الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتالنظام الإيراني عالق في وسط الأزمات المزمنة

النظام الإيراني عالق في وسط الأزمات المزمنة

0Shares

في هذه الأيام تسمع أصوات التحذير والإنذار من كل مكان في النظام. وهذه الأصوات تصدر من جميع عصابات النظام مخاطبة العصابات الأخرى أو مخاطبة النظام أو بعضها البعض.
في ٢٣ يوليو كان مجلس شورى الملالي ساحة لظهور الأزمات المزمنة التي يعاني منها النظام. أزمات تضرب النظام من كل جهة بالتزامن مع تحذير وإنذار وهجمات متبادلة ومضادة من قبل العصابات.

أزمة وجود العدو الذي لا يفرق بين الإصلاحي والمحافظ استهدف النظام بأكمله، كان من بين الأزمات التي تم طرحها في مجلس شورى نظام الملالي.
محمد صادق حسني جورياني عضو البرلمان الرجعي أشار في ٢٣ مايو، للعقوبات القاسية والمميتة التي جعلت كيان النظام عرضة للخطر والأضرار الجسيمة محذرا أيضا من الخلافات الداخلية في الحكومة وقال: "العدو لا يفرق بين إصلاحي ومحافظ و معتدل".
أزمة النظام في الاتفاق النووي كانت أحد الأزمات الأخرى. الملا موسوي لارغاني عضو آخر في المجلس، هاجم في نفس اليوم زمرة روحاني بسبب التفاوض حول الاتفاق، وقال:
"أهم نقطة ضعف للحكومة والبرلمان الفعلي هو تقبل الضغط وطالما أن عملية قبول الضغط موجودة سيتم تشديد الضغط، وعندما يقوم وزير الخارجية، بعد كل هذا النقض في العهود من قبل أمريكا وأوروبا، بالإعلان بوقاحة، أنه إذا عاد به الزمن لأربع سنوات ماضية، فإنه سيقوم بتوقيع الاتفاق، هذا يعني أن هذا السيد مدمن على التفاوض، وهدفه هو التفاوض وليس حل مشاكل البلاد".
الملا لاريغاني هاجم روحاني مشيرا للظروف الانفجارية في المجتمع وقال: " أيها السيد روحاني أ لم تهدر فرصة البلاد لمدة سنوات لتثبت خذلان أمريكا ونقضها للعهد، هل تتذكر يا سيد روحاني بأنك كنت تربط حل مشاكل البلاد بتوقيع الاتفاق النووي، والآن عليك أن تنزل من حمار الشيطان ولو لمرة واحدة تطلب المعذرة من الشعب  والقيادة.
يا سيد روحاني تعال لقاع المجتمع لترى الشعب الذي يعيش في ضنك وحبس، الشعب بسبب أعمالكم لا يمكنه التنفس حتى أغلب المجتمع يختلف كليا عن جيرانك الذي يمتلكون فيلات وقصور مساحتها آلاف الأمتار المربعة…. التربح والريعية، الاختلاس، الغلاء، التضخم، البطالة، العتالة، الركود، النوم ببيوت الكرتون، أطفال العمل، الإدمان، الطلاق، المؤسسات المالية للأخوة المهربين، والبيوت الفارغة لمشروع مهر للسكن، فقط تشكل زاوية واحدة من الآلام والمعاناة التي يعيشها الشعب، الذي نفد صبره من جميع هذه الشعارات الفارغة".
وكانت عواقب ونتائج حكم عصابات المافيا أزمة أخرى حذر منها، لاهوتي عضو المجلس ، في الاجتماع نفسه، ومن جملة ما قال: "بالله أن موضوع استيراد الأرز يا سيد روحاني ظلم وظلم وظلم . عندما تستورد الحكومة بالترتيب أكثر من حاجياتها بعشرات الأضعاف لداخل البلاد كيف يمكننا انتظار وتوقع حدوث أرضيات للتحول الجذري والعملي. يجب حل الموضوع من الأساس. موضوع تغيير وكلاء ومستخدمي الحكومة ذاتها. هناك عدد من الأشخاص أصحاب المصالح ومرتبطين بعدد من الأشخاص الموجودين داخل الأجهزة الحكومية، يقومون بتفضيل مصالحهم على المصالح الوطنية للبلاد، هؤلاء هم عامل أساسي".
الأزمة الأخرى التي تم التجييش لها في البرلمان الرجعي هو أزمة فرار مدراء وكلاء النظام الذين يفرون جميعا خارج البلاد ولديهم جنسيات مزدوجة الأمر الذي جعل النقاش يدور الآن حول روحاني وظريف.
كريمي قدوسي من عصابة خامنئي قال في ذات الجلسة: "لقد تم الاستفسار من كل الوزارات
عن كل فرد يحمل جنسية مزدوجة، بما في ذلك وزير المخابرات ووزارة المخابرات ، لقد عملنا لمدة عام واحد.
لكن فيما بعد قلت إنه لا ينبغي نشر هذه القائمة لأن المجتمع لا يمتلك قدرة سماع هذا البيان وقبوله …
ولكن مع إصرار السيد جمالي نوبندغاني قرأوا أسامي ١٠٠ شخص من هذه اللائحة ومرة أخرى قرأوا وقلت بأنه لن ينبغي بث أو نشر هذه الأسماء ليس هناك منفعة من ذلك، لكن نفس السيد رحيمي جاء للمقابلة وقال بأن اسم السيد روحاني كان موجودا في تلك اللائحة".
الفصل المشترك في طرح كل تلك الأزمات هو عدم وجود حل أو مهرب للنظام منها. الوقوع في الأزمات والوضع المتأزم الناجم عن نهج عصابات ومافيات النظام الإيراني تحول الآن لأزمات إقليمية ودولية وداخلية بالنسبة للنظام المحتضر الذي وضعت رقبته تحت مقصلة النهاية.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة