الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتالنظام الوحيد الذي يحترم المرأة

النظام الوحيد الذي يحترم المرأة

0Shares

بقلم سعاد عزيز

 

عندما يبادر أحدهم لإنتقاد الآخرين بسبب حالة أو موضوع ما، فإن المتعارف عليه أدبيا وأخلاقيا وجوب کونه متکامل نوعا ما في تلك الحالة أو الموضوع، وعندما يتحدث اللص عن النزاهة أو الکذاب عن الصدق أو المجرم عن العدالة أو الديکتاتور عن الحرية فإنه لايوجد من يصدقهم لأنهم يفتقرون الى مايدعونه وهذا هو حال نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عندما يرفع عقيرته بخصوص کونه أفضل نظام من حيث إحترام المرأة!

رجل الدين، محمد تقي رهبر، ممثل المرشد الإيراني بمدينة أصفهان، انتقد وضع المرأة في الغرب، معتبرا أن من يثني على الحقوق التي تتمتع بها المرأة في البلدان الغربية مخطئ جدا. وأضاف: “المرأة في العالم الغربي لا تحترم، وهي لعبة لشهوة الذكر”. وهو بهذا يريد أن يلفت الانظار الى أن النظام الايراني هو الافضل من الغرب بهذا الصدد وإن المرأة في ظل قوانينه وأنظمته”الصارمة” المبنية على وبصورة غير عادية على مبدأ سيادة الرجل، تتممتع بحقوقها ولاتثريب عليها، في حين إن أصوات النساء الايرانيات يتصاعد وبصورة ملفتة للنظر لأنهن يعانين من نهج معاداة وکراهية المرأة الذي يدعو هذا النظام إليه منذ 4 عقود.

تعرض النساء الايرانيات للإستهانة بهن وبکرامتهن الانسانية ومهاجمتهن برش الاسيد عليهن أو صبغ أرجلهن أو طعنهن أو رجمهن وإصدار قوانين تفرض عليهن عدم ممارسة العديد من الاعمال والمهن بسبب من جنسهن وکذلك حظر العديد من المجالات الدراسية عليهن لنفس السبب الى جانب منعهن من السفر إلا برفقة محرم، الى جانب مايعرف عن هذا النظام من إنه يقوم بإصدار أوامر لإغتصاب الباکرات المحکومات بالاعدام  لأنه يعتقد بأن الباکر إذا بقيت کذلك فإنها ستدخل الجنة!! کل هذا وأمور أخرى تفضح حقيقة هذا النظام وکذب مزاعمه بشأن إنه ينصف المرأة ويحترمها ولايهضم حقوقها، وتکشف ماهيته ومعدنه الحقيقي.

المرأة الايرانية وکما تٶکد زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، يتحملن إضطهادا مضاعفا الاول بسبب من جنسهن والثاني بسبب خضوعهن لقوانين وأنظمة هذا النظام التعسفية التي تضطهد جميع شرائح ومکونات وأطياف الشعب الايراني بلا هوادة. المرأة الايرانية التي کان لها دور کبير ومشرف في المشارکة في الثورة الايرانية التي أسقطت النظام الملکي وحتى إن العديد من المراقبين يعتبرون حيوية ومحورية دورها کان له أکبر الاثر في إنتصار الثورة، ويبدو إن النظام الايراني قد أخذ هذا الامر بالحسبان ولايريد أن يسمح للمرأة الايرانية بأن تعيد الکرة مرة أخرى ضده خصوصا وإن لها دور نشيط ويشار له بالبنان في نضالها ضده.

 

صوت كوردستان

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة