أثار تصاعد لهيب الانتفاضة للشعب العراقي في أكثر من 10 محافظات في وسط العراق وجنوبه، الرعب في قلوب مسؤولي النظام الإيراني ، لاسيما وأن المنتفضين يعربون عن غضبهم تجاه النظام بهتافاتهم بطرد نظام الملالي من العراق ويضرمون النار في مقرات ومكاتب المليشيات التابعة للنظام الإيراني.
وطالبت خارجية الملالي ، العراقيين بضرورة تهدئة الأوضاع المضطربة وذلك في بيان يبدو كأنه يتحدث باسم العراقيين الذين ترى طهران أن مصلحتهم في وقف الاحتجاجات والتظاهرات، متجاهلة مطالب الشعب العراقي الذي رفع شعارات ضد تدخلها السافر في الشان العراقي
.واكدت خارجية الملالي: نحن على يقين بأن العراق حكومة وشعبا سيعمل على تهدئة الوضع المضطرب الحالي، ولن يسمح باستمرار بعض التحركات التي تؤدي إلى استغلالها من قبل الأجانب
وقد أعلن الحرسي جعفر همتي والحرسي قاسم رضايي من قادة قوات الحرس وقوى الأمن الداخلي: أن حدود «خسروي» ومعبر جذابه تم إغلاقهما لأسباب أمنية.
وأعلنت قناة الحدث أن قاسم سليماني قائد قوة القدس الإرهابية قد شكلت غرفة عمليات في بغداد ويقود تحشيد ميليشيات العصائب وحزب الشيطان العراقي وتنظيم بدر لمواجهة المنتفضين من الشعب العراقي.
وكتبت وكالة أنباء النظام الرسمية – ارنا- التي أبدت خوفها منذ بداية تظاهرات العراقيين تحت عنوان «تجمع مثير بشعار مشكوك فيه في بغداد»: «هذه التظاهرات التي يتولاها مجهولون قد دعيت إليها بعناوين مثل ”تظاهرة أكتوبر“ أو ”تظاهرة مليونية“ وهي تأتي في وقت امتنعت فيه مجموعات سياسية معروفة مثل التيار الصدري عن الانضمام إليها». «المتظاهرون احتشدوا في ساحة التحرير بالعاصمة العراقية بغداد وسط تدابير أمنية مشددة وطالبوا بإصلاح الوضع العام في العراق» و«هناك مخاوف من التظاهرة اليوم واحتمال اتساع نطاقها في الأيام القادمة».
وأما صحيفة كيهان الموالية لخامنئي فقد وصفت الهدف من الاضطرابات في العراق بأنه غلق متنفس النظام الإيراني في ظروف العقوبات وكتبت «السعي لإغلاق واحدة من أهم المتنفسات الاقتصادية للبلاد فيه خبث يتطلب التأمل.
واعتبرت الصحيفة الأوروبيين بأنهم مسببو الأحداث الأخيرة في العراق وشنت هجوما على حسن روحاني وقهقهاته في اللقاء بقادة الدول الأوروبية وكتبت: «ليست القهقهة حتى الابتسامة في وجه هكذا ذئاب يشدون ربطات العنق عمل خاطئ. سيد روحاني! ما يجري في العراق، هو محاولات مفضوحة لهذه الدول لغلق الطريق!».
وأفاد مراسل العربية بأن خلية الأزمة العراقية أعلنت عن ارتفاع عدد قتلى التظاهرات إلى 31 شخصا، فيما بلغ عدد المصابين 1188 جريحا.
وأضاف المصدر أن اشتباكات بالأسلحة وقعت بين متظاهرين والقوات الأمنية في حي العامل جنوب غرب بغداد.
