الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالنظام الإيراني وجنوده في لبنان

النظام الإيراني وجنوده في لبنان

0Shares

ناقلات النفط والحرسي عبداللهيان يزوران لبنان قبل استئناف المفاوضات النووية مع النظام الإيراني.
يسحقون الشعب الإيراني وشعوب المنطقة ولبنان من أجل أن يستمر خليفتهم النظام الإيراني على سدة الحكم ويستمرون.

   مجموعة من التساؤلات تموج بالأذهان وتربكها من بينها ماذا وراء التزامن بين ناقلات النفط الإيراني وزيارة عبداللهيان واقتراب جلسات المفاوضات النووية التي ماطل النظام في تحديد سقفها الزمني؟ هل كانت تلك المماطلة لكسب وقت يمكنهم من ارسال النفط والمال إلى لبنان.. فمن المؤكد أن ينقل عبداللهيان المال معه بينما تنقل الناقلات النفط، ويقدم العراق هو الآخر ما عليه من واجبات تجاه هذا المخطط حتى وإن كان الكاظمي مستقلا..، والتزامن هذا أمر لابد وأنه يتعلق بمستجدات ذات أهمية من شأنها أن تسهم إحداث تغييرات في مجريات المفاوضات النووية التي يتخوف منها النظام الإيراني الذي يرسل نسخة سليماني في وزارة الخارجية الى لبنان بهذا التوقيت ومع هذه التجهيزات؟

هل ناقلات النفط هذه هبات خيرية لا يراد من ورائها جزاءا ولا شكورا..! إن كانت كذلك فالأقربون أولى بالمعروف وبدلا من أن يطلب النظام الإيراني من شعبه التقشف ويقصد به الموت لأن التقشف حاصل من زمن بعيد ووصل درجة انحدار مستوى معيشة أكثر من 80% من الشعب الإيراني تحت خط الفقر وأصبحت طبقة المثقفين والمعلمين الإيرانيين على سبيل المثال تعيش أدنى من مستوى خط الفقر باربعة مراحل بحسب إعترافات النظام الإيراني ومؤسساته ومسؤوليه.

 

 

هل المجتمع الدولي معني بالفعل بحقوق الأنسان ومآسي هذه الشعوب المضطهدة؟ هل المجتمع الدولي معني فعلا بحماية أو بناء مصداقية لقوانينه وشعاراته وما يتنبى؟ ..إن كان كذلك فلم سياسة المراضاة والمهادنة وذر الرماد بالعيون تلك التي يتبعها في نهجه هنا وهناك، وخاصة مع ما نراه منه بخصوص النظام الإيراني على كافة الأصعدة ناهيك عن تغاضيهم عن قضايا حقوق الإنسان، وها هو وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان خليفة قاسم سليماني وتلميذه الذي على موعد قريب مع جلسات المفاوضات النووية يقول للأطراف المعنية بالمفاوضات رتبوا قاعات الجلسات بينما أزور قطعاتنا في لبنان وأتفقد استعدادهم وأسلمهم التكاليف لترتيب ما يلزم وبعدها نلتقي لنتفاوض ونلتقط مجموعة من الصور الجميلة معا ليفرح بها المجتمع الدولي ثم نحدد جدول جلسات التصوير المفاوضات اللاحقة…! إنها المضحكات المبكيات لأصحاب العقول والأبصار.

    هل هناك اعتبارات لوجود مسمى الدولة ذات السيادة في لبنان؟ هل استوردت الحكومة اللبنانية هذا النفط بالطبع لا حيث يقول وزير الطاقة اللبناني أنه لم تصدر عن وزارته أي موافقه بذلك، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى من سمح بدخول هذا النفط من الحدود.

وبغض النظر عن السماح وجدوى وجوده من عدمه هل حمى الجيش اللبناني صهاريج النفط النفط المنقولة عبر سوريا إلى الأراضي اللبنانية بالطبع لا ؟ وهذا يعني أنه لا وجود ولا اعتبارات للسيادة اللبنانية وهذا ما يخدم مصالح النظام الإيراني فتغييب سيادة البلدان التي يهيمن عليها هذا النظام مكنه من تمرير المزيد من مخططاته العبثية اقليميا ودوليا.، ويجري كل ذلك علنا وأمام مرأى ومسمع العالم كله.

   هل يرحب الشعب اللبناني بتدخلات النظام الإيراني السافرة في لبنان بالطبع لا.. فمظاهرات الشعب اللبناني وشعاراته ولافتاته تؤكد ذلك كما نسبة كبيرة من شيعة لبنان كانت ولا زالت ترفض ذلك، وأما ما يتعلق بقبول أو رفض الحكومة اللبنانية بكافة سلطاتها فهو أمر يجب وضعه قيد الدراسة التي قد تنتهي أيضا بنوع معين من القبول والتراضي؟!!!

 

   

 

هل كان وزير النفط الإيراني على علم بناقلات النفط الإيراني الراسية في ميناء بانياس السوري بانتظار تفريغ حمولاتها في الصهاريج متجهة إلى لبنان؟

نعم كان على علم لكنه لا يستحي فقال في تصريح له أنه ووزارته قلقون بخصوص تأمين محروقات فصل الشتاء للشعب ومن لا يستحي يفعل ما يشاء فكان الأجدر به أن يطبق فمه بدلا من تصريحاته تلك!..

وكذلك سفيرهم في لبنان لا يستحي عندما يقول أن نظامه مستعد لإصلاح الكهرباء في لبنان؟

فإن كان كذلك لم يصلح نظامه الكهرباء التي تنقطع على أهم المؤسسات وهي المستشفيات التي أصبحت فنادق مكتظة بمرضى كورونا الذي يعصف بالناس فلم تعد المستشفيات كافية ولا سيارات الإسعاف كافية ولا المقابر كافية ولا البكاء والدموع والحسرة والآلام متوقفة.

 كان الأجدر أيضا بهذا الأحمق أن يصمت إن كان مسلما أو آدميا خلوقا..؟ ألم يسمع بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه الطيبين الطاهرين "إذا تحدثن أحدكم فليقل خيرا أو ليصمت" أصلحوا كهرباء إيران التي أدى انقطاعها الى وفاة الأبرياء الذين تقتلونهم بكورونا وبفساد السلطة وعصابات شركاتكم المهيمنة على السوق..! أم هي إستعراضات لركوب أزمات الغير كي يستمر نظامكم الذي لا يمكن له أن يعيش بدون أزمات سواء في إيران أو في العراق وآذربايجان واليمن ولبنان وسوريا والخليج وأزمات الأسلحة النووية وغيرها من الأزمات التي تبدعون بها وتمتطون لإدامة وجودكم وحماية مصالحكم الشخصية والفئوية حيث لا يعينيكم مصالح شعبكم فساء حاله وبات من المستحيل معالجة أزماته إلا بعصى سحرية غير موجودة أو بإزالتكم وتبخركم من الوجود ليمكن الله اخيار الشعب الإيراني من إصلاح ما افسدتموه على مدار أكثر من 42 سنة من الهلاك والدمار وقلة الحياء وأنا هنا لا أسيىء ولكن أستخدم ما تقولونه متبجحين دون حياء وعلى أخيركم أن يصمت فإنكم لا تعرفون حقا ولا عدلا ولا دينا ولا قيما ولا علما تهتدون به. 

 

 

ماذا قبل وبعد ناقلات النفط وزيارة عبداللهيان لـ لبنان 
   قبل زيارة خليفة سليماني الحرسي أمير عبداللهيان إلى لبنان كان هناك حضورا للنظام الإيراني في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة حيث وافق المجتمع الدولي على خطاب رئيس مدان بجرائم ابادة جماعية في حضرته معتليا منصة المتحدثين كحق له وهذا أمر يخلق تساؤلا مخجلا هل باتت للمجرمين مكانا في حضرة الشرعية الدولية… ام أن ….. والحمدلله أنه لم يحضر؟

وكان هناك أيضا موعدا مطاطيا لجلسات المفاوضات تم تحديده بصيغة قريبا جدا، وهذه زيارة لبنان ذات أولية قبيل إنعقاد المفاوضات..، ولبنان الألم والخراب والدمار والفساد وتعدد أنظمة السلطة داخل الدولة الواحدة هو أحد أذرع النظام المستخدمة في المساومات الدولية (المفاوضات الدولية)، ووسيلته في ذلك منذ البدء هو السلاح والمال والسياسة المنفلتين فكل السبل متاحة وكل مساعي النظام الإيراني مسموحا بها على ما يبدو.

   هل سيفلح المجتمع الدولي في مساوماته مع النظام الإيراني "نعم".. هل سيفلح المجتمع الدولي في مفاوضات ردع النظام الإيراني " لا ولا داعي"، هل ستنجو دول وشعوب المنطقة من سطوة وبطش النظام الإيراني "لا.. لن تنجو إلا إذا أقام الشعب الإيراني قيامته فقضى عليه وحرر نفسه وشعوب المنطقة كلها منه. 
 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة