في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد في 3 مارس / آذار2020، أكد ممثلو مختلف الدول دعمهم للمتظاهرين العراقيين وأدانوا قتلهم وقمعهم على أيدي القوات الحكومية والمجموعات المرتبطة بنظام الملالي الحاكم في إيران.
وقالت المبعوثة الأمريكي في مجلس الأمن: «أؤكد رصد وتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان في العراق. هذا أمر بالغ الأهمية لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان ضد المتظاهرين العراقيين».
وقال ممثل ألمانيا في اجتماع مجلس الأمن: «مظاهرات الشعب العراقي هي علامة تبعث على الأمل، لأننا نشهد مجتمعًا نابضًا بالحيوية . نشهد الآن مشاركة واسعة النطاق ونشطة للمرأة في المجتمع ويسرنا مشاركتهم في المظاهرات. في الوقت نفسه، نرى الاستخدام المفرط للقوة ضد مظاهرات المواطنين. نحن نشهد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. يجب تقديم مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة».
وقالت السفيرة البريطانية لدى مجلس الأمن إن العراق في حاجة ماسة إلى حكومة مستقلة وديمقراطية ملتزمة وقادرة على تلبية المطالب المشروعة للشعب. هذا الأمر أكثر إلحاحًا، على الرغم من الاستياء الواضح للشعب العراقي من الوضع الحالي، والذي عبرت عنه مظاهرات واسعة النطاق منذ أكتوبر الماضي. لقد تظاهر الآلاف من المواطنين العراقيين للتعبير عن مطالبهم المشروعة للتغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي. لكن المئات قتلوا حتى الآن وأصيب الآلاف. للشعب العراقي الحق في التظاهر. إننا نشعر بقلق عميق إزاء الاستخدام المفرط للقوة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل قوات الأمن التي تستخدم الرصاص والهجمات على الصحفيين.
بدوره قال المبعوث الفرنسي في اجتماع مجلس الأمن في نيويورك … نحن ندعم الشعب العراقي حتى يتمكن من التعبير عن مطالبه المشروعة دون خوف من قوات الأمن. كانت خسائر مظاهرات الشعب العراقي هائلة. أكثر من 500 قتيل وآلاف الجرحى. كما ذكر في الدورة الثالثة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، تشعر فرنسا بقلق خاص إزاء الاعتقالات التعسفية والقتل والاختفاء القسري واستخدام القوة ضد الأشخاص الذين يعبرون عن حقوقهم في المظاهرات.
العراق .. سفراء 16 دولة يدينون قمع المتظاهرين من قبل القوات الحكومية والميليشيات
العراق: المتظاهرون مصرون على تحقيق مطالبهم رغم القمع و الخطف والاغتيال
