الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيراناقتصادالفقر مدقع وعصيان جيش الجياع في إيران

الفقر مدقع وعصيان جيش الجياع في إيران

0Shares

هنا ليس بلدًا يعاني من المجاعة. هنا ليس بلدًا هدمه الحرب المدمرة حتى  يبحث شعبه عن حاويات النفايات لكسب لقمة العيش.

هنا إيران، إحدى أغنى دول العالم التي يبحث مواطنيها عن النفايات للحصول على لقمة الخبز بعد مرور أربعة عقود من النهب والسطو من قبل النظام الحاكم وتحمل القمع والتعذيب والإعدام ؛ في ظل دكتاتورية الملالي. اطفالهم؛ يقضون طفوليتهم في القمامة، وينام كبار السن في القبور، ومأواهم حيثما يمكن أن يقضوا الليل في الصباح.

نرى في النظام القائم على النهب والسرقة  بناء  القصور الأسطورية وثروات ضخمة  يتمتع بها أبناء الذوات وأذنابهم وعناصرهم من جيوب هؤلاء المواطنين.

ومن جانب آخرتخيم البطالة والفقر والتشرد و بحث عن النفايات على أجواء مدن الوطن.

ولم يتلقوا العمال الكادحين رواتبهم منذ أشهر.

كما تظهر أعداد هائلة من الشباب العاطلين عن العمل في كل مكان في المدن.

وعلى الأمهات في القرى أن يرسلن فلذات أكبادهن إلى الآبار لتوفير مياة  حتى لو كانت غيرصحية لإنقاذ أفراد الأسرة من العطش!

ويدرس طلاب المدارس في الأكواخ ويعلمون بالتعليم في  البرد القاسي.

أربعة عقود من السرقة والنهب من قبل الملالي لم تترك حتى لقمة خبز على موائد سفرة هؤلاء الناس، لدرجة أنهم اضطروا إلى رهن بطاقتهم الوطنية لإعداد رغيف خبز وانتظار إيداع إعانات ضئيلة لسداد ديونهم.

والغريب، أن من يرتكب سرقات  فلكية وإنهرالشعب  وتورط في خلق هذا الوضع وانتشار الفقر المدقع، من بين كبار قادة  على هو قاليباف  الذي نهب مليارات الدولارات من ممتلكات هؤلاء الفقراء عندما كان أمينًا لبلدية طهران والآن تذرف دموع التماسيح على ضحاياه وحكومته!

 

نعم هذا انجاز خامنئي البغيض  وحكمه الناهب  لهولاء المواطنين الذين يعتبرون أصحاب أغنى المناجم وبحر النفط والغازفي العالم، والآن ضاق ذرعًا من الأوضاع المتردية وينتظرون شرارة للقضاء على الملالي المجرمين برمتهم، وهذا بشرى جيش الجياع لإزالة بساط  الظلم والجريمة ونهب الملالي.

 

وبهذا الشأن قالت السيدة مريم رجوي في كلمة ألقتها بمناسبة ذكرى انتفاضة نوفمبر 2019: ‌ لا يزال الوضع الثوري للمجتمع الإيراني، الذي ظهر باهرًا وقويًا خلال انتفاضة نوفمبر. حيث بلغت الظروف المتفجرة والاستياء المتراكم والمواجهة بين الشعب والنظام الحاكم ذروتها. إن الفقر الذي فرضه الملالي على المجتمع الإيراني على حساب تكديس ثروة طائلة لأنفسهم هو عامل رئيسي آخر في نشر الغضب العام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة