الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالعراق / استمرار جرائم نظام ولاية الفقيه للحفاظ على سلطة ميليشياته المشؤومة

العراق / استمرار جرائم نظام ولاية الفقيه للحفاظ على سلطة ميليشياته المشؤومة

0Shares

توالت اعتصامات واحتجاجات الأحزاب والجماعات المسلحة المرتزقة التابعة لنظام الملالي ليومها العاشر رفضا لنتائج الإنتخابات التي لم يتقبلوا الهزيمة النكراء التي لحقت بهم.

وتهدف هذه الإحتجاجات والإعتصامات إلى الضغط على المفوضية المستقلة للإنتخابات مطالبين بإعادة فرز الأصوات يدويا.

وبطبيعة الحال لن يتمكن النظام وعملائه المرتزقة من تهديد المنطقة الخضراء عقب الاحتجاجات الشعبية والدولية، إلا أن نتائج العد والفرز اليدوي لبعض صناديق الاقتراع التي قُبلت فيها الطعون والتي أُعلنت في محافظتي بابل وديالى كان مطابقة بنسبة 100٪ مع نتائج الفرز الإلكتروني جاءت بما لا يشتهيه النظام.

وأعلنت "ميدل إيست نيوز" التابعة لنظام الملالي أن النتائج المتوقعة التي ستصادق عليها المحكمة الإتحادية لن تتضمن تغييرات مهمة.

وعندما لم ينتفع نظام الملالي من تهديده بمهاجمة المنطقة الخضراء، وخاصة في ظل سماع همسات لدمج أو حل وتفكيك أذرعه المسلحة المتمثلة بميليشيا الحشد، فتديم الميليشيات احتجاجاتها محملة باليأس والإحباط.

 

وعكست "ميدل إيست نيوز" التابعة للنظام إحباط نوري المالكي عميل نظام الملالي البائس سيء الصيت من خلال تصريحاته فكتبت تقول نقلا عنه: قال المالكي " لقد حذرت المحتجين من أن نتائج الفرز اليدوي ستكون أسوأ من النتائج الحالية.

وأوضح المالكي أنه ليس بصدد التوجه نحو اعادة انتخابه رئيسا لوزراء العراق، وقال مضيفا: إن إسمي لم يكن مطروحا في الهيأة التنسيقية للجماعات الشيعية من أجل رئاسة وزراء العراق، هذا في الوقت الذي يبذل فيه النظام المزيد من الجهود لتوحيد كل مرتزقته منطلقا من منزل نوري المالكي.

ولقد كتبت العرب اللندنية: أن أنصار المالكي يروجون بأن الحل يكمن بخروجه من البيت الشيعي وطرح إسمه كمرشح لرئاسة الوزراء، لكن الأنباء عن اجتماعات منزل المالكي لم تظهر وصولهم الى أي إتفاق حتى الآن.

ونتيجة اليأس والإحباط من نتائج هذه الأنشطة وكمخرج لهم من أزماتهم وعقب هجوم مشبوه على قرية الرشاد بمدينة المقدادية بمحافظة ديالى نسبوه إلى تنظيم داعش، حيث أدى إلى مقتل 23 شخصا، قامت ميليشيات بدر الوحشية بقيادة هادي العامري والعصائب بقيادة قيس الخزعلي بحملة إنتقامية ضد قرى نهر الإمام والعامرية ذات الغالبية السنية وقتلت وجرحت العشرات.

ونفذوا إعدامات ميدانية بحق البعض أيضا، وقاموا بإضرام النار في بساتين وبيوت الأهالي الذين فروا خوفا من البطش والتنكيل، وقد نزح سكان هاتين القريتين إلى بعقوبة ووُضعوا في المساجد، وأثارت جريمة نظام الملالي هذه ومرتزقته موجة من الغضب في العراق.

وجاءت هذه الاعتداءات بعد تواجد هادي العامري في قرية الرشاد، وقد هدد هذا العنصر الإجرامي متوعدا أهالي مدينة المقدادية في بيان له.

 

وكتب تليفزيون الرافدين: تم إخلاء قرية نهر الإمام وتمركز فيها المسلحون، وتم نقل حوالي 150 عائلة من شهربان إلى بعقوبة، وتتحمل منظمة بدر وعلى رأسها هادي العامري المسؤولية عن كل الجرائم في ديالى.

وقامت الميليشيات العميلة بارتكاب جرائم قتل واغتصاب وحرق للمنازل والبساتين والمزارع وإعدامات ميدانية وقامت بالسيطرة على هذه القرى،  واستولوا على مدينة المقدادية بالكامل.

وطردوا منها الجيش العراقي وشردوا أهالي القرى، ومضوا في حملات التهديد والوعيد بالقتل، كما قصفوا بالمدفعية أيضا قرية في إمام ويس، ولا تزال الأوضاع متأزمة هناك.

وتم تداول تصريحات المجرم قيس الخزعلي على شبكات التواصل الإجتماعية قوله حيث قال إن حملات الإبادة هذه تأتي لأنهم أرادوا حل الحشد.

من جهة أخرى، واصلت الميلشيات الوحشية المسلحة حملاتها الإجرامية في مناطق متفرقة من العراق بحسب ما كتبه تليفزيون الرافدين أنهم قاموا بخطف شخصٍ في بعقوبة، وهاجموا منزل ناشطٍ في القاسم بمحافظة بابل ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد عائلته.

وكتبت قنوات التيليغرام أن عائلة النائب المستقل ياسر الحسيني قد تسممت وتوفيت ابنته البالغة من العمر 5 سنوات،  واذا توفي هذا النائب يحل محله شخص ثان من قائمة دولة القانون العائدة للمالكي حكومة المالكي وفقا لقانون الانتخابات.

وفي تطور آخر أفادت قناة الحدث في تقرير لها: أن شقيق الناشط العراقي أحمد عبد الصمد الذي اغتيل في يناير الماضي  قال إن قاتل شقيقه أبلغ المحكمة أن أوامر اغتيال النشطاء في العراق كانت بفتوى صادرة من علي خامنئي.

وأضاف: يسأل القاضي المتهم: ألم تسأل رئيس العصابة أحمد طويسة؟ فأجاب سألته لماذا قتلناه؟ فأجاب أحمد طويسة وصلتنا فتوى بذلك، وسأل القاضي من هو الشخص الذي أصدر هذه الفتوى؟

فأجاب بصراحة لقد صدرت هذه الفتوى من قبل علي خامنئي، وقد زاد هذا الخبر مرة أخرى من حدة الاشمئزاز من خامنئي ونظام الملالي في العراق.

 

   ليس الاحتجاج على نتائج الانتخابات بالنسبة لنظام الملالي بالأمر العادي، فهو يسمع من خلال هذه الإنتحابات همسات حل ميليشيات الحشد الشعبي التابعة له، لذلك أقدم على شن أعمال إجرامية بحق الشعب والنشطاء للحيلولة دون فقدان نفوذه وسيطرته على العراق والإستفادة من فضائه للهروب من العقوبات.

وكذلك إستغلال العراق كوسيلة للوصول إلى سوريا ولبنان بسهولة أكبر، لكن كل جريمة ومناورة ورشوة وتهديد يرتكبها النظام، ومع كل التقلبات المحتملة فإن التحولات المستقبلية في العراق ستجعل العراق أبعد عن النظام.

فقد أظهرت مقاطعة الانتخابات ونتائجها مدى حقد واشمئزاز الشعب العراقي من الاحزاب الفاسدة والميليشيات الإجرامية العميلة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة