الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالنظام الإيراني محاصر بالأزمات

النظام الإيراني محاصر بالأزمات

0Shares

مع استمرار الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية المنتظمة في جميع أنحاء البلاد، غرق النظام الإيراني بالأزمات المستعصية التي تسببها هذه الانتفاضات وعلى المستوى الدولي والإقليمي وليس لديه حل جاد وحقيقي للتغلب على هذه الأزمات.
 خلال الأسبوع الماضي، كنا نشهد باستمرار إبداء قادة النظام مخاوفهم من أزمة النظام، بدءاً من خامنئي وروحاني وجهانغيري وإلى إخوة لاريجاني، رئيسي سلطتين وغيرهم من بيادق النظام بقضهم وقضيضهم وكذلك وسائل إعلام النظام!
يوم الجمعة، سواء في صلاة الجمعة في طهران أو في صلاة الجمعة في مشهد، كانت القضية الرئيسية هي قلق النظام من الأزمات الخانقة. 
 
خلفيات الأزمة
بعض من هذه الأزمات:
• الحالة المتفجرة في المجتمع ومطالب مختلف شرائح المواطنين
• استمرار الانتفاضة منذ ديسمبر الماضي
• الانهيار الاقتصادي وانخفاض قيمة الريال وسقوط القوة الشرائية للمواطنين بشكل يومي
• انفلات الأسعار من العملات والمسكوكات الذهبية وإلى السيارات والسكن و … كل شيء
• خروج الشركات الأجنبية من إيران بشكل متسلسل وإنهاء عقودها
• تطبيق العقوبات عمليا والاستمرار في إدراج مؤسسات وعناصر النظام في القائمة الأمريكية
 
التحديات الكبيرة
في تلخيص هذه الأزمات، فإن النظام قد توصل إلى ظاهرة تسمى «التحديات الكبيرة».
وسائل الإعلام للنظام، تذكر 21 «تحدي كبير» أو أزمات. فيما كان يدور الحديث في أوقات سابقة عن ستة و 13 تحد كبير، وبعضها كان:
– الفجوة بين الناس والسلطات
– الأزمة في الثقة
– النساء المثقفات المحرومات
– أزمة المياه والجفاف التي تعاني منها 30 محافظة في البلد
– أزمة بيئية،
– البطالة و …
الآن يجب أن نرى إضافة إلى أزمات مثل العزلة الدولية والإقليمية والشروط التي أعلنتها أمريكا والشروط التي أعلنتها أوروبا للدفاع عن الاتفاق النووي والنظام لم يكشف بعد عنها، علاوة على الضغوط عليه للتخلي عن الصواريخ ووقف تدخلاته الإقليمية، ما هي الأزمات الأخرى التي أرهقت النظام؟
 
هل هناك حل لهذه الأزمات؟
عند التدقيق في الحلول المطروحة، نرى أنها ليست إلا مجرد خطابات بطريقة ما يسمى العلاج الكلامي أو التعبير عن رغبات مستحيلة التطبيق!
العلاج الكلامي، ليس محتوى الخطابات التي يلقيها الديماغوجيون وأناس غير سياسيين للنظام فحسب، بل أن كلمات المسؤولين السياسيين للنظام هي على الشاكلة نفسها، وعلى سبيل المثال: 
يقول المسؤولون الذين ذهبوا إلى جنيف للتفاوض مع الأوروبيين الآن إن الاتفاق النووي الآن في غرفة العناية الفائقة  ويجب على الأوروبيين التضحية لإنقاذه!  ومثل هذا التوقع، في المنطق السياسي والدبلوماسي، هو منتهى العجز والإحباط.
• أو يقول المتحدث باسم الحكومة «نوبخت» بخصوص ارتفاع أسعار العجلات، والتي تضاعفت في غضون أيام قليلة، إن حل هذه المشكلة هو أن الناس لا يشترون عجلات!
• أو المقالة التي كتبها ظريف والأسوشيتد برس اعتبرتها شروط النظام للتفاوض مع الولايات المتحدة. وهذه المقالة في جوهرها ليست إلا اطلاق شعارات. في هذا المقال، الذي يعد في الأساس علامة على التفاوض، خاصة بعد خطاب خامنئي الأخير، يتحدث ظريف عن التخيلات والاعتماد على الأوهام باعتبارها جانبا آخر من جوانب السياسة الخارجية الأمريكية.
 
 لماذا يكرر الملالي باستمرار هذه الحلول التي لا أساس لها؟
والسبب في تكرار هذه الحلول التافهة هو ببساطة أنه استهلاك داخلي يطلق من أجل لملمة القوى المنهارة التي سيطر عليها الخوف. القوات التي تفقد معنوياتها  كل يوم من خلال الهجمات المستمرة للاحتجاجات والإضرابات من قبل مختلف شرائح الشعب الإيراني والتي يتسع نطاقها وتترسخ فيها القواعد التنظيمة بقيادة المقاومة الإيرانية، بحيث وصل هذا الخوف وخيبة الأمل إلى كبار المسؤولين في النظام.
المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس
المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية، الذي سيعقد في باريس في 30 حزيران / يونيو، سيزيد بشكل كبير من خوف النظام الإيراني وعجزه وتفاقم الصراعات في قمة النظام، حيث يظهر المؤتمر للعالم كله أن انتفاضة الشعب الإيراني لديها بديل ديمقراطي، ألا وهو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية و منظمة رائدة وهي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، لذا فإن الإطاحة المحتومة بالنظام وبأيدي الشعب والمقاومة الإيرانية أصبحت قاب قوسين أو أدنى.
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة