الثلاثاء, مارس 19, 2024
الرئيسيةمقالاتالمقاومة الايرانية للأمام بإتجاه طهران

المقاومة الايرانية للأمام بإتجاه طهران

0Shares

ليس هناك من نظام يشبه نظام الملالي من حيث تخبطاته وتناقضاته في أقواله وتصرفاته وکونه دائما حافلا بالتناقض والتضادات، بل وإن وجه المفارقة فيه إنه وفي الوقت الذي يستهين بطرف أو بقضية وموضوع ما، فإنه وفي وقت آخر وأحيانا في الوقت نفسه يولي أهمية إستثنائية له، وهذا هو مايجري للنظام الايراني في تعامله مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي صار دوره من حيث قوة التأثير الى الحد الذي صار النظام يقوم بهندسة الانتخابات التشريعية المزمع إجرائها في 21 من شهر فبراير الجاري في سبيل مواجهة قوة التأثير هذه.

قوة التأثير للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية لم تعد تقتصر على مستوى إيران وتأثيره على الاحداث والتطورات فقط وإنما تجاوزته الى المستوى الدولي وصارت شکاوي قادة النظام تتزايد من ذلك ويبدو ذلك جليا عليهم، ويعتبر إبراز وكالتا الأنباء التابعتان لقوات الحرس ومخابرات النظام الإيراني مخاوف النظام بشأن لقاء جرى بين روبروت جوزيف ممثلا عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وبرايان هوك بعد هلاك قاسم سليماني، واحدة من النماذج المهمة بهذا الصدد.

 

فزع وكالات أنباء نظام الملالي من اللقاء بين روبرت جوزيف وبرايان هوك

 

علما بأننا يجب أن لاننسى هنا إن قادة النظام قد إنتقدوا التحرکات الدبلوماسية للنظام دائما حيال النشاطات الدبلوماسية الفعالة والمٶثرة للمقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي ، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، وکونها إستطاعت أکسر طوق الحظر الذي کان هذا النظام يفرضه عليها وتمکنها من أن تقف في کثير من الاحيان ندا على المستوى الدولي وهو أمر ملفت للنظر في تأريخ نضال الحرکات الوطنية من أجل الحرية والديمقراطية ومواجهة النظم الديکتاتورية.

شبکة العلاقات الواسعة التي أقامتها المقاومة الايرانية مع أحزاب وشخصيات ومٶسسات دولية متباينة من خلال تحرکاتها ونشاطاتها ومٶتمراتها الدولية المختلفة التي تعقدها، إستطاعت من خلاله أن تشکل جبهة دولية لمواجهة التحرکات والنشاطات الدبلوماسية المريبة لهذا النظام وليس من باب الصدفة أبدا أن تثمر تحذيرات السيدة مريم رجوي للبلدان الغربية من مشبوهية النشاطات والدور الذي تقوم به سفارات وقنصليات النظام الايراني وکونها تقوم بتنفيذ مخططات إرهابية مستفيدة من الغطاء الدبلوماسي عن کشف المخطط الارهابي الذي کان أسد الله أسدي، السکرتير الثالث لسفارة نظام الملالي في النمسا في صدده لإستهداف مکان التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في عام 2018، وکذلك قيام الحکومة الالبانية بطرد سفير النظام وسکرتيره الاول من البلاد لإتهامهما بالقيام بنشاطات إرهابية، وهو ما کان بمثابة ضربة قوية للنظام.

ومن دون شك فإننا يجب أن لاننسى أيضا الدور المهم الذي قامت به السيدة رجوي، من حيث التحذير من الحرس الثوري وأذرعه في بلدان المنطقة وتأکيدها على إنه جهاز إرهابي يجب إدراجه ضمن قائمة الارهاب إضافة الى مطالبتها بإدراج وزارة مخابرات النظام نفسه ضمن قائمة الارهاب، ولاغرو من إن قيام الولايات المتحدة الامريکية وبلدان أخرى بإدراج الحرس الثوري وأذرع له في بلدان المنطقة ضمن قائمة الارهاب، يعتبر هو الاخر نصرا لدبلوماسية المقاومة الايرانية التي تشفع إنتصاراتها الداخلية من خلال إستمرار روح الرفض والنضال والمواجهة ضد النظام في داخل إيران بإنتصارات سياسية باهرة على المستوى الدولي، ولاريب من إن هذا النشاط الدٶوب للمقاومة الايرانية مستمر ومتواصل بإتجاه طهران ولن يقف إلا بإسقاط النظام ورميه في مزبلة التأريخ.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة