الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالموقف السياسي تجاه إيران، والاجماع في الرأي على ضرورة التغيير

الموقف السياسي تجاه إيران، والاجماع في الرأي على ضرورة التغيير

0Shares

حصر مؤتمر " الموقف السياسي تجاه إيران، وضرورة فرض العقوبات على نظام الملالي ومحاسبته"، الذي عقد يوم الجمعة، 18 سبتمبر، 10,000 نقطة حول العالم في اتصال مباشر عبر الإنترنت مع أشرف الثالث.

وكان هذا المؤتمر الذي عُقد عشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرةً عظيمةً للمقاومة الإيرانية في طريق تحرير إيران.

والجدير بالذكر أنه بهذا المؤتمر الذي تم فيه التأكيد على وحدة حزبي أبرز السياسيين الأمريكيين وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وأعضاء الكونجرس الأمريكي وبعض السياسيين الأوروبيين تجاه القضية الإيرانية الحساسة؛

رجحت كفة المقاومة الإيرانية سياسيًا بشكل كبير للغاية، حيث أن هذا المؤتمر حدد في أكثر اللحظات الحرجة الاتجاه الاستراتيجي الصحيح الذي يجب تبنيه في التعامل مع نظام الملالي الحاكم في إيران.

ومما يبشر بالخير ويبعث الأمل في تحقيق النصر المبين القريب بمشيئة الله هو أن جميع الشخصيات المشاركة في هذا المؤتمر اتفقوا على بعض النقاط الرئيسية المتعلقة بكيفية مواجهة نظام الملالي المعادي للبشرية، وهي ما يلي:

الاجماع في الرأي على ضرورة التغيير

في البداية، اتفق الجميع على أن جميع التطورات المحلية والدولية في ظل الوضع الراهن تؤكد على أنه قد حان الوقت للقيام بتغيير أساسي وحاسم لا غنى عنه في إيران.

فعلى سبيل المثال، صرح ديفيد جونز، عضو البرلمان البريطاني، بأن إيران تعيش في الوقت الراهن مرحلة مصيرية. وفي وصفه لهذا الوضع، قال رودي جولياني: إن جميع الشواهد تشير الآن إلى أن نظام الملالي يقضي أيامه الأخيرة.

وأكد الجنرال جاك كين، المساعد السابق لرئيس أركان القوات البرية بالجيش الأمريكي على أن الشعب الإيراني هو العامل الرئيسي لهذا التغيير، قائلًا: " لقد أدرك الشعب الإيراني جيدًا أن نظام الملالي أكثر ضعفًا وهشاشةً من أي وقت مضى، حيث أن الإيرانيين يرون بأم أعينهم جيدًا ويشعرون بأن ميزان القوى لم يعد في صالح نظام الملالي وأنهم هم رأس حربة هذا التغيير. فقد وضعوا نظام الملالي على طريق التغيير".

وفي هذا الصدد، قال السيناتور كلي آيات: "لقد حان الوقت لكي يتسنى للإيرانيين انتخاب مرشحيهم".

وأضاف السيناتور آيات: " لابد أن يرحل الملالي. وهذا ما أكد عليه جميع المتحدثين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في واشنطن. وهذه هي وجهة نظرنا لأننا نعلم أن هناك بديل ديمقراطي يسعى لتحقيق الحرية والعدالة لجميع الإيرانيين على مختلف أعراقهم ودياناتهم.

فميثاق السيدة مريم رجوي المكون من 10 بنود ميثاق ممتاز. وهذا هو البديل الذي يسعى إلى إرساء إيران مسالمة على أساس إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وحرية التعبير، وفصل الدين عن السياسة وبناء إيران غير نووية".

وأشار بوب بلاكمان، عضو البرلمان البريطاني، إلى الجانب التكتيكي لحساسية الوقت الراهن، قائلًا:

"سيلتقي قادة وسفراء العالم في الأيام المقبلة في المؤتمر السنوي في نيويورك، وسواء تقرر أن تتم المشاركة في هذا المؤتمر حضوريًا أم مجازيًا ينبغي أن يتطرق المؤتمر إلى العديد من القضايا في برنامجه.

أولًا: ينبغي أن يتطرق المؤتمر قبل كل شيء إلى تمديد عقوبات حظر التسلح التي فرضتها الأمم المتحدة على نظام الملالي.

ثانيًا. استئناف فرض جميع عقوبات مجلس الأمن على نظام الملالي، والعقوبات الدولية على هذا النظام الفاشي الحاكم في طهران.

طبيعة الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وأدائها

فيما يتعلق بنظام الملالي الحاكم في إيران، اتفق معظم المتحدثين في الرأي حول طبيعة الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وسياستها وأدائها، حيث يرون أن نظام الملالي لا يمكن إصلاحه على الإطلاق ويعتبرونه السبب الرئيسي في زعزعة استقرار المنطقة واندلاع الحروب فيها وقمع الإيرانيين وقتلهم. 

وسلط عضو الكونجرس الأمريكي، توم مكلينتوك الضوء على مذبحة عام 1988 بوصفها مؤشرًا على طبيعة هذا النظام الفاشي، قائلًا: " إن نظام الحكم في إيران ما زال ينكر هذه الجريمة حتى يومنا هذا، ومما يدعو للدهشة أنه لا يزال مستمرًا في حث قوات حرس نظام الملالي على استخدام العنف ضد أبناء الوطن الذين يحتجون بشكل سلمي. 

وفي هذا الصدد، سلط السيناتور روي بلانت، رئيس اللجنة السياسية للجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي الضوء على جانب من جوانب طبيعة نظام الملالي وتصدير الإرهاب خارج البلاد، قائلًا: " إن نظام الملالي قوة هدّامه وتشكل خطرًا كبيرًا على استقرار منطقة الشرق الأوسط، نظرًا لأنه يواصل تمويل الميليشيات العراقية وتسليحها. كما أنه يزود نظام الأسد بالقوات والسلاح، ويدعم ارهابيي حزب الله في لبنان، ويساعد الحوثيين في اليمن منتهكًا حظر التسلح".

وسلط السيناتورتيد كروز، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية والعضو البارز في مجلس الشيوخ الأمريكي الضوء على جانب من جوانب معاداة الملالي للبشرية وأداء نظامهم الفاشي المناهض للإيرانيين، قائلًا: "هناك ضرورة ملحة تمامًا بكل ما في الكلمة من معنى لمحاسبة مسؤولي نظام الملالي على انتهاك حقوق الإنسان والجرائم التي ارتكبوها ضد البشرية، وهلم جرا. فنظام الملالي لا يتورع عن القيام بأي إجراء شنيع".

وشدد السيناتور تيد كروز على واجب المجتمع الدولي في التصدي لهذا النظام البربري اللاإنساني الذي لا يلتزم بأي من قواعد العالم المتحضر، قائلا: "يجب أن نحاسب نظام الملالي، وهلم جرا. فهذا النظام الفاشي لا يريد أن يهدد شعبه فحسب، بل يريد أن يهدد جميع الشعوب الحرة في جميع أنحاء العالم".

وفي هذا الصدد، أكد ماركو روبيو، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ورئيس لجنة المعلومات بمجلس الشيوخ الأمريكي، على ضرورة التفريق بين الشعب الإيراني الذي يمثل حضارة تاريخية عظيمة والحكام الحاليين الذين أسروا الإيرانيين ويسعون إلى جر إيران والمنطقة إلى الدمار، وصرح بأن : "المعركة الحقيقية هي إعادة إيران إلى الشعب الإيراني".

البديل السياسي الوحيد لنظام الملالي ونقيضه

الجدير بالذكر أن جميع المتحدثين اتفقوا في هذه النقطة على أن هناك بديل سياسي شرعي وقوي ومعترف به عالميًا وموثوق به، ألا وهو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وينبغي على المجتمع الدولي أن يدعمه بكل ما أوتي من قوة.

وفي هذا الصدد، قال رودي جولياني: "كل إنسان مستنير يعلم جيدًا أن الشعب الإيراني شعب مثقف ومتحضر ويتمتع بثقافة وحضارة عريقة، ولديه عطش مزمن للحرية".

وأضاف جولياني: " إن المنظمة التي يمكنها تحقيق ذلك هي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، اللذان يقدمان بديلًا ديمقراطيًا لهذا النظام الإرهابي.

بديلٌ بقيادة السيدة رجوي، وهي قائدة عظيمة جدًا. وترى السيدة مريم رجوي أن نظام الملالي يعيش في رعب من مستقبله في إيران. والأهم من ذلك كله هو ميثاق السيدة رجوي المكون من 10 بنود. فالسيدة رجوي تسعى إلى بناء إيران حرة. إيرانٌ ينتخب فيها الشعب مرشحيه بحرية ونزاهة".

كما أشار السيناتور تيد كروز إلى وضع مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية من وجهة نظر موضوعية وعملية، ووجه كلمة لمجاهدي خلق قال فيها: " لقد شهدنا زيادة في الاحتجاجات في إيران خلال العامين الماضيين. بيد أنكم مستمرون في نضالكم وقيادته، مهما كان هذا نظام الملالي بربريًا ويلجأ إلى التعذيب، ومهما أعدم من السجناء السياسسين وقمعَهم.

وأشار السيناتور روبرت مينينديز إلى أن مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية يتمتعون بدعم كبير من العالم، معربًا عن أمله في أن يعيش الشعب الإيراني في أمن وكرامة بانتصار المقاومة الإيرانية.

كما سلط توم مكلينتوك الضوء على أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يمضي قدمًا في طريقه بشكل مطرد . وبناءً عليه، تغير الهدف الرئيسي للمارسات الإرهابية العالمية التي يتبناها نظام الملالي.

السياسة الشرعية والناجحة الوحيدة في التعامل مع القضية الإيرانية

اتفق معظم المشاركين في المؤتمر على أن السياسة الشرعية والناجحة الوحيدة في التعامل مع هذا النظام الفاشي هي رفضه ومقاطعته ودحره، ودعم الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية من أجل الإطاحة به.

والجدير بالذكر أن كلمة السيناتور جوزيف ليبرمان، المرشح السابق لنائب رئيس الجمهورية الأمريكية جديرة بالاستماع وإمعان النظر فيها، حيث أنه أكد على دعمه لسياسة الإدارة الأمريكية تجاه نظام الملالي مشيرًا إلى ضرورة تحرير الشعب الإيراني وتغيير هذا النظام الفاشي العنيد غير الممكن إصلاحه؛

بسواعد المقاومة الإيرانية الباسلة، قائلًا: " إنني ديمقراطي، ولكن ما أريد أن أقوله بادئ ذي بدء هو أنني أشكرك يا سيادة الرئيس ترامب، وأشكر إدراتكم على انسحابكم من الاتفاق النووي مع نظام الملالي وعلى بدء العمل بآلية الضغط على الزناد وإظهار مدى استهتار هذا النظام الفاشي.

إن أولئك الذين تكيفوا في الحكومة السابقة مع هذا النظام اللاإنساني قد تكيفوا معه فيما يتعلق بالاتفاقية التي دأب النظام القروسطي على انتهاكها وصرف الأموال التي حصل عليها فيما لا يخدم مصلحة الشعب الإيراني، بل في دعم قوة القدس الإرهابية التابعة لقوات حرس نظام الملالي والباسيج".

وقالت السيناتور مارثا مكسالي، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، وهي من الحزب الديمقراطي أيضًا: "إنني أؤيد الحكومة الأمريكية في تبني سياسة ممارسة أقصى درجة من الضغط على الحكومة الإيرانية، إذ يجب الضغط على هذا النظام الفاشي في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، وغيرها من المجالات".

حان وقت التغيير

والنقطة الأخرى التي تم الاتفاق عليها هي ضرورة تغيير نظام الملالي، وقد حان وقت التغيير الآن بزيادة أفضلية المقاومة الإيرانية وانتشارها وقوة التغيير والقوة القائدة لهذا التغيير المتمثلة في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

وفي هذا الصدد، وجه السفير روبرت جوزيف، المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي كلمة لمجاهدي خلق نساءً ورجالًا، قال فيها: "أنتم نبراس الحرية الحقيقيين.

فقد تحملتم معاناة لا توصف من أجل إرساء حقوق الإنسان والمساواة بين الرجل والمرأة. والحقيقة هي أن انتصاركم سيكون السبب الرئيسي في تحفيز الأجيال القادمة. وإنني أدعمكم جراء تضحيتكم ونضالكم المستمر".

كما أكد السيناتور روي بلانت على أننا يجب علينا أن ندرك رسالة الإيرانيين في رفع شعار " الموت للديكتاتور".

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة