الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيران النظام الإيراني يهدد مستخدمي "تلغرام"

النظام الإيراني يهدد مستخدمي “تلغرام”

0Shares

بينما تستمر الاحتجاجات والإضرابات العمالية في مختلف المحافظات الإيرانية، دعا المتحدث باسم القضاء الإيراني إلى انسحاب المواطنين الإيرانيين من تطبيق تلغرام الذي يستخدمه حوالي 45 مليون شخص، مهددا بمحاسبة من ينتهك القرار “جنائيا”.

وقال غلام حسين محسني ايجئي في مقابلة مع وكالة أنباء “إيسنا” الحكومية، السبت، إنه في أول تعميم لنائب الرئيس الإيراني حول التلغرام، تم الإعلان عن “قيود” بحيث يؤدي عدم الامتثال لها بمثابة “ارتكاب جريمة”.

وكان إسحاق جهانغيري، نائب حسن روحاني، أصدر في أبريل الماضي، تعميما لجميع الأجهزة الحكومية والمؤسسات العامة ينص على الانتقال إلى شبكات التواصل الاجتماعي المحلية بعد قرار حظر التطبيقات ومواقع التواصل الأجنبية.

الصحافيون والانسحاب من تلغرام

وردا على سؤال مراسل “إيسنا” حول “هل يجب على الصحافيين أن ينسحبوا من التلغرام؟ وإذا لم ينسحبوا منه، فهل يعد ذلك جريمة؟ قال المتحدث باسم القضاء الايراني إنه “في بعض التعليمات، إذا انتهكها الشخص، فقد يؤدي ذلك أيضًا إلى جريمة”.

وكان نائب المدعي العام في النظام الإيراني عبد الصمد خورام أبادي، الذي يرأس لجنة التحقيق في جرائم الإنترنت، أعلن أن الحظر على التلغرام يشمل القطاع الصناعي والنقابات أيضا، وذلك مع استمرار الإضرابات العمالية.

وكانت العقوبات الأميركية، الخميس الماضي، صنفت عبد الصمد خورام أبادي، مع شخصيات إيرانية رفيعة أخرى بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وفرض الحجب والرقابة على الإنترنت، ومن بينهم أبو الحسن فيروز آبادي، رئيس المجلس الأعلى للفضاء السيبراني، وعبد علي عسكري، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون.

مراقبة محتوى الإنترنت

وكان عبد الصمد خُورّام آبادي، أعلن في وقت سابق عن إشراك حوالي 18 ألفا من منتسبي ميليشيات التعبئة الشعبية (الباسيج) التابعة للحرس الثوري، في مراقبة محتوى الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي انتقدته منظمات حقوقية قالت إن السلطات تقمع حرية التعبير وتخشى توثيق ونقل ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان إلى الخارج أو تغطية الاحتجاجات الشعبية.

وكان ناشطون إيرانيون قد أطلقوا حملة في العاصمة طهران، الشهر الماضي، قاموا خلالها بإلقاء طائرات ورقية مصممة على شكل شعار تطبيق “تلغرام” الشهير الذي حجبته السلطات، وهي طريقة جديدة من الاحتجاج على حجب تطبيق تلغرام بدأ في روسيا.

وتداول الإيرانيون عبر مواقع التواصل، مقطعا يظهر مجموعة من الشبان والفتيات تجمعوا في إحدى ساحات العاصمة طهران، وهم يطلقون عددا كبيرا من الطائرات الورقية التي تحمل شعار التلغرام احتجاجا على قرار السلطات الأخير بإغلاق التطبيق الذي يستخدمه أكثر من 45 مليون مواطن.

وكان القضاء الإيراني أعلن الشهر الماضي حجب تلغرام بتهمة “تحريض الناس على أعمال الشغب” في إشارة إلى الدور الذي لعبه هذا التطبيق أثناء الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، لكن ملايين الإيرانيين مازالوا يستخدمون التطبيق من خلال برامج كسر الحجب (البروكسي) وكذلك الـ”في بي إن”.

تطبيقات حكومية

وتريد سلطات النظام استبدال التطبيقات الأجنبية بالتطبيقات المحلية الإيرانية مثل “سروش” و”كب” الداخليتين، لكن نوابا وناشطين احتجوا على ذلك قائلين إن المواطنين لا يثقون بالتطبيقات الداخلية في ظل سيطرة أجهزة الاستخبارات والحرس الثوري عليها.

وكان إعلان مكتب الولي الفقيه علي خامنئي، في خطوة رمزية إغلاق قناته عبر تلغرام، الشهر الماضي، بسبب ما قال إنه “من أجل حماية المصالح الوطنية وإلغاء احتكار الفضاء الإلكتروني من قبل التطبيقات الأجنبية” إيعازا مباشرا بحظر التطبيق.

كما أعلن الموقع الإعلامي للحكومة الإيرانية عن إغلاق الحساب الرسمي لرئيس النظام حسن روحاني على شبكة التواصل الاجتماعي “تلغرام”، وذلك دعما للشبكات المحلية البديلة، بحسب بيان للرئاسة الإيرانية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة