في أعقاب المرحلة الثانية من إضراب المعلمين الإيرانيين الذي امتنع فيه المعلمون في أكثر من ٥٥ مدينة وقرية إيرانية عن الذهاب للصفوف ليومين متتاليين أقدم النظام الإيراني على القيام بأعمال اعتقالات واستدعائات واسعة بحق المعلمين المضربين.
حيث تم اعقتال ما لايقل عن ١٢ معلم واستدعاء ٣٠ آخرين للاستجواب من معلمي ثانوية بروين اعتصامي في الأهواز في تاريخ ١٥ نوفمبر ٢٠١٨ وذلك بالتزامن مع استمرار المرحلة الثانية من إضراب المعلمين الإيرانيين للعام الدراسي ٢٠١٨-٢٠١٩ وتلقى ٥٠ معلم آخر رسائل تهديد أيضا.
ووفقا لتقرير المجلس التنسيقي في الاتحادات النقابية للمعلمين الإيرانيين امتنع المعلمون الإيرانيون في مئات المدارس التابعة أكثر من ٥٠ مدينة وقرية إيرانية خلال اليومين الفائتين ١٤ و١٥ اكتوبر عن الحضور للصفوف وتجمعوا معلنيين عن إضرابهم داخل مكاتب المدرسة.
وبالتزامن مع هذا الإضراب تم اعتقال واستدعاء ما لا يقل عن ٩٨ معلمًا في المدن الإيرانية المختلفة لإدارة المخابرات واستخبارات قوات الحرس وشرطة أمن وحماية التربية والتعليم لاستجوابهم هناك. كما تلقى عدد من المعلمين رسائل تهديد أيضا.
وفي محافظة خراسان الشمالية اعتقل محمد رضا رمضان زاده أمين الرابطة النقابية لمعلمي هذه المنطقة للمرة الثانية بعد إطلاق سراحه بكفالة حديثا بعد اعتقاله الأخير في المرحلة الأولى السابقة من هذا الإضراب والتي جرت في شهر اكتوبر الماضي.
وتم اعتقال سعيد حق برست وعلي فروتن وحميد رضا رجايي وحسين رمضان بور وهم أعضاء مجلس إدراة الرابطة النقابية لمعلمي منطقة خراسان الشمالية ونقلهم لمكان مجهول أيضا. كما تم اعتقال معلمين آخرين خلال الأيام الماضية في مدينة شيروان التابعة لمحافظة خراسان الشمالية أحدهم يدعى محمد رباطي والآخر يدعى واعظي حيث تم الكشف عن كنيته فقط.
وفي محافظة فارس تم اعتقال معلم واحد يدعى محمد علي زحمتكش على يد القوات الأمنية وتم نقله لمكان مجهول أيضا.
وبالإضافة لذلك تم اعتقال الناشطين النقابيين محمد كردو وفاطمة بهمني في مدينة اراك التابعة محافظة مركزي.
ووفقا لهذا التقرير تم استدعاء واستجواب عدد من المعلمين خلال الأيام الماضية في مكاتب أمن وحماية التربية والتعليم وإدارة المخابرات ومخابرات قوات الحرس حيث قال بعض المعلمين أنه طلب منهم الامتناع عن الاعتصام والإضراب.
وكما تلقى عدد من المعلمين رسائل تهديد أيضا ولكن مصدر هذه الرسائل لم يتم الكشف عنه بعد ولكن المعلمين قالوا بأنه قد تم تهديدهم بطردهم من وزارة التربية والتعليم ورفع دعوى قضائية بحقهم.
إضراب المعلمين في ٥٥ مدينة وقرية إيرانية
وفقا لإعلام المجلس التنسيقي التابع لاتحادات النقابية للمعلمين تجمع مئات المعلمين في أكثر من ٥٥ مدينة وقرية إيرانية في أكثر من ٢٠ محافظة إيرانية خلال أيام ١٤ و ١٥ اكتوبر ولهذا السبب تم إغلاق آلاف الصفوف خلال هذه المدة. وقد تم نشر العديد من الصور عن إضراب المعلمين في المناطق المختلفة وفي بعض المدارس أقدم الطلاب على دعم إضراب المعلمين أيضا.
مريم رجوي تحيي المعلمين المضربين
ووجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، تحياتها للمعلمين والتربويين الأحرار الذين اعتصموا من أجل نيل حقوقهم الحقة، داعية عموم المواطنين الطافح كيل صبرهم لاسيما الشباب إلى التضامن معهم وقالت: «دمرت دكتاتورية الملالي المعادية للثقافة وإيران، الثقافة والتعليم والتربية. إن الوضع المأساوي للمعلمين العاملين والمتقاعدين هو حصيلة سياسات الملالي القائمة على النهب والقمع والمعادية للثقافة، وطالما هذا النظام قائم على السلطة فإن الوضع سيتدهور أكثر. وهذا نظام جلب التعذيب والإعدام والحرب والإرهاب، والفقر والبطالة والفساد والنهب للشعب الإيراني».
