الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتالفقر والجوع في إيران من صنع نظام الملالي

الفقر والجوع في إيران من صنع نظام الملالي

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

مافتأ القادة والمسٶولون في نظام الملالي يسلطون الاضواء على الفقر في إيران والذي صار ظاهرة في ظل حکمهم، والمثير للسخرية والاستهزاء إنهم أحيانا عندما يتحدثون عنه فإن طريقة واسلوب کلامهم توحي وکأن هذه الظاهرة لاعلاقة لها بهم، وهو دأب النظام الديکتاتورية القمعية التي تحاول دائما الهروب للأمام والقفز على الحقائق.

عندما يتحدث حسين راغفر، الخبير الاقتصادي مٶيدا لجناح الملا روحاني قائلا:" 33بالمائة من سكان البلاد يتعرضون لفقر مطلق. وبعبارة أخرى يرزح أكثر من 26مليون شخص من أصل 80مليون شخص في بلادنا تحت خط الفقر المطلق. والفقر المطلق يعني أن الأشخاص يفتقرون إلى الحاجيات الأساسية للمعيشة. المياه الصالحة للشرب والتغذية السليمة والخدمات الصحية والتعليمية وما إلى ذلك … ليست في متناول اليد بالنسبة لهؤلاء الأفراد"، ويستطرد بهروز بنيادي عضو برلمان النظام وبنفس السياق من إنه:" نحو 40بالمائة من نفوس البلاد يعيشون طبقة أعلى من الفقر المطلق أي الفقر النسبي، مما يعادل 32مليون شخص"، وهذا الکلام إعتراف واضح بأن 60بالمائة من المواطنين يرزحون تحت خط الفقر المطلق، وإذا أخذنا ماقد أکده راغفر بنظر الاعتبار، فإن معنى ذلك إن القوة الشرائية للمواطن الايراني قد هبطت الى الثلث بعد مرور ستة أشهر الى جانب إنه يبلغ إحصاء الذين يعيشون خط الفقر المطلق ويرزحون تحته أكثر من 60بالمائة!

هذا الواقع المزري الذي صنعه النظام طوال 4 عقود من حکمه والذي يدفع للإستهجان هو إن مسٶوليه يشيرون الى هذا الواقع وکأنه جاء من تلقاء نفسه ولايتحدثون عن السبب والعامل الاساسي وراء صنع وإيجاد هذا الواقع والذي يتجسد في النظام نفسه، المشکلة والمصيبة تکمن في النظام نفسه، هذا النظام الذي قام بتوظيف کافة ثروات موارد إيران في خدمة مشروعه المشبوه من أجل بناء إمبراطورية دينية على حساب الشعب الايراني بالدرجة الاولى وعلى حساب شعوب المنطقة بالدرجة الثانية، ولم يعد سرا على أي مواطن إيراني بل وحتى في المنطقة والعالم دور النظام في إفقار وتجويع وحرمان الشعب الايراني، بل وإن الحقائق والمعلومات الدامغة التي طرحتها التجمعات السنوية العامة للمقاومة الايرانية في باريس، قد کانت في حد ذاتها وثائق ومستمسکات تدين النظام وتعلن مسٶوليته عن الاوضاع الوخيمة في إيران برمتها، وإن دعوة المقاومة الايرانية وبإلحاح وإصرار لاحدود له من أجل إسقاط النظام والنضال الدٶوب والحثيث من أجل ذلك يٶکد بأنه لاسبيل أبدا لإيجاد حل شامل وحاسم لکافة مشاکل وأزمات البلاد إلا بإسقاط النظام.

الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة