مقتطفات من الصحف الحكومية
لا تزال في صحف النظام الصادرة يوم، 13 أكتوبر، العزلة العالمية للنظام وكورونا والأزمة الاقتصادية هي القضايا الأولى. بالإضافة إلى مأساة انتحار تلميذ يبلغ من العمر 11 عامًا لعدم وجود هاتف محمول للدراسة، حاولت بعض الصحف من الزمرتين حصر عمق المأساة في أكاذيب المسؤول المحلي وإفلات النظام بأكمله. كما عنونت الصحف التابعة لزمرة الولي الفقيه لدغة خامنئي الأخيرة لروحاني وكتبت: "ليس للجبناء الحق في وصف أنفسهم بالعقلانيين". لكن في أعقاب الازمة الاقتصادية وكورونا هناك خوف من انتفاضة.
وكتبت صحيفة "شرق"، نقلاً عن "معين" وزير العلوم السابق ومسؤول في الصحة حاليا، أن "تفشي فيروس كوفيد 19 الوحشي والتهديدات الإقليمية والمخاوف بشأن تقويض الحدود والأمن القومي كانت حتى الآن غطاءً للمطالب والاحتجاجات. وأضاف أن "ثقل ضغط التضخم وارتفاع الأسعار والبطالة ومشكلات المعيشة على أكتاف المواطنين الصابرين وعدم كفاءة ومساءلة الحكومة الجديدة والمجلس الجديد في هذه الظروف يمكن أن يشكل تمهيدات للاحتجاج".
كما كتبت صحيفة "آفتاب يزد": "ما جعل الوضع أكثر صعوبة اليوم وحوّل المجتمع إلى نار تحت الرماد هو التدهور غير المسبوق في ثقة الجمهور في الإدارة العامة للمجتمع والانخفاض الحاد في المؤشرات المتعلقة برأس المال الاجتماعي".
عودة "ظريف" و"همتي" بأيد فارغة!
أفادت صحف كانت سابقا محسوبة على زمرة روحاني بتكثيف عزلة النظام، على عكس مزاعم الحكومة الرسمية. وكتبت صحيفة "آرمان": "الضغط الاقتصادي ثقيل على الناس لدرجة أنه لا يطاق. تطالب إيران بنحو 50 مليار دولار من ثماني دول، معظمها من الصين، وما بين 20 مليار و 22 مليار دولار من الصين. الرحلة نفسها التي قام بها همتي إلى العراق لتلقي المطالبات، قام بها ظريف إلى كل من الصين لتلقي جزء من المطالبات، لكن لم ينجح أي منهما. وأضاف "لا أعتقد أن الصين مستعدة لاستثمار 400 مليار دولار في إيران في ظل الوضع الراهن".
وكتبت صحيفة "ستاره صبح" تقول: "بفرض عقوبات على البنوك الإيرانية الثمانية عشر، حذر الأمريكيون بشكل سري وغير مباشر مختلف الحكومات، بما في ذلك العراق، من أننا سنفرض عقوبات على الحكومات". وجعل هذا الأمر المسألة أكثر صعوبة بالنسبة لإيران.
يقال إن زيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة إلى الصين كانت أيضًا بسبب أخذ جزء من هذه الأموال، ويبدو أن محمد جواد ظريف، عاد من بكين بخفي حنين؛ كما عاد عبد الناصر همتي محافظ البنك المركزي خالي الوفاض من العراق لأن العراقيين لم يتمكنوا من الدفع لإيران بسبب التهديد والضغط الأميركيين على بغداد.
مأزق القمع في ذروة العزلة الداخلية
مأزق القمع وكراهية الناس ضد الأعمال اللاإنسانية للنظام هو سمة بارزة للأزمات الداخلية في محتوى الصحف اليوم.
كتبت صحيفة "مردم سالاري" بعنوان: "هل تتوقع شيئاً آخر من مسؤولي التربية ؟! "انتحار تلميذ وشكوى ضد معلم يرسم كاريكاتير"، في إشارة إلى تقاعس النظام عن توفير هواتف نقالة لنحو 4 ملايين طالب وكتبت: "الوزير ونوابه مشغولون في مهام كبيرة أخرى! وأضاف "خلال فترة كورونا رفع دعوى قضائية على مدّرس لرسم كاريكاتير نقدي ونشره في مجموعة تليغرام، وحكم عليه بـ 45 جلدة".
كما أشارت "ستاره صبح" إلى الاحتجاجات الشعبية الواسعة في وسائل التواصل الاجتماعي على الطواف بالشباب في المدينة بتهمة الأنذال، وعكست ندم قائد الشرطة الذي قال: "حسين رحيمي قائد شرطة طهران الكبرى وبخصوص الانتقادات التي وجهت للشرطة بعد الطواف بالأراذل في طهران، قال: "اتخذت الشرطة هذه الإجراءات بأمر من سلطة قضائية وليس بمحض إرادتها".
