الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتالمقاومة الايرانية على أبواب النصر

المقاومة الايرانية على أبواب النصر

0Shares

بقلم :  فهمي أحمد السامرائي

 

لم يعد المشهد الايراني کما کان عليه لأعوام خلت، فقد طرأت عليه تغييرات جوهرية يمکن لأي کان ملاحظتها عن کثب، وبطبيعة الحال، فإن التغييرات هذه لم تأت من تلقاء نفسها أو إنها کانت مجرد صدف، بل کانت هناك أسباب ودوافع وقفت ورائها، خصوصا عندما نشاهد بأن الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في إيران وفي ظل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد وصلت الى طريق مسدود.

هناك عاملان رئيسيان وراء التغييرات التي طرأت على المشهد الايراني وجعلته لايميل لصالح النظام، وهذان العاملان هما؛ فشل تجربة نظام ولاية الفقيه وظهور عجزها الواضح عن مواکبة الاحداث والتطورات وتلبية إحتياجات ومتطلبات الشعب الايراني، أما العامل الثاني فهو النضال الدٶوب الذي خاضته وتخوضه المقاومة الايرانية ضد النظام بقيادة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، والذي کشف للشعب الايراني والعالم کله عن حقيقة النظام وعن جرائمه مجازره وإنتهاکاته وعن الاوضاع المزرية في ظل حکمه، وهو دفع المجتمع الدولي للإنحسار تدريجيا عن النظام ولاسيما بعد أن أثبتت وأکدت الاحداث والتطورات الجارية مصداقية کل ماأعلنته وقالته المقاومة بشأن سلبيات النظام الايراني.

أهم ماقد ميز ويميز النضال الذي خاضته وتخوضه المقاومة الايرانية ضد النظام، هو إنها لم تکتف بفضح النظام وتوجيه الانتقادات له وإنما قامت أيضا بطرح برنامجها ومشروعها السياسي ـ الثقافي ـ الاجتماعي ـ الفکري المضاد والذي يظهر واضحا إنه قد تم وضعه بصورة بحيث يلبي طموحات ومتطلبات الشعب الايراني ويحقق أمانيه في الحياة الحرة الکريمة، ولذلك فلم يکن من قبيل المصادفة إعتبار المقاومة الايرانية بديلا ديمقراطيا تحرريا قائما للنظام، بل إن ذلك کان وسيبقى الحقيقة الدامغة التي لابد من الاقرار بها.

النضال المرير الذي خاضته المقاومة الايرانية ضد النظام الايراني، کان وبشهادة المراقبين والمحللين السياسيين، نضالا قويا ومٶثرا وترك ويترك آثاره وبصماته واضحة على الواقع والمشهد الايراني، وإن خوف النظام من دور المقاومة الايرانية تحديدا وتزايد التصريحات من جانب القادة والمسٶولين الايرانيين التي تحذر من إتساع دائرتها ونجاحها في التغلغل بين أوساط مختلف شرائح الشعب الايراني، دليل آخر على إن المقاومة الايرانية تقترب وبخطى ثابتة وحازمة من أبواب النصر النهائي وإسقاط هذا النظام الذي ليس يقف خلف کل مآسي ومصائب الشعب الايراني فقط وانما هو أيضا السبب الرئيسي وراء العبث بالسلام والامن والاستقرار في المنطقة.

 

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة