نعى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، استشهاد المصور الفلسطيني السوري نيراز سعيد، والذي استشهد تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، بعد اعتقال دام ثلاثة أعوام.
وأكدت لميس الخطيب استشهاد زوجها نيراز سعيد في معتقلات النظام، وقالت عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "ما في أصعب من أنو أكتب هاد الكلام.. بس نيراز ما بموت عالساكت.. قتلوا حبيبي وزوجي".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشهيد نيراز غادر مخيم "اليرموك" بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي للمخيم في نيسان 2015، متجهاً نحو مناطق سيطرة النظام، حيث تم اعتقاله بعد مداهمة قوات الأمن لمنزله واقتياده إلى الأفرع الأمنية.
وكانت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" قد أوضحت أن 3825 فلسطينياً قتلوا في سجون نظام الأسد، وأن هناك نحو 1680 معتقلاً، إضافة إلى مئات المفقودين.
سعيد وثّق من خلال صوره معاناة آلاف المحاصرين في المخيم الذي تعرض للقصف خلال مدة طويلة على يد قوات النظام، وحصل على عدة جوائز عالمية، أبرزها جائزة الأونروا لأفضل صورة صحافية، بالإضافة إلى فيلم "رسائل من اليرموك" والذي حصل على العديد من الجوائز الدولية، وأشارت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" إلى أن صوره شاركت في معرضين بمدينة القدس المحتلة ورام الله.
وجدد الائتلاف الوطني التأكيد على أن النظام يخفي مئات الآلاف من الجرائم داخل المعتقلات، وطالب المجتمع الدولي بضرورة فتح تحقيقات واسعة بحق تلك الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها.
وعلى خلفية تلك الجرائم التي تم ارتكابها من قبل النظام بحق الصحفيين منذ عام 2011، أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية أن سورية تبقى أخطر بلد بالنسبة للصحفيين، مؤكدة أن أعداد القتلى الصحفيين بالمئات، وقالت إن "أعمال الترهيب والاعتقال والاختطاف والقتل أصبحت ظاهرة عادية في سورية وتشكل صورة مرعبة".
