الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتالعراق متنفس أخطبوط ولاية الفقيه الحاكمة في إيران

العراق متنفس أخطبوط ولاية الفقيه الحاكمة في إيران

0Shares

على الرغم من أن الانتفاضة بدأت في العراق ولبنان بشعارات ومطالب اقتصادية، إلا أن الثوار سرعان ما وقفوا جنبًا إلى جنب ضد حكومة الملالي وعراقيل أخطبوط ولاية الفقيه، ودخلت الانتفاضة مرحلة جديدة من التطورات، وكان الأمر مفاجأة مذهلة لدمى حكومة الملالي، ووضعت خامنئي شخصيًا على وجه التحديد في مأزق من المشاكل على حين غرة وغرق في الأفكار المرعبة.

 

منذ عام 2003، عندما انهمك نظام الملالي بشكل كبير في التدخلات المدمرة في العراق، شهدت الجغرافيا السياسية في المنطقة تطورات أول المستفيدين منها النظام الإيراني ، وبطبيعة الحال، وبكل أسف، ألحقت بالشعب العراقي المضطهد خسائر لا يتصورها عقل، حيث ألقت بالشعب العراقي المضطهد في فقر وحياة غير آمنة.  فهي خسائر وكوارث مازالت مستمرة، وعقد الشعب العراقي الكادح العزم على أن يضع حدًا لهذا الوضع الحرج.

كما أن لبنان لم يكن بمنأى عن وحشية عملاء نظام الولي الفقيه، وبالفعل اختطف اخطبوط ولاية الفقيه لبنان فور تولي حزب الله السلطة. 

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يحتاج نظام الملالي إلى التدخل الواسع النطاق إلى هذا الحد في المنطقة ولاسيما في العراق؟

تكمن الإجابة على هذا السؤال في الطبيعة المتزمة لهذه الحكومة الإجرامية، لأن التدخل في شؤون البلدان المجاورة هو سبب البقاء ومجال استعراض العضلات الوهمي لحكومة الولي الفقيه المجرمة.  

لذلك، من أجل توضيح سبب عرقلة رفع الهتافات المناهضة لإيران في العراق ولبنان لتوازن قادة الولي الفقيه وأذنابه في العراق ولبنان بشدة، نقول في أوجز عبارة : "إن الهتافات المناهضة لإيران أدت إلى إغلاق متنفس حكومة ولاية الفقيه في هذين البلدين".

هذا ويدين الشعبان الواعيان المتحمسان في لبنان والعراق تدخل نظام الملالي ويطالبان بطرد جميع عملاء حكومة طهران وإقالة الحكام الفاسدين دمى هذا النظام وترك تحديد مصير الشعب للشعب والمنتخبين الصالحين. 

وفي الاجتماعات التي عقدها قادة الحكومة العراقية في الأيام الأخيرة، عن الأزمات وانتفاضة الشعب نسمع أخبارًا تدل على أنه سيحدث المزيد من القمع في الأيام المقبلة، ومن بين هذه الأخبار ما يلي:

يفيد تقرير لصحيفة الشرق الأوسط أن مصادر مقربة من الأحزاب الشيعية قالت لوكالة الأنباء الفرنسية أن التيارات السياسية واصلت اجتماعاتها في الأيام الأخيرة واتفقوا على بقاء عادل عبد المهدي في منصبه كرئيس للوزراء.

كما أضافت هذه المصادر أن الجماعات الشيعية أكدت على دعمها لما تتخذه الحكومة من إجراءات لإنهاء الاحتجاجات باستخدام جميع الأساليب والأدوات.

وتجدر الإشارة إلى أن الانتفاضات بدأت في العراق في 1 أكتوبر، وفي 3 أكتوبر، وصل قاسم سليماني إلى العراق وخطط لقمع المظاهرة كمًا ونوعًا. ألا تعني هيمنة قاسم سليماني على الشؤون العراقية بهذه الدرجة أن إيران تحتل العراق وأن الحكومة العراقية  حكومة عميلة؟

ومن جانبه يصر الشعب العراقي البطل على وضع حد لهذه الهيمنة غير المنطقية والاستعمارية، فاستمرار الثورة في العراق كل يوم بمثابة دق المسمار في تابوت حكومة الملالي،  وهذا القدر من القلق هو السبب في ولع الملالي لإخماد الثورة.  

وذكر موقع العربية على شبكة الإنترنت في 9 نوفمبر 2019 : "إن الأمين العام لحزب الله الشيخ، صبحي طفيلي، هاجم خامنئي ووصفه بأنه "الراعي الرسمي للفساد في لبنان والعراق".

إن موقف الشيخ صبحي بالذات يظهر الضعف المتزايد في نسيج ولاية الفقيه.

لكن الاعتقاد بأن نظام الملالي سيتخلى ببساطة عن العراق ولبنان فهذا ليس واقعيًا، لأن العراق ولبنان واليمن وسوريا تمثل متنفسًا لهذا النظام الإجرامي. لذا، كما أكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، أكثر من مرة على أن قطع يد الأخطبوط المتعطش للدماء يستوجب وجود جبهة مشتركة موحدة تتمتع بتحركات جذرية ومنظمة.  

ولا ينبغي أن نشك في أن نية قاسم سليماني في الوصول إلى العراق في الأيام الأخيرة ليست سوى إراقة دماء الثوار وإغراق مشاعل الثورة في دماء شهداء هذه الانتفاضة الشعبية.  ولا ينبغي أن نأخذ الوعود الخادعة للحكام العملاء لحكومة الملالي على محمل الجد ونراها سهلة وصادقة وقابلة للتحقيق، لأن اللامبالاة أكبر خطر يعيق تقدم الثورة.  

تحيات صادقة للشعب العراقي الكريم في ذي قار والناصرية والبصرة وبغداد وكربلاء و… الشعب الذي يزيد من شد حبل الثورة على عنق النظام الإجرامي لخامنئي ويضيق متنفس أخطبوط ولاية الفقيه كل يوم وبدأ بشجاعة منقطعة النظير باختراق الطريق الذي سيؤدي إلى القضاء على ولاية الفقيه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة