الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتالمطلوب رقم واحد في إيران

المطلوب رقم واحد في إيران

0Shares

بقلم المحامي عبد المجيد محمد

 

بعد أن إشتد الخناق على نظام الملالي وضاقت به السبل ووجد نفسه في مأزق عويص وفي وسط دائرة مغلقة، فإن الخوف والذعر إنتاب معظم قادة الملالي وجعلهم في حالة تتراوح بين التوتر والتخبط والحيرة القاتلة وبطبيعة الحال فإن أکثرهم خوفا وذعرا هو الولي الفقيه ذاته، لأنه يعرف جيدا بأنه ومع تعرض النظام لهزة عنيفة وإتجاهه للإنهيار، فإنه سيکون المطلوب رقم واحد في إيران، لکونه مسٶولا عن کل الجرائم والمجازر والانتهاکات والفساد وعمليات السرقة والسلب والنهب التي جرت وعمليات إفقار وتجويع الشعب المنظمة، ولذلك فإنه بادر للتمهيد من أجل الدفاع عن نفسه وتبرئة ساحته القذرة والعفنة منذ الان.

خامنئي الذي أعلن من جهة عدم مسٶوليته عن الاتفاق النووي وماقد آل إليه ويريد إلقاء کل التبعات على روحاني وظريف، ومن جهة ثانية أعلن عن إن النظام لن يدخل الحرب ولايتفاوض وأوعز لقادة النظام بالعمل من أجل"إدارة الازمات"، ومن خلال هذين التطورين يتوضح حجم خوف وذعر خامنئي من الايام القادمة التي لاتخفي له إلا الصداع والارق أنواع الالم والمعاناة، لکن خامنئي وعندما يحاول إلقاء تبعات الاتفاق النووي الذي جرت المفاوضات المرتبطة بشأنه ومن ثم تم التوقيع عليه بإشراف وتوجيه منه وإنه عندما يريد أن يوحي لنا بأن روحاني وظريف کانا مسٶولين فإنها کذبة کبرى جديدة من کذباته في نظام الکذب والاحتيال الذي يقوده.

کما إن خامنئي عندما يوعز برفض خوض الحرب وکذلك الدخول في المفاوضات و"إدارة الازمات" أي تحمل الصفعات والرکلات الامريکية، فإنه يضرب بذلك أکبر مثل في الجبن والخسة والنذالة، ذلك إنه ومن أجل حماية نفسه من المصير الاسود الذي ينتظره فإنه يتصرف کالمستبدين الجبناء أو على طريقة أبنه الروحي داعش بأن يحتمي بالشعب ويجعلهم وقودا من أجل خلاصه، ولکنه لايعلم بأن القصة لايمکن أن تنتهي هنا بل إنها ستستمر أحداثها وتطوراتها وسيظل ملاحقا ومطاردا إذ إن الامريکيين لن يطاردوه ويطلبون رأسه کما هو الحال مع الشعب الايراني الذي لم ير الخير والبرکة والهناء وراحة البال منذ أن خيمت الغيمة الداکنة لنظام قذارة الفقيه على إيران والتي کان أسوأ فصولها وأکثرها تعذيبا وإيلاما للشعب هو ذلك الذي صار خامنئي وليا فقيها لهذا النظام، ولهذا فإن الشعب لايمکن أن يسکت عنه ويرخي له الحبل الى الابد خصوصا بعد أن طفح الکيل وتجاوز هو ونظامه کل الحدود وصار من الضروري جدا التصدي له وجعله يدفع ثمن کل ذلك.

بعد کل المصائب والکوارث والمآسي والويلات التي حلت على رأس الشعب الايراني بسبب  هذا النظام عموما وبسبب القيادة الخرقاء الفاشلة والفاسدة جدا لخامنئي، فإنه لايمکن لأي مسٶول في هذا النظام الاستبدادي أن يتهرب من مسٶولية ماقد إرتکبه بحق الشعب الايراني وکلهم مطلوبون لعدالة الشعب الايراني لکن خامنئي وبطبيعة الحال هو المطلوب رقم واحد في قائمة الشعب الايراني.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة