السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالموجة الثالثة من السيول والفيضانات والتطور نحو الانفجار الاجتماعي في إيران

الموجة الثالثة من السيول والفيضانات والتطور نحو الانفجار الاجتماعي في إيران

0Shares

كانت المشاهد المروعة للفيضان في مدينة كلات بمحافظة خراسان الرضوية في يوم السبت، 13 أبريل، مماثلة لمشاهد الفيضانات في شيراز و«بل دختر». في كلات، وكذلك في بندر عباس، تحوّل هطول الأمطار الربيعية، بعد بضع دقائق إلى فيضانات هادرة وعارمة، فجرفت السيارات وحتى الشاحنات، ودمّرت منازل الناس. مع الفرق هذه المرة، أنه وعلى عكس الفيضانات السابقة، كان الرصد الجوي للطقس قد تنبأ قبل عدة أيام، هطول أمطار غزيرة يومي السبت والأحد، ولم تكن هناك مفاجأة.
 

سوء استغلال لاإنساني من الفيضانات!
ما ظهر حتى الآن على أرض الواقع هو أنه لا توجد نية في الأساس لمنع الفيضانات ومواجهة توسع مدى أضرارها، لأن النظام، بسبب خوفه من الانتفاضة، يريد أن يغرق الناس في كل أنواع الكوارث والمحن والمصائب، لا سيما يريد جعلهم محبطين حتى ينسى الناس الانتفاضة والاحتجاج. وليس هناك ما يبرر سبب عدم قيام النظام بأي شيء في الموجة الثالثة من الفيضانات والسيول، وبعد مضي 4 أسابيع من الفيضانات الأولى، خاصة بعد توقع الطقس بأمطار الفيضانات منذ فبراير.
 
ألا يخيف النظام من الغضب المتراكم لدى المنكوبين بالسيول والفيضانات؟
لا يمكن فهم هذه القضية إلا من خلال فهم علاقة هذا النظام بالشعب الإيراني. وهو يختلف اختلافًا جوهريًا عن أي ديكتاتورية أخرى.
الحقيقة هي أن هذا النظام هو نظام احتلال، وأحد أسوأ أنواعه. علاقته بالشعب الإيراني هي علاقة نظام الاحتلال بالأمة المحتلة. لقد رأيتم الإجابات الهسترية والسخيفة لقادة النظام أمام كاميرات التلفزيون ونظرتهم الاحتقارية للآخرين فيما يخص مطالب الشعب. في الفيضان الأخير، ردّ علي لاريجاني على اعتراض امرأة مصابة بالفيضانات، قائلًا: «كوني ممتنة أنك بصحة جيدة!
بالإضافة إلى ذلك، في تاريخ التجربة المعاصرة، تم تسجيل مأساة 8 سنوات من الحرب. تلك الحرب التي استمرت لمدة ست سنوات بعد انسحاب القوات العراقية من جميع أنحاء إيران على ما يبدو فقط بسبب إصرار خميني على مواصلتها، بينما كان العراق في ذلك الوقت على استعداد لدفع تعويضات مقابل السلام. ولكن لماذا أصر خميني على مواصلة الحرب حتى قيام البيت الأخير في طهران؟
بالتحديد لأن الحرب كانت هي الغطاء على حربه الرئيسية مع الشعب والمقاومة الإيرانية. كان بإمكان خميني، تحت ذريعة الحرب، أن يقتل في مجازر المئات و الآلاف من خيرة أبناء الشعب الإيراني كل يوم. والآن، المشكلة الرئيسية للنظام نفسها:
لتكبيل وتقييد الشعب الإيراني وقمعه، في خضم المصائب الناجمة عن السيول والفيضانات!
 
سبب إدخال مرتزقة أجانب باسم مساعدة ضحايا الفيضانات؟!
النظام عاجز في مواجهة الشعب وشدة الغضب والاستياء السائد في المجتمع والخوف من انفجار الفضاء الاجتماعي، ولذلك اضطر إلى إدخال كل قواته إلى ساحة القمع، وحتى إدخال مرتزقته من الحشد الشعبي هذه العناصر المبغوضة، وما إلى ذلك.
كما أن إدخال المرتزقة الأجانب ناجم عن الطبيعة الإرهابية الدولية لقوات الحرس(IRGC) .
من ناحية أخرى، لا ينبغي أن ننسى أن دخول عملاء عسكريين أجانب إلى المشهد الاجتماعي لإيران هو محاولة من قاسم سليماني لحماية مرتزقته في ظروف كان عليه فيها التراجع عن سوريا، وفي العراق الوجود السياسي المستمر للحشد الشعبي يواجه رفضًا في دوائره السياسية.

ما هو العلاج؟
لمعالجة هذا الموقف الذي يزداد سوءًا كل يوم وكل عام. هناك طريقة واحدة فقط ، وهي القضاء على السبب الرئيسي ومسبب كل هذه الكوارث، وهو النظام المعادي للإنسانية، وليس إلا!
مما لا شك فيه، أن هذا السيل والفيضان، وبمساعدة من شباب الوطن ومعاقل الانتفاضة ومع المجالس التي يتم تشكيلها عمليًا في إطار المساهمات الشعبية وتصبح أكثر وأكثر يومًا بعد يوم، سينتهي إلى حدوث فيضان سياسي اجتماعي أكبر سيجرف وسيزيل وصمة العار هذه من إيران، أي النظام الكهنوتي لولاية الفقيه.  

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة