الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيالعراق: المتظاهرون مصرون على تحقيق مطالبهم رغم القمع و الخطف والاغتيال...

العراق: المتظاهرون مصرون على تحقيق مطالبهم رغم القمع و الخطف والاغتيال

0Shares

شهدت التظاهرات العراقية التي تجددت مساء الاثنين، والتي عبر فيها المحتجون عن رفضهم تكليف رئيس وزراء غير مستقل مطالبين بحل البرلمان وإخراج النظام الإيراني، إصابة عدد من المتظاهرين في ساحة الخلاني ببغداد خلال اطلاق النار قوات الحكومية عليهم، فيما اختطف مجهولون ناشطة في النجف واغتيال ناشط في البصرة.

وتجمع عشرات المتظاهرين في ساحتي التحرير والخلاني، وأطلقوا هتافات ترفض أي مكلف جديد برئاسة الحكومة إن لم يكن مستقلا، كما هتفوا ضد قوات الشغب التي تتعمد قمع المحتجين.

ووفقا للمصادر فإن "عناصر الأمن هاجموا المحتجين بقنابل الغاز وبنادق الصيد في ساحة الخلاني، ما أسفر عن إصابة 6 منهم ببنادق الصيد، تم نقلهم الى مستشفى الكندي لتلقي العلاج".

 

اختطاف واغتيال

 

اختطف مجهولون في محافظة النجف الناشطة بالتظاهرات الشعبية رنا عبد الحليم، التي تعمل في مجال الإعلام،  وقال النشطاء إن "عملية الاختطاف تمت بعد غروب الشمس، وقد نفذها مجهولون يستقلون عجلتين (عربتين) ويحملون مسدسات، واقتادوا الناشطة الى جهة مجهولة".ويؤكد ناشطون أن المختطفة عرفت بانتقاداتها الحادة  للتيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر.

هذا واغتال مسلحون الناشط العراقي علي الحلفي في البصرة الاثنين جنوبي البلاد وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

وأشارت تقارير إلى أن الاغتيال تم في قضاء الهارثة شمالي البصرة، حيث أمطره مسلحون بوابل من الرصاص.

مطالب المتظاهرين

 

دعا منظمو الاحتجاجات إلى "تصعيد الخطوات السلمية التي تفاجئ الاحزاب الفاسدة ومن خلفهم ايران" مؤكدين ضرورة تجميد الدستور واجراء انتخابات عاجلة.

وقالت "اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين" في بيان الاثنين إن أبناء العراقيين قطفوا ثاني ثمار صبرهم في استعادة الوطن من الفاسدين فبالاصرار والعزيمة والثبات لأبطال ثورة تشرين في ساحات وميادين التظاهرات في رفض مرشح الأحزاب الفاسدة محمد توفيق علاوي.

ونجاح المتظاهرين السلميين في إفشال المخططات المشبوهة والمؤامرات التي حاولوا خداع المتظاهرين فيها، إلا أن الثوار كانوا أوعى من المتآمرين باصطفافهم مع إخوانهم من جميع المحافظات العراقية الأخرى في التحرير.

وكان لهذا الاثر البالغ في إسقاط حكومة علاوي وداعميه، الذين استمروا من أول يوم من تكليفه بقتل واختطاف المتظاهرين في محاولات يائسة لإنهاء التظاهرات ومطالبها العادلة".

وأضافت اللجنة أنها "اذا تتقدم بالتهئنة للشهداء والجرحى وعوائلهم ولجميع المتظاهرين وللشعب العراقي الاصيل على إسقاط الحكومة الثانية فانها تدعو إلى الاستمرار في التظاهرات وتصعيد الخطوات السلمية التي تفاجئ الأحزاب الفاسدة ومن خلفهم إيران.

ونؤكد على التمسك بمطالب الثورة الرامية إلى حل البرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية وتجميد الدستور وتشكيل حكومة موقتة تكتب قانون انتخابات عراقي عادل وإجراء انتخابات نزيهة ديمقراطية حقيقة لا صورية تكون فيها مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية على أسس وطنية تنهي الوصاية الإيرانية وتستعيد السيادة العراقية كاملة".

المحافظات الجنوبية

 

وتجددت التظاهرات الشعبية في المحافظات الجنوبية، التي أكدت رفضها تكليف أي شخصية غير مستقلة بمنصب رئيس الحكومة.

وشهدت محافظة ذي قار توافد مئات المتظاهرين إلى ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية (مركز المحافظة)، مرددين هتافات تنتقد أحزاب السلطة، مجددين التزامهم بالشروط التي وضعوها لشخصية رئيس الوزراء، والتي من أهمها أن يكون مستقلا وغير مرتبط للأجندات الخارجية.

كما أكد مئات المتظاهرين، في مدينة الحلة (مركز محافظة بابل) استمرار التظاهرات المطالبة بإنهاء حقبة حكم الأحزاب، مشددين على أن التظاهرات ستستمر حتى تحقيق مطالبها.

وخرج المئات من أهالي محافظة المثنى، بتظاهرة كبيرة في مدينة السماوة (مركز المحافظة) وسط دعوات وهتافات ترفض القمع الحكومي وجرائم الاختطاف والاغتيال التي تنفذها المليشيات، كما دعا المتظاهرون إلى الالتزام بشروط ساحات التظاهر بتكليف رئيس وزراء جديد.

المطالبات ذاتها أطلقها أيضا متظاهرون في محافظات البصرة والنجف وكربلاء والقادسية وميسان، والتي شهدت تظاهرات مماثلة، وسط انتشار أمني مشدد، ومحاولات للتضييق على الاحتجاجات.

ودخل العراق مأزقاً سياسياً جديداً عقب اعتذار محمد توفيق علاوي، أمس الأحد، عن عدم تشكيل الحكومة لأسباب قال إنها "الضغوط السياسية التي مورست عليه لغرض تمرير أجندة معينة على الحكومة".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة