الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاتالقمم السعودية بين الاجماع العربي والاسلامي

القمم السعودية بين الاجماع العربي والاسلامي

0Shares

بقلم الدكتور سفيان عباس

 

القمم الثلاث التي عقدت في المملكة العربية السعودية رسخت لأول مرة مبادئ الاجماع العربي الاسلامي لمواجهة التحديات والتصدي الحازم للتهديدات الايرانية, وحققت اهدافها المرجوة وبعثت رسالة واضحة الى نظام الملالي مفاده ان دعم الارهاب العالمي وزعزعة أمن المنطقة سوف يواجه بقوة لا تلين من العالمين العربي والاسلامي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بعامة. وقد تبوأت القيادة السعودية الرشيدة الصدارة بالحكمة المعهودة لها, من خلال سعيها الحثيث في ردع النظام الايراني الذي انتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة  بعد أن جند الميلشيات الارهابية التي احتلت اربعة دول عربية بالإنابة عنه.

 فالنظام الايراني بات معزولا ومنبوذا في الاجماع العربي والاسلامي والانساني نتيجة مخالفته اسس وقواعد العلاقات الدولية والعربية والاسلامية المتوازنة, وارتكابه الجرائم الارهابية بحق شعبه وشعوب المنطقة والعالم واستهدافه للسفن الناقلة للنفط العالمي قبالة الشواطئ الامارتية وقصفه للسفارة الامريكية في بغداد واطلاق الصواريخ على مكة المكرمة التي تعد  قدس اقداس المسلمين.

  كل هذه الجرائم الدولية لن تمر دون عقاب من المجتمع الدولي ولابد وان يدفع الطغاة في طهران الثمن غاليا, خصوصا ان الولايات المتحدة الامريكية حشدت اساطيلها الضاربة وقواتها الضخمة في عموم منطقة الشرق الاوسط. ولا غرابة من موقف العراق ازاء القمم العربية والاسلامية الذي يعده النظام الايراني احدى محافظاته حينما نصب رعاياه على سدة حكم هذا البلد العربي بعد 2003.

ومن الرسائل العديدة والقوية والمؤثرة  التي بعثتها القمم الثلاث الى الشعب الايراني الذي يغلي على نار هادئة بأن العالمين العربي والاسلامي يناصر انتفاضتكم المباركة ويقف معكم ولن يخذلكم , ان النظام الحاكم في طهران فقد زمام المبادرة وبات مربكا ومرعوبا يتخبط تحت رحمة الصراعات الداخلية بين ازلامه ما بين مؤيد للتفاوض مع امريكا أو الرافض لها, وبكلا الحالتين فأن النظام في طريقه الى الزوال سواءً وافق على التفاوض والرضوخ للنقاط الاثني عشرة أم رفضها  فالمحصلة واحدة حتى لو سحب قواته وميلشياته المحتلة للدول العربية. وفي المقابل ان  اصرار الدول العربية والاسلامية لا يقبل المساومة أو التفاوض بشأنه ما لم تغادر تلك الميلشيات الارهابية ارض العرب كونها ليست من الاصول العربية وانها عبيد للدكتاتورية الدينية في قم وطهران.

 ان القمم الثلاث جاءت ضربة قاضية للمشروع الايراني التوسعي  في استعمار واستعباد الدول العربية ونهب خيراتها وممتلكاتها, ولن تعد الخزعبلات والأوهام والخرافات المذهبية التاريخية المبنية على الهرطقات ذات فائدة تذكر بل ركلتها الشعوب العربية والاسلامية بأقدامها, ومن لا يفهم معطيات التاريخ جيدا يغوص في اوحاله المهلكات فأن عهد الاستعباد للشعوب المتحضرة قد اندثر مع الزمن.

 وكل الدلالات والمستجدات على الساحة الايرانية تشير الى ان النصر آت للشعب الايراني وسوف يتحرر قريبا من العبودية. من جهتها المعارضة الايرانية تتناغم مع قرارات القمم الثلاث وسوف تخرج مظاهرات عارمة يوم 15 / 6 / 2019 في العاصمة البلجيكية بروكسل لمؤازرة الانتفاضة الشعبية المباركة في الداخل…. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة