الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاتالمناظرة الثانية تفشل هي الأخرى

المناظرة الثانية تفشل هي الأخرى

0Shares

أجريت الجولة الثانية مما يسمى بمناظرة المسرحية الانتخابية في وقت يبرز فيه هلع ورعب نظام الملالي بكل ما تحمل الكلمة من معنى من مقاطعة المواطنين العامة للانتخابات، من ناحية، واتضاح أن خامنئي ليس أمامه حل للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع سوي اللجوء إلى الإجراءات القمعية والتهديد، والوعود الجوفاء التي لا أساس لها من الصحة، من ناحية أخرى.

وتعرَّض الولي الفقيه الذي كان يسعى إلى تسخين مسرحية انتخاباته بالمناظرة؛ بين هيكله الفاشي على أقل تقدير، للفشل في المناظرة الثانية أيضًا كما هو الحال في المناظرة الأولى. 

وكتبت صحيفة "فرهيختكان" الحكومية في 9 يونيو 2021: " إن المناظرة الثانية لم تسفر مثل المناظرة الأولى سوى عن فشل هيئة الإذاعة والتلفزة، و الانتخابات ، ولم يكن من شأنها إحداث أي تغيير في حجم مشاركة المواطنين في الانتخابات".

وكتبت صحيفة "ستاره صبح" المنتمية للولي الفقيه، في 9 يونيو 2021: "إن المناظرة الثانية أجريت في وقت لا يزال المرشحون يواجهون فيه تحديات في التواصل مع الرأي العام، ولا يقدِّمون خطة استراتيجية لحل مشاكل البلاد، … إلخ. فضلًا عن أن كل من شاركوا في المناظرة شغلوا مناصب حساسة في نظام الملالي، وكل فرد منهم متورط في التسبب في الظروف الحرجة التي تعاني منها البلاد في الوقت الراهن". 

وكتب موقع "دويتشه فيله" الألماني "باللغة الفارسية"، في 8 يونيو 2021، في تقريره حول المناظرة الثانية، تحت عنوان " المنافسة على القدرة على التبجح وتوجيه الاتهامات": "إن معظم الانتقادات والتشتيت الذهني والتبجح وفقدان أي خطة واضحة، وتوجيه الاتهامات لبعضهم البعض، من بين القضايا التي من شأنها أن تستبعد احتمال ترحيب المزيد من المواطنين بهذه المناظرة". 

المعمم رئيسي يسعى إلى الحفاظ على ماء الوجه بأيادٍ ملطخة بالدماء

ادعى السفاح رئيسي كذبًا وبهتانًا في المناظرة الثانية، قائلًا: "ستكون لدينا دورية للإرشاد، ولكن للمديرين".

وبما أنه كان يتحدث عن إنشاء دورية للإرشاد، … إلخ، للمديرين، فليقل لنا ما هي الجرائم التي لم ترتكبها دورية إرشاد القوة الشرطية القمعية في حق نساء بلادنا، والتي لا تزال الذراع التنفيذي لسلطة قضائية السفاحين لسنوات عديدة، والتي كان هو نفسه من أوائل مسؤوليها؟ 

دورية الإرشاد، ذراع سلطة قضائية خامنئي في قمع المرأة

وكتبت صحيفة "آرمان" الحكومية، في 20 أبريل 2021، في مقال بعنوان "صلاحيات دوريات الإرشاد"، … إلخ. : " شهدنا على مدى السنوات الأخيرة صورًا مؤسفة عن مشهد إحدى الفتيات لإجبارها على الدخول في سيارة دورية الإرشاد. وشهدنا قبل يومين من هذا المشهد اللإنساني المعاملة البشعة المثيرة للتفكير لدورية الإرشاد وهي تسحب فتاةً على الأرض للإلقاء بها في سيارة الدورية.

السفاح رئيسي يدافع عن ارتكاب المجازر والقمع

دافع السفاح رئيسي في المناظرة الثانية عن أدائه في السلطة القضائية على مدى العقود الماضية، ولا سيما في مجزرة نوفمبر 2019، قائلًا: " إنني مسؤول عن أداء السلطة القضائية في السنوات التي قضيتها فيها كمسؤول". (قناة "شبكه خبر" المتلفزة، 8 يونيو 2021).

وقال موقع "إذاعة فرنسا"، في 8 يونيو 2021، ردًا على المناظرة الثانية لرئيسي: " إن إبراهيم رئيسي، اعتبر نفسه مسؤولًا عن أداء السلطة القضائية دون أن يشير إلى دوره في مجزرة المعارضين، ودوره في مجزرة السجناء السياسيين في عقد الثمانينيات، قائلًا: " إنني مسؤول عن أداء السلطة القضائية في السنوات التي قضيتها فيها كمسؤول".

والجدير بالذكر أن السفاح رئيسي يقر بتحمل المسؤولية عن جرائمه في وقت تحتل فيه إيران تحت وطأة حكم الملالي المرتبة الثانية بين دول العالم من حيث عدد عمليات الإعدام، وتحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث عدد عمليات الإعدام مقارنة بعدد السكان" (منظمة العفو الدولية، 8 أكتوبر 2020). 

هذا وقوبلت تصريحات رئيسي الوقحة برد فعل عنيف من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي. فعلي سبيل المثال، كتب أحد المستخدمين في تغريدته: " يا سيد رئيسي، بما أنك اعترفت بأنك مسؤول عن أدائك في السلطة القضائية، فمن فضلك رد على مجزرة السجناء السياسيين عام 1988، وقمع المواطنين في أحداث المدينة الجامعية لطلاب مشهد وإعدامهم، وقمع المواطنين في عام 2009، وإعدام المعارضين والزج بهم في السجون خلال العامين الماضيين". ("إذاعة فرنسا"، 8 يونيو 2021). 

صدى فشل المناظرة الثانية

كتب موقع " إذاعة فرنسا"، (باللغة الفارسية)، في 8 يونيو 2021، عن وعود مرشحي خامنئي الجوفاء التي لا أساس لها من الصحة: " قطع المرشحون الـ 7 الذين اجتازو مرشح مجلس صيانة الدستور وعودًا على أنفسهم في المناظرة الثانية لم يتم بشكل واضح تحديد مصادر أو طريقة الوفاء بهذه الوعود حتى في تقارير وسائل الإعلام داخل إيران.

وكتب موقع "دويتشه فيله" الألماني" باللغة الفارسية" في تقريره الصادر في 8 يونيو 2021 عن الجولة الثانية من المناظرة : "كان القاسم المشترك بين المشاركين في هذه المناظرة هو التبجح والتشنج في القضايا المطروحة. وربما يجوز لنا التعبیر عن تقییم کلمات المرشحین للانتخابات الرئاسية لعام 2021 بالاستعانة بما قاله محسن رضائی، حيث أنه قال في هذه المناظرة : " من رابع المستحيلات أن نتمكن من حل مشاكل المواطنين بالشعارات والكلام الفارغ والشعوذة". 

المواطنون يكرهون مدللي خامنئي

كتب موقع "العين الإخبارية" بأبو ظبي، في 8 يونيو 2021، في مقال بعنوان " المواطنون يكرهون مدللي خامنئي": " يرى المواطنون إبراهيم رئيسي، المرشح الأصولي للانتخابات الرئاسية الإيرانية، الذي يعتبر "الحصان الرابح" في تقديرات الولي الفقيه، شخصية مكروهة للغاية.

فعلى سبيل المثال، مزقت مجموعة من الشباب في مدينة لردكان في محافظة جهارمحال و بختياري يوم الثلاثاء، اللافتات الدعائية وصور رئيسي، المرشح للانتخابات ورئيس السلطة القضائية. وتكرر هذا الحادث أيضًا في المحافظات الأخرى، ومن بينها محافظتي كلستان وكرمان، وكذلك في مدن أخري، من قبيل مشهد وهمدان وتبريز.

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة