الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالعراق..رسالة الشباب العراقي الثائر إلى خامنئي: "سيزداد عددنا"

العراق..رسالة الشباب العراقي الثائر إلى خامنئي: “سيزداد عددنا”

0Shares

"كربلاء"، "عاشوراء" و"الحسين" 
هذا النوع من الكلمات بالنسبة لجماعة الملالي، هو الوسيلة الوحيدة لكسب الرزق. فالولولة والتضرع الاحتيالي والشكوى والتألم ودموع النفاق أيضًا ليست سوى لتسخين المشاعر في السوق في متاجر التجارة بالدين.

لأنه بمجرد اقتحامنا عالم العمل والوظائف الحقيقية ندرك على وجه اليقين أننا نواجه مجموعة من البشر ممن هم على شاكلة "خولي" و "شمر" و "حرمله".
والأمثلة على ذلك ليست بالقليلة. ألم يذكرنا قطع المياه عن أهالي قرية أبو الفضل والهجوم عليهم بالأسلحة والجرافات لتدمير منازلهم؛ بحقبة عاشوراء؟

اهتزاز الأراضي العراقية و "كربلاء" تحت أقدام خامنئي
لقد أدرك الشباب الثائر والمنتفض العراقي جيدًا، فضلًا عن الشعب الإيراني؛ التناقض الصارخ في سلوك وشعارات الملالي في حكومة ولاية الفقيه وأعوانهم. ولهذا السبب، ربطوا الحداد التقليدي في شهر محرم، ولاسيما في تاسوعاء وعاشوراء هذا العام بالانتقام لشهداء الانتفاضة الشعبية. 

 

1

 

وهؤلاء هم نفس الشباب الذين حوّلوا حتى الأمس ساحات وشوارع مدن العراق الوسطى والجنوبية التي يصفها خامنئي اعتباطيًا بأنها موطئ قدمه؛ إلى معاقل انتفاضة مناهضة للحكومة الفاسدة وتأثيرات نظام الملالي الشرير، وسرقوا النوم من عيون الظالمين. وأقاموا حداد الحسين (عليه السلام) اليوم بالانتقام للشهداء. 
 
إن خامنئي شخصيًا هو من يدرك قبل أي شخص آخر رسالة زئير الشباب العراقي، لأنه يجد أن هذه الأرض التي استند إليها في جميع مزاعمه بالتدخل في العراق مزعزعة تحت قدميه. 

الرهان على الشيعة العراقيين
منذ اليوم التالي للثورة المناهضة للشاه، بدأ ضبع جماران العجوز (خميني) في التحريض والدعوة لتصدير التطرف إلى العراق بوضع الأغلبية الشيعية في العراق في حساباته، وأسفرت الأعمال القذرة في نهاية المطاف عن اندلاع حرب عبثية مدمرة للأخضر واليابس.

والغريب أن خميني واصل الحرب حتى بعد انسحاب القوات المعتدية إلى الحدود الدولية وأعلنت عن استعدادها لدفع تعويضات، مدعيًا الذهاب إلى القدس عبر كربلاء، بيد أن هدفه من وراء هذا التعنت كان يكمن في التستر على القمع الداخلي، لدرجة أن جيش التحرير عطل آلته الحربية وخضع مهانًا لتوقيع وقف إطلاق النار. 
ودفن الدجال الكبير رغبته في السيطرة على العراق، بيد أنه بذل قصارى جهده في الاستئصال الداخلي بغية توطيد أسس حكمه ارتكازًا على الترهيب والتخويف. 

2

 

وبعد غزو أمريكا والتحالف الدولي للعراق، بادر خليفة خميني بإدخال قواته الإرهابية المدربة التي كان قد تم تشكيلها منذ الحرب الإيرانية – العراقية؛ في العراق مستغلًا الأخطاء الاستراتيجية التي وقع فيها الزعماء السياسيون الإقليميون والدوليون، واستولى على السلطة مستخدمًا سياسة العصا والجزرة وارتكاب العديد من الاغتيالات.
ولا شك في أن استغلال خامنئي لفراغ السلطة في العراق، الناجم عن سقوط النظام السابق وتفكك الجيش، تم بسفك الدماء على نطاق واسع والتفجير على مدى سنوات عديدة وارتكاب جرائم القتل البشعة.

لأن الشيعة العراقيين، خلافًا لمزاعم الملالي الباطلة، لم يكن لديهم رغبة في الصراع مع السنة العراقيين والهيمنة عليهم، ولا توجد مثل هذه التفرقة بين الشيعة والسنة العراقيين من حيث المبدأ.

كشف النقاب عن كذبة نظام الملالي الكبرى في العراق
مجاهدي خلق أثناء وجودهم في مدينة أشرف كشفوا النقاب جيدًا عن هذه الكذبة الكبرى وشهّروا بها من خلال عقد العديد من التجمعات الكبيرة والصغيرة وجمع ملايين التوقيعات من المواطنين العراقيين سواء كانوا من الشيعة أو من السنة.

والجدير بالذكر أن الأنشطة التنويرية ضاعفت من كراهية خامنئي وعناصره لمجاهدي خلق. كراهيةٌ تجلت في حصار أشرف وليبرتي وفي الحرب النفسية الشديدة وارتكاب جرائم القتل وإطلاق الصواريخ.
وعلى الرغم من أن مجاهدي خلق هاجروا من العراق بعد سنوات من المقاومة والصمود، إلا أن شعاع تجمعاتهم التنويرية ظل راسخًا بين الشيعة والسنة العراقيين، ونسمع اليوم أصداء نفس كلمة الحق في انتفاضة وثورة هؤلاء الشباب من الشيعة القاطنين جنوب ووسط العراق.

والجدير بالذكر أن الشعار المتكرر "إيران بره بره " ( اطردوا إيران) هو رد الشيعة والسنة العراقيين الساحق الذين لا يريدون أن يعيشوا تحت سيطرة وقمع وقتل الملالي المدنسين المنافقين.

رسالة إلى خامنئي: "كلما قمتم بقمعنا كلما ازداد عددنا"
انظروا إلى مراسم الحداد التي قام بها شباب المدن الشيعية في جنوب ووسط العراق هذا العام، بدءًا من الناصرية وصولًا إلى كربلاء، وبدءًا من النجف وصولًا إلى البصرة، تجدون أن الشيعة العراقيين اليوم في طليعة المطالبين بطرد خامنئي ومرتزقته من العراق، لدرجة أنه حتى في أكبر متاجر استعراض الملالي للتجارة بالدين وهما كربلاء وعاشوراء؛ نجد أن الشعارات المناهضة ليزيد متطابقة مع الشعارات المناهضة لخامنئي.
وتجدر الإشارة إلى أن إخوة وأخوات وآباء شهداء الشباب العراقي الثائر الذين واراهم التراب ليسوا هم من رسموا اليوم علامة الانتقام على خامنئي وجيشه اليزيدي، فحسب، بل إن أبنائهم الصغار أيضًا فعلوا ذلك، مما يعني أن هناك مستقبلًا أكثر قتامةً مما هو عليه اليوم ينتظر خامنئي.

الانتقام قادم لا محالة
ربما تذكرنا جميعًا هذه الصورة بصورة وجه طفلي مصطفى صالحي البريئين اللذين لم يكتفي خامنئي بأخذ والدهما منهما فحسب، بل ينوي مصادرة ممتلكاتهم وحياتهم ونهبها أيضًا بغية بث الرعب والخوف والحيلولة دون تكرار الاحتجاج.
يا له من خيال زائف!
إن أبناء هذه الأرض وكذلك أبناء العراق سوف يثبتون جيدًا ليزيد الزمان وجيشه أن الانتقام قادم لا محالة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة