الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتالنصر قادم لامحال

النصر قادم لامحال

0Shares

بقلم :  سعد راضي العوادي

 

لايبدو إن کل المساعي التي بذلها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية طوال أربعة عقود قد نجحت في إبعاد الشبهات عنه وجعلته في مأمن، فقدإنکشفت حقيقة النظام الذي لم يکن سوى کما وصفته زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، من إنه نمر من ورق، وإن مساعيه من أجل المحافظة على نفسه من زخم و قوة حرکة الاحتجاجات ونشاطات معاقل الانتفاضة القائمة بوجهه، لايمکن أبدا أن تحقق النتائج المرجوة من ورائها، وإن هذا النظام صار يعلم جيدا بأن الشعب لم يعد يطيقه و صار يسعى من أجل الخلاص منه.

انتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، وماتلتها من إحتجاجات ونشاطات معقال الانتفاضة، قد رسمت في الافق طريق الحرية و نهاية النظام الاستبدادي القمعي الذي أذاق الشعب الايراني کل أنواع المعاناة، وإنها بداية نوعية ضد النظام وتٶسس من أجل وضع اللبنات الاساسية لتحقيق الاهداف والغايات التي کان يطمح ويتطلع الشعب الى تحقيقها وقد کان قاب قوسين أو أدنى من تحقيقها بعد إنتصار الثورة الايرانية، لکن التيار الديني المتزمت حال دون ذلك عندما خدع الشعب الايراني وموه عليه بنظام ولاية الفقيه، ولکن ولأن منظمة مجاهدي خلق التي کان لها الدور الاکبر فە إسقاط نظام الشاه، رأت في نظام ولاية الفقيه إمتداد للدکتاتورية فإنها رفضتها بقوة ووقفت ضدها و ظلت مواظبة ومثابرة على موقفها حتى إندلاع هذه الانتفاضة.

مايجري حاليا في إيران من نشاطات وتحرکات إحتجاجية مستمرة منذ إندلاع الانتفاضة الاخيرة ولم تتوقف على الرغم من کل المحاولات والمساعي التي بذلها النظام من أجل ذلك، وهو مايثير الخوف والذعر في نفوس قادة النظام إذ إنهم لم يعهدوا هکذا إحتجاجات مستمرة ومتواصلة منذ 40 عاما، ولذلك فإنهم يتخبطون في الطرق والاساليب التي يستخدمونها ضدها، خصوصا عندما يجدون الشعب متفائل بحتمية إنتصاره وسقوط هذا النظام.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي فضحته منظمة مجاهدي خلق وکشفته على حقيقة أمره کم إرتکب من جرائم ومجازر وإنتهاکات بحق الشعب الايراني عموما وبحق المناضلين من أجل الحرية من أعضاء منظمة مجاهدي خلق، يبدو اليوم في وضع صعب بعد أن باتت منظمة مجاهدي خلق تنازلها في داخل و خارج إيران وتکيل له الضربات تلو الضربات بحيث إن النظام صار يترنح على أثرها و لم يعد أن يقف على قدميه کما کان في السابق.

طريق الحرية والغد الافضل للشعب الايراني والذي بانت معالمه من خلال الانتفاضة الاخيرة التي جعلت من قضية إسقاط النظام محورها الاساسي، هو الطريق الذي يتخوف النظام منه کثيرا جدا لأنه ليس بمقدوره أبدا أن يعترض سنن التأريخ وقوانين التغيير الحتمية.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة