الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرالفيضان المدمر وخرف الملالي

الفيضان المدمر وخرف الملالي

0Shares

مضى شهران على السيول والفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد في مطلع العام الإيراني 1398. جاء الفيضان وجرف معه كل ما كان يمتلكه الفقراء من أبناء شعبنا المحرومين، والأسوأ من ذلك، سبب في فقد بعض مواطنينا في أحبائهم كما شرّد العديد من المواطنين.
هنا، مثل زلزال مدينة بم وزلزال كرمانشاه، أو مثل الفيضانات السابقة في وطننا، أو حتى حريق مبنى بلاسكو، وعشرات الأمثلة الأخرى المشابهة، مثل حريق المدارس واحتراق الأطفال في هذه الحرائق، يطلق النظام سلسلة من الوعود لكن تحقيقها يأخذها النسيان مع مرور الوقت!
وكتبت صحيفة «جوان أونلاين» اليومية يوم 17 مايو «مرت أربعون يومًا منذ فيضان خوزستان. إن سكان القرى يعودون طوعيًا وبعضهم مضطرون إلى ديارهم. الحرارة ووضع المجاري والحالة الصحية أمرًا لا يطاق، والأهم من ذلك ، هذا الحجم من اللامبالاة أمر غريب … ». وتستمر الصحيفة نفسها: «بعد مرور 40 يومًا على الفيضان، لم يتلق مزارعو خوزستان بعد تعويضات لأضرار الفيضان. وانتقد جواد كاظم نسب، نائب مدينة الأهواز في مجلس الشورى عدم دفع تعويضات لأضرار الفيضان للمزارعين بعد 40 يومًا من حدوثه»..
هذا الخبر هو تذكير بعدم دفع تعويضات للأضرار الناجمة عن الفيضانات في عام 1395 (2016) حتى ربيع هذا العام، حتى اجتاح الفيضان الثاني خوزستان، وأعلنت الحكومة في ربيع هذا العام أنه سيدفع قريباً أضرار فيضان عام 2016»!
هذه الحالة، أي نسيان المنكوبين بالكوارث الطبيعية والحوادث، أصبحت عادة طبيعية للنظام وبوادر لاصابته بمرض الزهايمر.

لهذا السبب، يجب على المنكوبين بالسيول والفيضانات ممارسة أقصى قدر من الضغط للوصول إلى مطالبهم، لأن الملالي لا يتقدمون دون ضغط.

هناك تقرير لوكالة دويتشه فيله للأنباء بعد عام من الزلزال الذي وقع في كرمانشاه، بعنوان «المنكوبون بالزلزال مستعدون لبيع كليتيهم لترميم سكنهم».
معظم القرى في سربل ذهاب ليس لديها مياه شرب. 80٪ من البنية التحتية الحضرية هدمت أو تضررت. ربما سيتم فتح بعض المدارس بشكل رمزي حتى 23 سبتمبر (بداية الموسم الدراسي). يجب إلقاء المحاضرات في الكرفانات. الوضع الصحي ليس مناسبا على الإطلاق، ولا تقدم البلدية نقدا لتقديم الخدمات. إمكانيات البلدية لا تكاد تذكر. دفع الناس مليوني تومان على نفقتهم الخاصة واستأجروا حفارة. وكانت مؤسسة الإسكان تقوم بالعمل لكنها أعلنت أنها لا تستطيع فعل ذلك. 20 ٪ فقط من الناس يعيشون في منازلهم. وهؤلاء الـ20 بالمائة يفضلون العيش في الكرفانات خوفا من تكرار الزلزال».. (14 سبتمبر 2018)

ليس من الصدفة آن جميع وسائل الإعلام التابعة للنظام قد سكتت ويبدو أنهم قد أصيبوا حسب الأوامر بنسيان السيول والدمار الناجم عنها والوعود التي أطلقها مسؤولون حكوميون. لهذا السبب، ووفقًا لتجربة هذه السنوات والعقود الأربعة، يجب ألا يُسمح لهؤلاء اللصوص والوحوش المفترسة بتطبيق سياسة الصمت واللامبالاة في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة