السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالمدير السابق لوضع السياسات بوزارة الخارجية الأمريكية: لا يمكن إصلاح نظام الملالي...

المدير السابق لوضع السياسات بوزارة الخارجية الأمريكية: لا يمكن إصلاح نظام الملالي

0Shares

أقيمت يوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2020، مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية لانتفاضة الشعب الإيراني الكبرى في نوفمبر، في أشرف الثالث في ألبانيا. وألقت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، كلمة في هذا الحفل.

 

وتحدث أعضاء مجلس الشيوخ والبرلمانيون والشخصيات السياسية، وكذلك ممثلو الجاليات الإيرانية في مختلف بلدان العالم، في مؤتمر الذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر الكبرى الذي عقد على الهواء مباشرة متصلًا بـ 300 جالية إيرانية و 2400 موقع حول العالم.

 

وفي إشادتهم بشهداء الانتفاضة، أكد المتحدثون في مؤتمر الذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر الكبرى على أن هذه الانتفاضة أثبتت أن الإيرانيين يطالبون بالتغيير في إيران.

وقال المتحدثون: إن بعض الانتفاضات مثل انتفاضة نوفمبر 2019، واتباع الشباب الإيراني لنفس مسار وسياسة مجاهدي خلق للإطاحة الكاملة بالديكتاتورية الدينية؛ أجبروا العديد من مسؤولي نظام الملالي، ومن بينهم خامنئي، زعيم هذا النظام الفاشي على الاعتراف بأن مجاهدي خلق كانوا القوة المحركة التي تدعم هذه الانتفاضة، ويرى نظام الملالي أن هذه المعارضة المنظمة هي التهديد الرئيسي لوجودهم.

وأعلن أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب والشخصيات السياسية في هذا المؤتمر عما يلي:

نحن ندعم السيدة مريم رجوي وخطتها المكونة من 10 بنود لإقامة جمهورية ديمقراطية في إيران. والجدير بالذكر أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو الوحيد القادر على إرساء ديمقراطية حقيقية في إيران، وهي دولة ذات حضارة عظيمة وشعب يستحق حكومة أفضل من هذه الحكومة المناهضة للشعب. ونحن جميعًا نقف إلى جانب السيدة رجوي في هذا الاتجاه.

 

وفي جزء من خطابه في هذا المؤتمر، قال السفير ميشيل ريس، المدير السابق لوضع السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية:

على الرغم من أن الشرارة الأولى لهذه الاحتجاجات اندلعت بسبب رفع أسعار البنزين، بيد أن مطالبكم كانت أكثر انتشارًا وتنطوي على مغزى أكبر. إذ استهدف المحتجون مبدأ الطبيعة غير الشرعية للنظام الحاكم في طهران.

 

فهذا هو النظام الضعيف من حيث المبدأ، ويفتقر إلى الثقة في النفس تمامًا. هذا هو النظام الذي لا يرى أي قيمة لحياة المواطنين.

هذا هو النظام الذي ليس لديه أدنى ثقة في المواطنين لمعرفة الحقائق.

هذا هو النظام الذي يلجأ إلى القمع لإسكات صوت الشعب.

هذا هو النظام الذي يلوم الآخرين على إخفاقاته. هذا هو النظام الفاسد أكبر منتهك لحقوق الإنسان.

هذا هو النظام غير القابل للإصلاح والعاجز عن خدمة الشعب الإيراني.

هذا هو النظام الذي يخشى شعبه. والأهم من ذلك، هو النظام الذي يخشى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وما تصمد من أجله.

هذا هو النظام الذي يخشى ما يخشاه السيدة مريم رجوي على وجه التحديد وميثاقها المكون من 10 بنود لإرساء الديمقراطية والحكومة التي تمثل الشعب بشكل حقيقي وسيادة القانون في إيران. 

وبالإضافة إلى كل ما تقدم، هذا هو النظام الذي أساء إدارة وباء كوفيد -99 في جميع أنحاء البلاد. إذ أن عدم كفاءتهم في مواجهة عواقب هذه الأزمة أمر يصيب الإنسان بالدوران وفقدان الوعي.

 

ويفيد تقرير جامعة جونز هوبكينز أن ما يقرب من 700,000 إيراني مصابون بفيروس كورونا، وأن عشرات الآلاف قد توفوا بهذا الوباء. ومن المفيد إلقاء نظرة سريعة على سلسلة أحداث العامين الماضيين وإدراك ما تشير إليه في المعركة بين الشعب الإيراني والديكتاتور الديني الحاكم في طهران. فمن وجهة نظري أرى أن قوى الحرية آخذة في زيادة قدرتها سواء في الداخل أو الخارج، في حين أن قوى الاستبداد تزداد ضعفًا ووهنًا كل يوم. 

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الملالي سعى منذ بضعة سنوات إلى تفجير الاجتماع السلمي للمعارضة الإيرانية في باريس. ولحسن الحظ تم اكتشاف الإرهابيين قبل تنفيذ الهجوم، وهم الآن قيد المحاكمة حتى يرى العالم بأسره مرة أخرى أن نظام طهران اللاإنساني لا يتردد في اللجوء إلى الإرهاب لإسكات أعدائه، حتى على الأراضي الأوروبية.

واليوم، قد انهار الاقتصاد الإيراني ويعاني للعام الثالث على التوالي من الركود. ويفيد تقرير البنك الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي لإيران في ظل حكم الملالي قد تراجع بالفعل خلال العامين الماضيين بنسبة 7 في المائة.

فيما تراجعت عائدات النفط بنسبة 40 في المائة تقريبًا. ويعني تراكم العقوبات الاقتصادية إلى جانب تأثيرات فيروس كوفيد – 19 أنه من المتوقع حدوث تراجع اقتصادي آخر في العام القادم بنسبة 4,5 في المائة . والجدير بالذكر أن التضخم يزداد بسرعة البرق ويتسبب في المزيد من الضغط على الأسر الفقيرة في جميع أنحاء البلاد.

 

وربما يكون الأهم من كل ذلك، هو أن نظام الملالي الفاشي بذل قصارى جهده في أمريكا وأوروبا خلال السنوات القليلة الماضية فقط لتشويه سمعة منظمة مجاهدي خلق. لذا كان مجاهدو خلق ضحايا لحملة طويلة من الأكاذيب. بيد أن الوضع الحالي مختلف تمامًا، حيث يُعترف بمجاهدي خلق اليوم كمنظمة سياسية شرعية تمثل الغالبية العظمى من المجتمع الإيراني، وبأنها المنظمة الرائدة للتغيير في إيران.

وخلاصة القول هي أن الاحتجاجات البطولية التي شهدناها العام الماضي هي جزء من عملية أكبر تمنح المزيد من القوة للمعارضة وتزيد من ضعف النظام الفاشي في طهران.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة