وكالات
نقلت وكالات الأنباء تأكيد منظمة العفو الدولية يوم الاثنين 16 ديسمبر ارتفاع عدد القتلى في إيران، وقالت العفو الدولية في حصيلة جديدة أن 304 إيرانيين على الأقل قتلوا في الحملة التي شنتها السلطات الإيرانية لقمع الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب زيادة أسعار الوقود ودامت ثلاثة أيام.
وكانت المنظمة الحقوقية قد قدّرت عدد القتلى في وقت سابق بـ 208 بينهم شابان بعمر 15 و17 عاماً.
وأكدت منظمة العفو أنها جمعت "شهادات مروعة" تشير إلى أنه بعد ارتكاب السلطات "مجزرة" بحق المتظاهرين، نظّمت "حملة واسعة النطاق" للتغطية على عدد القتلى، وأضافت المنظمة في بيان أن "السلطات الإيرانية تقوم بحملة شرسة في أعقاب اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)"، مشيرةً إلى "اعتقال آلاف المحتجين إضافة إلى صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان والطلاب لمنعهم من التحدث علناً عن القمع الإيراني القاسي".
- إيران ..اليوم الـ30 من الانتفاضة- قتل المتظاهرين ورميهم في نهر كارون
- النظام الإيراني يقتل شابًا اعتقل في الانتفاضة تحت التعذيب
وقالت "مصادر مستقلة" لمنظمة العفو إنه بعد شهر من الاحتجاجات "ما زالت قوات الأمن تقوم بمداهمات في جميع أنحاء البلاد لاعتقال أشخاص من منازلهم وأماكن عملهم"، وكشفت المنظمة عن أن مراهقين لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً قد "احتجزوا إلى جانب بالغين".
- الأمم المتحدة تدعو لتحقيق فوري ومستقل في "قتل المتظاهرين"
- ترامب: قمع المظاهرات في إيران "مروع ووحشي"
ومع وجود العشرات في "السجون الانفرادية" وغيرهم في "ظروف ترقى إلى حد الإخفاء القسري"، فإن بعض مراكز الاحتجاز تواجه حالة من "الاكتظاظ الشديد"، وفق ما أفادت المنظمة التي دعت طهران إلى "الإفراج العاجل وغير المشروط عن جميع المعتقلين بشكل تعسفي"، كما دعت المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على إيران بشكل عاجل، التي من دونها "سيظل الآلاف عرضة لخطر التعذيب وأساليب أخرى من سوء المعاملة".
1500 شهيد
وأعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أن عدد شهداء الانتفاضة التي اندلعت في نوفمبر تجاوز 1500 شهيد، واعتبرت السيدة مريم رجوي أن هذه المجزرة واحدة من أكثر الجرائم بشاعة في القرن الـ 21، داعيةً مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الجريمة وقمع المحتجزين وإطلاق سراحهم، وإرسال لجنة تقصي الحقائق بشأن الجریمة الكبرى، وزيارة سجون النظام. وأضافت رجوي أن النظام الإيراني يرفض تسليم جثامین القتلى.
وذكرت المنظمة أنه وفقاً لتقارير شهود العيان، هناك مئات من جثامین القتلى نقلها النظام إلى ثلاجة مستشفى "نمازي" في أيام الاحتجاجات وهي غير مشمولة في إحصائية 1500 شهيد.