الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتالنظام الايراني بين الارهاب والعقوبات

النظام الايراني بين الارهاب والعقوبات

0Shares

بقلم:الدكتور سفيان عباس التكريتي

مما لاشك فيه ان نظام الملالي  الدكتاتوري  قد سرق ثورة الشعب  عام 1979,  بعد ان قمع الثوار الذين قادوا الثورة واستحوذ على ثمرة كفاح هذا الشعب العظيم  يوم كان خميني يقبع في احدى الاروقة الفرنسية.  ومنذ ذاك التاريخ حتى يومنا هذا مارس النظام ابشع صور الاضطهاد والقتل والتهجير القسري للطلائع التحررية والاقليات من القوميات الاخرى,  اضافة الى الفساد وسرقة المال العام وتبديد الثروات القومية  على نزواته الشيطانية في التوسع الاستعبادي والمشاريع النووية والعسكرية, وتأسيس الميلشيات الارهابية في الشرق الاوسط  والدول العربية  ودعم الارهاب العالمي والانتهاكات الخطيرة للحقوق الانسان.  فهو اليوم امام ثلاثة ملفات قاتلة لنظامه اولهما الملف النووي  الذي ذهب مع الريح بعد ان انفق عليه مئات مليارات الدولارات من قوت الشعب المظلوم حتى اوصله الى ادنى معدلات الفقر,  والنتيجة نسف الاتفاق النووي مع خمسة زائد واحد والعودة الى المربع الاول حيث فرضت الولايات المتحدة الامريكية عليه  اقسى انواع العقوبات عبر التاريخ.  في الوقت الذي يعاني  اقتصاده الشلل وانهيار العملة الوطنية ومغادرة اغلب الشركات العالمية العملاقة ايران,  في ظل الانتفاضة الشعبية العارمة التي هزت كيانه وجعلته يترنح وسط اكوام الحيرة والتخبط والمستقبل المجهول. والملف الثاني الذي حط رحاله كالكابوس على طاولة النظام الا وهو دعمه للإرهاب العالمي  وزعزعته لاستقرار الدول العربية وتهديده لنظام السلم والامن الدوليين.  لقد انفق على هذا الملف مئات المليارات  من الدولارات من خلال تأسيسه للميلشيات والخلايا  الارهابية في المنطقة والقارات الخمس,  وان المجتمع الدولي يحتفظ بسجل ضد النظام الفاشست مليء بالعمليات الارهابية سواء" في المنطقة العربية او على الساحة الدولية,  وكان آخرها العملية الارهابية في الاتحاد الاوربي لتفجير مؤتمرالمقاومة الايرانية في باريس,  هذا المؤتمر  حضرته المئات من الشخصيات الرسمية وغير الرسمية والبرلمانية والفعاليات المجتمعية المرموقة من دول الاتحاد الاوربي وامريكا وكندا واسترالية والشرق الاوسط واسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية, حيث تم القاء القبض على احد الدبلوماسيين الايرانيين في النمسا الذي يتزعم احدى الخلايا الارهابية في اوروبا وهو قيد الاعتقال الان,  ان لهذه العملية الارهابية ضد المعارضة السياسية الايرانية والشخصيات الرسمية للدول آنفة الذكر تعطي دلالات دامغة على رعاية ودعم نظام الدكتاتورية الدينية للإرهاب العالمي ,  اما الملف الثالث هو ملف  الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان الايراني حبن تمادى النظام في انتهاكاته اللاإنسانية من اعدامات  بالجملة حيث  بلغ عدد الذين اعدموا في ايران منذ تسلط خميني وزمرته المجرمة مقاليد الحكم اكثر من مائة وعشرين الف معارض لنظامه الدموي,  عدا المجزرة  البشعة بإعدام ثلاثين الف معارض سياسي من اعضاء منظمة مجاهدي خلق عام 1988 بأمر من خميني المقبور  دون محاكمات عادلة ,  وتصادف ذكراها الثلاثون هذه الايام.  وما زال النظام يمارس القتل والاعدامات والتعذيب بحق المتظاهرين ابطال الانتفاضة المباركة اصحاب الحقوق المنهوبة, ان هذه الملفات الثلاثة سوف تجعل من النظام القمعي امام خيار واحد لا ثالث له,   وهو اقتلاعه من جذوره ومحاكمته من قبل الشعب الايراني على الجرائم التي اقترفها بحق الابرياء وسرقته للمال العام وتدمير لهذا البلد العريق. وما ارتكبه من جرائم ضد الانسانية في سوريا والعراق واليمن ولبنان والمملكة العربية السعودية  والبحرين,  وباقي الدول العالمية وخصوصا العملية الارهابية الأخيرة ضد مؤتمر  المعارضةالايرانية في باريس. اذن النظام بات مترهلا  بين الارهاب والعقوبات الدولية ويبدو ان سقوطه اصبح وشيكا ، كل هذه الملفات تقف خلف كشفها امام الرأي العام الرسمي والشعبي هي منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية التي نجحت في قيادة وتوجيه معاقل الانتفاضة الشعبية الكبرى.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة