الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالعزلة الدولية تتسع وإخفاقات النظام الإيراني تتزايد

العزلة الدولية تتسع وإخفاقات النظام الإيراني تتزايد

0Shares

تصاعدت ردود الفعل الدولية من كل حدب وصوب على هجوم النظام الإيراني على منشآت النفط السعودية، وبموازاة الاستنكار والإدانة الدولية، يُتوقع فرض عقوبات أشد حدة. بينما هناك تحالف إقليمي ضد النظام قيد التبلور.

 

التدابير المتخذة ضد النظام

كان بومبيو في المنطقة حتى يوم الخميس 19 سبتمبر، وعمل على موضوعين: الأول، اتخاذ تدابير لتوفير إطار من الأمن لحركة السفن في المياه الدولية والثاني العمل على تشكيل إئتلاف دولي لمواجهة إرهاب النظام.

وفي هذا الإطار أدان التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط الذي يضم الأردن والكويت وسلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بشدة الهجمات على المنشآت النفطية السعودية.

على صعيد آخر قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان:"أن ممثلي هذه الدول، الذين جمعهم لقاء في وزارة الخارجية الأمريكية يومي 17 و 18 سبتمبر، أكدوا على أن الهدف من هذا الهجوم هو بالدرجة الأولى تعطيل إمدادات الطاقة العالمية، وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط".

وفي خصوص تشديد العقوبات، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على البنك المركزي وصندوق التنمية الوطنية في إيران، وكذلك شركة "إعتماد تجارة بارس.

 

إدانة النظام في البرلمان الأوروبي

بالإضافة إلى الإدانات التي وجهت للنظام الإيراني على خلفية الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، فقد صدرت إدانات غير مباشرة ولكنها تعكس مدى وحجم الاستياء الدولي. و كمثال على ذلك:

في الجلسة الرسمية في ستراسبورغ، أدان البرلمان الأوروبي انتهاكات الملالي لحقوق المرأة من خلال اعتماد قرار بأغلبية الأصوات. اعتُمد القرار بالتصويت بالإجماع و بأغلبية 608 مقابل سبعة أصوات، حيث دعا البرلمان الأوروبي إلى وقف قمع النساء والإفراج عن المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران.

بالإضافة إلى ذلك، عبر 37 عضواً في البرلمان البريطاني (من جميع الأحزاب، بما في ذلك العديد من كبار الوزراء السابقين) عن تأييدهم للقرار البرلماني رقم 2333 ودعوا الحكومة البريطانية إلى إعلان قوات الحرس للنظام الإيراني ووزارة الاستخبارات كمنظمات إرهابية أجنبية.

على هذا النحو، يمكن ملاحظة أن أفعال النظام العدوانية في مهاجمة المنشآت النفطية السعودية لها تداعيات خطيرة على النظام، والتي يمكن تلخيصها في ثلاث نقاط :

1. زيادة العقوبات

2. توسيع التحالف المناهض للنظام

3. تزايد الإدانات الدولية

 

مواقف النظام

هناك سببان لعدم تمكن النظام من الإعلان صراحة عن مسؤوليته عن الهجوم:

يرجع السبب الاول إلى تخوف النظام من ردود الفعل العالمية والثاني خشيته من العواقب الإجتماعية، وازدياد سخط وتململ الشعب الإيراني وتحول هذا السخط إلى انفجار قد لا يستطيع السيطرة عليه.

وفي هذا الخصوص، كتبت صحيفة آرمان الحكومية في عددها الصادر يوم الأربعاء 18 سبتمبر: إن السؤال الأول الذي يطرحه الناس عندما تذهب إلى أي مكان أو تحضر أي اجتماع، نتيجة الوضع الذي نشأ بُعيدَ العدوان، هو ماذا سيحدث في النهاية؟ هذا السؤال يطرحه الجميع ولا توجد له إجابة.

 يُثار السؤال باستمرار حول ما إذا كان سيكون هناك مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة أم لا؟ هناك أيضاً شيء ما يحدث كل يوم ويزيد من الاضطراب والقلق،  ففي أحد الأيام تطرح قضية ناقلات النفط ، وبعد عدة أيام  تبرز قضية جديدة، هذه القضايا تسبب القلق والشك لدى الناس، ومن المؤسف للغاية أن نكون في حالة من عدم اليقين والتوتر، نفسياً واقتصادياً على حد سواء ".

 

هل يتغير الوضع في زيارة حسن روحاني إلى نيويورك؟

السؤال المطروح الآن هو: هل يستطيع حسن روحاني التخفيف من هذا التصعيد المتزايد، خلال الاتصالات والتبادلات الدبلوماسية في رحلته إلى نيويورك؟

في هذه الحالة، فإن مطالب المجتمع الدولي للنظام ولحسن روحاني واضحة للغاية:

الأول هو أنه يجب أن يُرد على "العمل الحربي" الذي ارتكبه ضد المملكة العربية السعودية.

ثانياً، هل سيوقف النظام  هذه الأعمال الشائنة؟

جواب النظام على هذه الأسئلة واضح أيضاً :

أولاً ينفي رسمياً أي دورمباشر له، فيما حدث.

ثانياً يتوعد سراً بمزيد من الأعمال العدوانية، واستمرار تهديد أمن واستقرار دول المنطقة.

لذلك إذا أراد المجتمع الدولي التعامل مع هذا المعتدي الذي يهدد السلام والأمن في المنطقة، ينبغي، كما يعتقد الكثيرون في أمريكا، مثل السناتور ليندسي جراهام، أن يكون هناك رد عسكري ساحق، وألا ينبغي أن تكون الردود سياسية بالغة الشدة وكذلك تشديد العقوبات الدولية والإدانة من قبل مجلس الأمن والهيئات الأخرى مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة.

لذا فإن وجود حسن روحاني في نيويورك ليس فرصة للنظام، بل يمثل تهديدًا.

من المتوقع أن تبرز الجلسة العامة عزلة النظام المحرج، ما لم يف بإلتزاماته جدياً تجاه المطالب الدولية. أي الاستسلام؟ إن هذا أمر مستبعد للغاية وغير مرجح.

لهذا السبب كتبت صحيفة "سياست روز" 19 سبتمبر، مخاطبة حسن روحاني:"من الأفضل أن تتجنب الذهاب إلى نيويورك لأن عدم الذهاب أفضل من الذهاب".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة