الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةمقالاتالنظام الإيراني في طريق مسدود في العراق

النظام الإيراني في طريق مسدود في العراق

0Shares

صحيفة كيهان خامنئي: خصائص ورسائل الانتخابات النيابية العراقية الخامسة

زيبا كلام: "قال الشعب العراقي" لا "لأنصار الجمهورية الإسلامية أثناء الانتخابات

 

 كتبت صحيفة كيهان المحسوبة على خامنئي في تحليل لخصائص الانتخابات العراقية: شهد العراق الانتخابات النيابية الخامسة في 10 تشرين الأول / أكتوبر.

أجريت هذه الانتخابات في أجواء مختلفة عن الدورات الأربع السابقة. يظهر ضعف الإقبال في هذه الانتخابات مرة أخرى عدم ثقة الشعب العراقي تجاه السياسيين.

في النهاية، أجريت هذه الانتخابات وأظهرت النتائج الأولية أن مقتدى الصدر في المقدمة. وقد أثار هذا احتجاجات.

وأضافت الصحيفة التي تعكس مواقف الولي الفقيه للنظام:

قال هادي العامري رئيس ائتلاف الفتح في العراق "بأي ثمن لن نقبل هذه النتائج وسندافع عن أصوات مرشحينا بكل قوتنا".

وشدد الحزب الإسلامي العراقي على أن "النتائج المعلنة نرفض رفضا قاطعا ونؤكد أن [هذه النتائج] ملفقة ومحددة سلفا".

وقال أبو علي العسكري المتحدث باسم كتائب حزب الله "ما رأيناه في الانتخابات كان أكبر عملية خداع منظمة في التاريخ."

قلة المشاركة

واستشهدت الصحيفة بأسباب عديدة لقلة  المشاركة وقالت "النقطة الأبرز هي تسجيل أقل نسبة مشاركة في العراق في جميع السنوات منذ عام 2003" ،. . في الواقع، كانت نسبة المشاركة حوالي 41 في المائة على مستوى البلاد، وهي الأدنى منذ الانتخابات الأولى في عام 2006.

 

رسائل الانتخابات العراقية

وبشأن رسائل الانتخابات العراقية، كتبت الصحيفة: الرسالة الأولى والأكثر أهمية هي نسبة المشاركة في الانتخابات التي كانت الأدنى في جميع الانتخابات الخمس السابقة.

 يعود هذا الإقبال إلى حد كبير إلى استياء الناس من الوضع الاقتصادي وإحباطهم من التغيير من خلال صناديق الاقتراع.

 واحتج الشعب العراقي، الذي يعاني من تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، لا سيما البطالة والفقر والتضخم ونقص الكهرباء، في تشرين الأول 2019 بمظاهرات مناهضة للحكومة أدت إلى سقوط حكومة عادل عبد المهدي. الآن هم يحتجون مرة أخرى بعدم الظهور في صناديق الاقتراع.

وأضافت كيهان: "أبدى الشعب العراقي بمقاطعته الانتخابات أي أمل في تغيير الوضع في هذا البلد، حتى من خلال نقل النخب السياسية، وهم يعتقدون أن ذلك لن يحسن الوضع في هذا البلد".

وهنا يجب أن نقول إن كيهان خامنئي اضطرت إلى الاعتراف بهزيمة الأحزاب السياسية الحاكمة في العراق بعد عام 2003 ، لكنها لا تشير إلى أن السبب الرئيسي لهذه الهزيمة هو احتلال العراق من قبل العصابات وميليشيات النظام التی لم تفعل شيئًا سوى النهب والسرقة وارتکاب الجريمة في العراق.

وفي هذا الصدد ، قال مسعود أسد اللهی ، مساعد قاسم سليماني في سوريا ، في مقابلة مع تلفزيون أوفق الحكومي في 18 أكتوبر / تشرين الأول:‌

"جاءت النتيجة متغيرة فجأة وكانت النتيجة في الاستطلاعات الميدانية التي أجريت قبل الانتخابات أن نفس المجموعات المتحالفة مع إيران ستحصل على أصوات ، خاصة الحشد الشعبي … لكن، هذه المرة كانت نتيجة صادمة أساسا".

من جهة أخرى، قال هاني زاده، خبير النظام، في مقابلة مع وكالة أنباء الباسيج، في 19 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إن التطورات في المنطقة وآفاق ما بعد الانتخابات في العراق، والتي تظهر تخوف مسؤولي النظام الإيراني من المستقبل: البرلمان الجديد مختلف عن السابق، ودخلت تيارات جديدة ستسبب بطبيعة الحال مشاكل في العراق.

وقال هاني زاده: "في الماضي كانت الأغلبية في البرلمان تحالفات قريبة من السلطة (اقرأ نظام الملالي) لكن التيار الصدري دخل اليوم الدورة البرلمانية وسيكون العمل أكثر صعوبة".

ولفت إلى أنه "من الطبيعي أن تكون للمرجعية والتيار الشعبي (القوات الموالية لفيلق القدس والنظام الإيراني) نفوذ هناك، وستحتفظ إيران بنفوذها حتى في البرلمان المقبل".

 

الواقع أن النظام الإيراني وكديدنه في قلب الحقائق ينسب كل صفة تليقه للآخرين، ويهاجم القائمين بالانتخابات في العراق ويصف الانتخابات في إعلامه بانها انتخابات مزورة لكون عملاء النظام قد خسروا مقاعدهم التي أخذوها بالمال والسلاح سابقا ولكن الان اعلن الشعب العراقي رفضه لكل عميل ومرتزق للنظام بعد مقاطعته الانتخابات وحتى اولئك الذين شاركوا أكدوا انهم لا يقبلون احتلال ملالي إيران لبلدهم ولا يريديون ذيولهم وهذا ما تجلى في خسران مبين لعملاء النظام.

هذه الحقيقة تؤكده كل العالم.

وكتبت وكالة أنباء الأناضول 20 أكتوبر: "ظهرت انتخابات برلمانية مبكرة في العراق بنتائج غير مسبوقة من حيث نسبة الإقبال وعدد أصوات الأحزاب والائتلافات المختلفة، لا سيما الانخفاض الحاد في إقبال مواطني هذا البلد تجاه حلفاء حكومة جمهورية إيران الإسلامية ؛ مثل الحشد الشعبي ونوري المالكي وغيرهما من جهة، ومنتقدي سياسات طهران مثل مقتدى الصدر من جهة أخرى".

واستشهدت الوكالة بكلام صادق زيباكلام، أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران الذي أكد رفض الشعب العراقي لنظام الملالي وأتباعه العراقيين قائلا:

"قال الشعب العراقي "لا" لأنصار الجمهورية الإسلامية أثناء الانتخابات ؛ نفس الـ "لا" التي قالها اللبنانيون في احتجاجات الشوارع العام الماضي. إذا كانت الانتخابات الحرة ممكنة في سوريا، فإن الغالبية العظمى من سكان ذلك البلد سيقولون "لا" للنظام المدعوم من إيران في بلادهم.

وكتب يظهر تراجعا، "قوة النفوذ في جارة العراق كانت لافتة، ونتائج الانتخابات الأخيرة تظهر أيضا أن هذا الاتجاه يتصاعد ويظهر ثقل التيارات الإسلامية الشيعية مع التيار القومي العربي".

يحاول النظام تعويض هزيمته في الانتخابات من خلال تشكيل ائتلاف أكبر حول مرتزقته المالكي وهادي العامري وميليشيات الحشد الشعبي، لكن المراقبين يتوقعون أن الخطة لن تنجح بسبب كراهية الشعب العراقي لمرتزقة النظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة