الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتالصراف : مجزرة 1988 تكررت في دول المنطقة

الصراف : مجزرة 1988 تكررت في دول المنطقة

0Shares

استعرض الكاتب العراقي علي الصراف مراسلات جرت بين رموز النظام الايراني عشية ارتكابه مجزرة عام 1988 التي راح ضحيتها الالاف من السجناء السياسيين، ليربطها بتدخلات نظام الملالي في دول المنطقة، ويشبهها بالمجازر التي ترتكب في هذه الدول.

واشار الصراف في مقالة نشرتها صحيفة العرب اللندنية الى الذعر الذي  أثارته فتوى الخميني لدى رئيس السلطة القضائية في ذلك الحين موسوي أردبيلي، الذي لم يتجرأ على الاعتراض او حتى مراسلة صاحب الفتوى، لا سيما وان الاحتجاج "يتجاوز حدود القضاء وشرعية الحكم" مما دفعه للاستعانة بأحمد ابن الخميني ليطرح أسئلة حول كيفية تنفيذ فتواه.

وتطرقت المقالة لرسالة احمد الخميني الى ابيه، التي لم تخل من دلالات البحث عن مخارج للتراجع عن الفتوى، وتضمنت ما يكفي من الإشارات التي تدعو الخميني الاب   لتقليص عدد الضحايا.

وابرزت  تشدد رد الخميني الاب الذي جاء فيه ان "أيّ شخص كان، وفي أية مرحلة كانت، إذا ما زال متمسكاً بفكرة مجاهدي خلق يحكم عليه بالإعدام" بأسرع ما يمكن.

وتوضح ان انتقاد اية الله منتظري لفتوى الاعدام كان سببا في تنحيته عن خلافة خميني حيث تلقى رسالة جاء فيها "لقد فقدت صلاحية وشرعية قيادة النظام مستقبلا، إنك تعتقد ومن خلال تصريحاتك ومواقفك بضرورة حكم البلاد من قبل الجناح الليبرالي والنفاق، ولا أراك تكلمت إلا بما أملاه عليك المنافقون الذين لا أعتقد بجدوى الرد عليهم، من الآن فصاعداً لست خليفتي وسأعفيك حتى من المسائل المالية التي يرجع فيها الطلاب إليك وعليك أن توجههم إلى مكتب بسنديده (شقيق الخميني) أو إلى جماران في طهران".

وتشدد مقالة الصراف على ان مجاهدي خلق التنظيم الذي قاد الثورة ضد نظام الشاه في بداياتها "قبل أن يسرقها رجال الدين بقيادة الخميني" وكان يفترض في أدنى حدود المنطق أن يتم التعامل مع المنظمة وفقا للقانون، بما في ذلك الذي وضعته سلطة ولاية الفقيه" ولكن تمت تصفيتهم بوحشية، وما تزال قبورهم الجماعية غير مكتشفه بعد، وأعدادهم التي تقدر بأكثر من 30 ألف سجين ليست أعدادا نهائية على الإطلاق.

واعاد الكاتب فتوى الخميني باعدام السجناء السياسيين الى اليأس الذي سببه فشل  مشروع "تصدير الثورة" الى دول المنطقة.

واكد على ان المشروع كان يستهدف العراق أولا، وعلى اثر الفشل فيه قال الخميني إنه يفضّل تجرّع كأس السمّ على القبول بوقف إطلاق النار مع العراق، وكان يردد على الدوام أنه لن يتراجع عن تلك الحرب حتى اللبنة الأخيرة من مدينة طهران، على اعتبار ان "السلام يدفن الإسلام" والحرب تبقيه حيا.

واشار الى ان ثورة كهذه ورجال دين كهؤلاء، فعلوا بمواطنيهم ما فعلوا، يسترخصون حياة الملايين من أبناء الشعوب الأخرى.

وشدد على ان مجازر  الملالي في العراق و سوريا واليمن و لبنان "تقول الكثير" إلا أنها مثل المدافن الجماعية لضحايا مجزرة العام 1988، أعدادها لم تحص بعد، والتاريخ وحده هو الذي سيتكفل بتقديم التوصيف الصحيح لها، لنعرف ما إذا كانت “جريمة ضد الإنسانية” أو “جريمة حرب” أو أيّ شيء يستحق أن يذهبوا به هم إلى قعر جهنم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة