الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالنساء الرياضيات في إيران يحرمن من الحماة

النساء الرياضيات في إيران يحرمن من الحماة

0Shares

لم يحم الداعمون لفريق كرة الصالات للنساء الذي فاز بكأس البطولة الآسيوية. ويعد ذلك واحدة من المشاكل الرئيسية التي تواجه النساء الرياضيات الإيرانيات.

وتوضح «شهنازياري» مديرة فريق«سبيدرود» النسائي للصالات في طهران كيف يؤثر الحظر المفروض على بث مباريات النساء عبرتلفزيون حكومي على مصيرهن. وقالت: «الداعمون يريدون أن يروا وإلا فإنهم لا يمولون أي فريق وهذه واحدة من أهم المشاكل الأساسية التي جعلت الأمورصعبة على فريق كرة الصالات للنساء».

كما أكدت بشأن تأثيرالاقتصاد المفلس للبلاد على مباريات البطولة الممتازة قائلة: حالات الاختلال التي حدثت في بداية الدوري كانت معظمها يعود إلى الفرق. كان من المقرر مشاركة 14 فريقًا في الدوري وتبدأ المباريات في 27 يوليو لكن انخفض عدد الفرق إلى12فريقًا. وحتى قالوا بالأمس أنه قد يتم خفضها إلى 11فريقا. وهذه الحوادث ناجمة عن وجود أو غياب الحماة الذين يمولون الفرق. (وكالة أنباء «إيسنا» الحكومية – 8 أغسطس  2018)

في مثال آخر، تحدثت مديرة فريق كرة الصالات النسائية لـ«الشركة الوطنية لعملية الحفر» «زيوربابايي» بشأن فرق البطولة الممتازة عن المشكلات الاقتصادية وقالت هذه تؤثرعلى جميع الفرق وهذا العام نواجه هذه المشكلات أيضًا. أدى فقدان الداعمين والمشكلة المالية إلى عدم مشاركة العديد من الفرق في البطولة لهذا العام ونتيجة لذلك تأجلت بداية الدوري، حيث يؤثر الوضع الاقتصادي للمجتمع على الرياضة في بلدنا أيضًا. وإذا أردنا أن نتقدم بنفس العملية فستواجه الفرق صعوبات حيث يتم منحها الائتمانات الخاصة ولكن عندما هناك ارتفاع في أسعارالعملة يوما بعد يوم هل يكفي هذه الكمية المحددة للإئتمان؟.

وتقول بابايي بشأن البطولة المحترفة:  يقولون البطولة المحترفة لكن لا شيء محترف. ويمكنكم رؤية هذا الأمر في مختلف القضايا بما في ذلك الملاعب التي تقام فيها المباريات والعقود وكثير من النقاط الأخرى. عندما نقول محترف يعني أن هذه مهنتي وهذه هي الطريقة التي أكسب بها راتبي، لكن هذا ليس ما يحدث في إيران. (وكالة أنباء إيسنا الحكومية – 12 أغسطس 2018)

 

كما تقول «ندا شهسواري» لاعبة كرة الطاولة الإيرانية: «في الظروف الحالية، لا يتم إيلاء اهتمام للنساء الرياضيات في جميع المحافظات. وبالنظرإلى أن معظم وقت النساء الرياضيات يمضي في معسكرات المنتخب الوطني، فإنهن يواجهن صعوبات في وظائفهن ومن المنطلق الاقتصادي ومن الضروري أن تجد وزارة الرياضة والشباب حلاً في هذا المجال. وللأسف نرى أن الأشخاص المسؤولين عن الرياضة  خاصة في وزارة والتعليم  والتربية، ليس لديهم أي تخصص في أي من المجالات الرياضية ". (وكالة أنباء «إسنا» الحكومية – 12 أغسطس 2018).

ولا تتمتع النساء الرياضيات الإيرانيات بأي شكل من أشكال الرصيد الحكومي. والقيود المفروضة عليهن النظام – على سبيل المثال الحظر الرسمي على بث المباريات الرياضية النسائية من التلفزيون الحكومي – يزيد من تفاقم الوضع بالنسبة لهن حيث أنهن لا يستطعن الحصول على الحماة غيرالحكوميين اوالخاصين. هذا الوضع تترتب عليه عواقب وخيمة. في بعض الأحيان، يتم حل الفرق جميعًا. في أوقات أخرى، لا تملك الفرق الأموال للسفر إلى مدينة أخرى للمشاركة في المباريات.

ولا تحصل الرياضيات المحترفات على رواتب ، ويتم التخلي عن الفائزات بالميداليات الذهبية لكسب رزقهن عن طريق بيع البضائع في الشوارع ، وبيع المخللات ، والزراعة. بدلا من ذلك ، ينفق النظام مبالغ طائلة من المال على فرض الحجاب القسري وحرمان النساء من حقوقهن الاجتماعية والاقتصادية.

بطبيعة الحال، فإن الشابات والفتيات الإيرانيات يردن بشكل أفضل على النظام الحاكم من خلال مشاركتهن النشطة في الاحتجاجات المعادية للنظام في جميع أنحاء البلاد والمطالبة بتغيير النظام لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تؤمن حقوق وحريات النساء والرجال الإيرانيين.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة