الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالنظام الإيراني يحظر التبرع لضحايا الفيضانات

النظام الإيراني يحظر التبرع لضحايا الفيضانات

0Shares

رغم الانتقادات الحادة تجاه الفشل الحكومي الإيراني في مواجهة الفيضانات، فإن جواد جاويد نيا مساعد المدعي العام في النظام الإيراني لشؤون الفضاء الافتراضي أكد أن السلطات أغلقت عددا من الحسابات البنكية وصلت حتى الآن إلى 60 حساباً، مشيرا إلى أنها ستحظر بالكامل، وفقاً لما نقلته عنه وكالة أنباء ميزان القضائية الرسمية.

ودعت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية ، عموم المواطنين لاسيما الشباب الغيارى في الوطن، إلى إغاثة المواطنين المنكوبين بالسيول في المحافظات الشمالية وسائر نقاط البلاد وأكدت أنه ونظرًا إلي الأوضاع في المحافظات المنكوبة بالسيول ونظرًا إلى تعرض مساحات أكثر لغرقها في السيول وفي الوقت الذي يهتم مسؤولو الملالي بحفظ نظامهم الفاسد، غير مبالين بآلام ومعاناة المواطنين، فإن إغاثة شعبية مستقلة للمواطنين المنكوبين هو واجب وطني وإنساني ملح.

واعتبر مساعد المدعي العام في حكومة الملالي أن الجهتين المخول لهما بجمع تبرعات في البلاد لضحايا الفيضانات هما جمعية الهلال الأحمر الإيراني وما يسمى بـ لجنة إمداد الخميني (متورطة بدعم مليشيات عسكرية)، مهددا في الوقت نفسه بمصادرة التبرعات التي جمعت بواسطة المشاهير الإيرانيين سواء فنانين أو رياضيين من قبل المؤسسات الحكومية.

وزعم المسؤول القضائي الإيراني أن هناك حالات احتيال حدثت تحت ذريعة جمع تبرعات شعبية لضحايا الفيضانات التي ضربت شمال البلاد، منذ عدة أيام، بينما لم يفصح عن هوية الأشخاص والمؤسسات غير الحكومية التي تولت جمع أموال لدعم المنكوبين.

هذا وأعربت السيدة مريم رجوي عن خالص تعاطفها وعزائها لذوي ضحايا كارثة السيول ولعموم المواطنين خاصة أهالي شيراز، متمنية الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.

وحملت مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات حادة من إيرانيين إزاء الفشل الحكومي في التقليل من آثار الكارثة المحدقة التي أدت إلى طمر قرى بأكملها أسفل مياه السيول؛ بسبب تدهور مستوى البنية التحتية، وتقاعس مسؤولين عن تفريغ مياه السدود تحسبا لتغيرات المناخ رغم وجود تحذيرات سابقة في هذا الصدد.

وفي الوقت الذي تبدأ فيه إيران عاما جديدا يصاحبه عطلة رسمية تمتد لـ13 يوما، غاب مناف هاشمي، محافظ غولستان، عن المشهد تماما بدعوى سفره في رحلة ترفيهية بصحبة أسرته إلى خارج البلاد، رغم وجود أضرار جسيمة نجمت عن الفيضانات في المحافظات الشمالية لإيران، قبل عزله من منصبه لاحقا من قِبل إسحاق جهانجيري نائب الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وعبر محمد حسين جرجيج، إمام وخطيب أهل السنة بمدينة آزاد شهر الواقعة في محافظة غولستان، عن أسفه بسبب سوء الإدارة في توزيع حصص مساعدات إلى المتضررين من الفيضانات، إلى جانب غياب بيانات رسمية جديدة عن خسائر السيول العارمة وسط تحذيرات فقط من اجتياحها محافظات أخرى أبرزها "بوشهر وآذربيجان وخوزستان".

وأدت الفيضانات إلى مصرع شخصين في محافظة جلستان، و5 آخرين في محافظة مازندران؛ فيما تسبب هطول الأمطار الغزيرة وفيضان 14 نهرا إلى غرق أغلب مناطق مدينة جنبد كاووس التي تضم مباني وآثارا تاريخية، والقرى المحيطة بها في شمال إيران.

وكشفت منظمة الإغاثة في محافظة جلستان عن حاجتها إلى كميات كبيرة من الأغذية المعلبة والأغطية والخيام، بينما أدى انهيار جبلي جراء مياه السيول إلى إغلاق طرق رئيسية وسط انقطاع في شبكات الكهرباء والهواتف، حيث يقدر حجم الخسائر الأولية التي تسببت بها الفيضانات في شمال إيران بأكثر من ألف مليار تومان إيراني.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة