الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيرانالصحف الحكومية: مأزق القمع وتوقع اندلاع انتفاضة في إيران

الصحف الحكومية: مأزق القمع وتوقع اندلاع انتفاضة في إيران

0Shares

يُعتبر ما تناولته الصحف الحكومية في إيران يوم السبت 3 أكتوبر 2020 انعكاسًا لأزمات نظام الملالي المحلية والإقليمية، فضلًا عن توقع تفاقم العزلة الدولية لهذا النظام الفاشي. وفي ظل الأزمات الداخلية، بالإضافة إلى انتشار وباء كورونا وتقاعس نظام الملالي عن مكافحة هذا الوباء الفتاك، نجد أن الاعتراف بمأزق القمع وتوقع اندلاع الانتفاضة هو الموضوع المطروح على مختلف الأصعدة.

وكتبت صحيفة "مستقل" الحكومية في مقدمة أحد المقالات: " منذ بضعة أيام، أقدم والد أحد السجناء السياسيين المحكومين عليهم بالإعدام على الانتحار وفقد حياته. وتسبب هذا الخبر في ظهور موجة من الحزن في المجتمع الايراني وبين مختلف طبقات المجتمع. ثم كتبت الصحيفة المذكورة حول الرؤية المستقلبية للقمع: "يبدو أن تعلم الدروس من تجارب البلدان الأخرى هو الطريق الوحيد للتقدم وحل المشاكل، ففي تلك البلدان يؤمن الحكام بحق المعارضين في الحياة وبالتالي بحقهم في حرية التعبير.

إن احترافية قتل الناشط السياسي بيجن جزني ورفاقه وكذلك سلسلة الاغتيالات تلقي الضوء على ثقافة نظام الملالي في عدم قبول الرأي ومن ثم الجماعة المعارضة. وقد يظن الحكام هذه الأيام أنه لا ضرر ولا ضرار لمن هم في السلطة من رفض المعارضة". 

وحول تفسير تهرب نظام الملالي من تحمل المسؤولية عن عواقب كارثة كورونا، كتبت صحيفة "همدلي" الحكومية: " لو كان هناك التزام بمراعاة توجيهات المسؤولين في وزارة الصحة لکان هناک طلاب أبرياء ، بل العديد من أولياء الطلاب أيضًا على قيد الحياة. ولكن ماذا نفعل في بلد صناع القرار فيه ليسوا واحد أو اثنين ، بل هم بالعشرات. وعند سماع صيحات الشعب (مثلما حدث عند رفع أسعار البنزين) يفرون من المسؤولية كالجرذان ولم يتحمل أي منهم المسؤولية".

مذبحة كورونا ناتجة عن خطة نظام الحكم

على عكس ادعاء روحاني اليوم، الذي يعزو فيه ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى معارضي نظام الملالي، كتبت صحيفة "همشهري" الحكومية: " على الرغم من أن أعداد المصابين بوباء كورونا تزداد ارتفاعًا في إيران كل يوم، وهناك احتمال أن تحطم إيران الرقمي القياسي في هذا الصدد، غير أن المقر الوطني لمكافحة وباء كورونا الذي يترأسه رئيس الجمهورية لم يتخذ حتى الآن أي قرار بشأن طهران، ومفترق طرق العدوى بالفيروس. وفي الوقت نفسه، تلقي الحكومة باللوم كله على عاتق أبناء الوطن.

 

ثم كتبت صحيفة "همشهري": " إن عليرضا زالي، رئيس مقر مكافحة وباء كورونا في طهران، قال منتقدًا بشكل ضمني المقر الوطني لمكافحة وباء كورونا: " يتم اتخاذ العديد من القرارات بعد فوات الأوان، والقرار الذي اتخذه المقر المذكور المتعلق بإعادة فتح النقابات كان قرارًا طائشًا".

 

"وكل قرار نريد أن نتخذه في طهران يكون غير مفصول فيه بالنسبة لطهران إذا ما تأخر لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، وهذا دليل دامغ على حالات التقاعس الجارية".

كما اعترفت صحيفة "شرق" الحكومية المتحيزة لحكومة روحاني بأنه: " على الرغم من أن المقر الوطني لمكافحة وباء كورونا أصدر قرارًا بتحديد الزيادة في سقف الإيجارات في المناطق الحضرية من البلاد، بيد أن دراسة الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن مؤشر ارتفاع الإيجارات في مدن البلاد أعلى من السقف المحدد في القرار المشار إليه".

 

الاختناق الاقتصادي والمأزق السياسي وضرورة الاستسلام

اختلطت في الصحف الحكومية قضية تكثيف العقوبات والانهيار بضرورة الاعتراف بالخطأ والاستسلام. فعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة "همدلي": "من المؤكد أن العقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيراني بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي أدت إلى خلق ظروف مروعة للغاية سادت البلاد.

وفي الختام، كتبت هذه الصحيفة: "يتخيل الكاتب الظروف الاقتصادية الحالية مشابهة لظروف البلاد في ربيع عام 1988 على الجبهات الجنوبية والغربية للبلاد التي كانت تحدث بعد عمليات الانسحاب السريعة من جبهة الفاو وشلمجه ومجنون وأخيرًا من حلبجه.

ومن المؤسف هذه الأيام، أن جبهة العملة الأجنبية تنهار، وجبهة سوق الأوراق المالية انهارت، وعدو التضخم يتقدم على جبهة الإسكان والضروريات الأساسية للمواطنين، وهلم جرا. فهل الأوضاع الاقتصادية الحالية ناجمة عن العقوبات فحسب أم أنها ناجمة عن سياسات اقتصادية وسياسية خاطئة لمجموعة من صانعي السياسات والمشرعين والمخططين؟".

كما كتبت صحيفة "ستاره صبح": "لقد استفاد البعض على طول الخط من الأزمة الاقتصادية للبلاد ولم ولا يريدون حل المشاكل. والجدير بالذكر أن الوضع الاقتصادي الحرج الحالي في البلاد ليس نتيجة أداء حكومة واحدة وشخص واحد، بل هو نتاج 40 عامًا من وضع السياسات الخاطئة واتخاذ القرارات غير المدروسة، مما عرض البلاد إلى أزمات اقتصادية مستعصية الحل في ظل نظام الملالي".

وفي الختام أكدت هذه الصحيفة على أننا لسنا في وضع جيد، ولم نتفاعل بشكل بنَّاء مع العالم الخارجي، والدليل على ذلك وجود بعض المشاكل التي أدت إلى عجز اقتصاد البلاد في ظل الظروف الحالية.

ذات صلة:

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة