الامور وإن کل شئ قد إنتهى وتارة أخرى يقول بأنه قد أخمد الانتفاضة والاحتجاجات ضده وإن الامور والاوضاع تسير نحو التحسن، ولکن لاشئ من ذلك صحيح فالرفض الشعبي مستمر والاوضاع تسير من سئ الى الاسوأ.
رفض إعتراف النظام الايراني بالواقع المر الذي يواجهه وکونه قد وصل الى نهاية الخط ولابد له من أن يستسلم للأمر الواقع ويذعن لها، يدل على حقيقة مدى تعطشه للسلطة والنفوذ وإصراره في عدم التخلي عنها مهما کلف الامر، هو في حد ذاته شهادة عملية على طابعه الاستبدادي الفريد من نوعه وذلك إن الانظمة الديکتاتورية وعندما تصل الى هکذا منعطف فإنها غالبا ماتستسلم للأمر الواقع وترضخ له، ولکن وکما نرى فإن هذا النظام يتصرف بطريقة مغايرة مثيرة وملفتة للنظر، ولکن وفي الجانب الاخر فإن الشعب و منظمة مجاهدي خلق يصعدان من رفضهما ومواجهتهما له ويصران على إسقاطه مهما کلف الامر.
جعل إيران خرابا والشعب يعاني من الفقر والجوع والحرمان، هو ماقد قدمه هذا النظام طوال 40 عاما من حکمه وإنه مستمر في تقديمه الاسوأ والاسوأ طالما بقي يحکم، ومن هنا کان الطلب الملح الذي قدمته السيدة مريم رجوي ، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية ، بدعم نضال الشعب لايراني والمقاومة الايراني وتإييده والاعتراف الرسمي بالمقاومة الايرانية من أجل التعجيل بإسقاط هذا النظام.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة