الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالصحف الحكومية في إيران -مخاوف تجاه تداعيات اجتماعية خطيرة

الصحف الحكومية في إيران -مخاوف تجاه تداعيات اجتماعية خطيرة

0Shares

فيما يتعلق بالظروف الاجتماعية وما يترتب عليها من تداعيات خطيرة، تشير الصحف وبشكل متسلسل إلى الأزمة وعمق الفقر والعوز بين المواطنين. ولكن لا تقدم أية واحدة منها حلًا يجتاز به النظام هذه الأزمة.

ونشرت صحيفة كيهان بيانًا لـ166 من كبار الملالي في الحوزات العلمية حيث قالوا: "يعتبر اليوم التمييز والتخضم المنفلت وحالات الغلاء في كل يوم أو ساعة أحيانًا، عدم استقرار الأسعار والاحتكار وتهريب السلع من المبادئ الرسمية والظروف غير المستقرة لسوق رأس المال والبورصة وآلامًا طالت مجتمعنا، مما يعرض (المواطنين) لظروف لا تطاق".

ويحذر البيان من أن المواطنين يلاحظون هذا الوضع في النظام وهناك "صورة غير كفؤة من النظام" نشرت في المجتمع وتابع هؤلاء الملالي بكل صراحة يقولون: "في الوقت الحاضر تم تصغير موائد المواطنين مما جعلهم يستاؤون ويغضبون تجاه المسؤولين".

كيل صبر المجتمع يطفح

ونشرت صحيفة رسالت مقالًا تحت عنوان "الحكومة تمارس الضغوط" مشيرة فيه إلى الحالات المنفلتة للغلاء وكتبت تقول: "لا يعيش المواطنون وضعًا اقتصاديًا مناسبًا. بلغت المشكلات المعيشية والغلاء ذروتها. تشهد هذه الأيام ارتفاعًا منفلتًا للتضخم والمواطنون في كل حي وسوق وفي الفضاء المجازي يتساءلون: "متى ينتهي هذا التضخم؟"

وأضافت صحيفة رسالت أنه وبينما يمر المواطنون بهذا الوضع، ولكن ارتفعت نبرة "الشجار والنزاعات السياسية بين الحكومة والبرلمان". ثم تحذر بشكل ضمني من تداعيات مترتبة على غليان السخط الاجتماعي تجاه هذا الوضع وتقول: إن النظام بحاجة إلى "التوحد" أكثر من أي وقت مضى وبدلًا من الصراعات بين الزمر وفي "الظروف الحساسة الراهنة، طفح كيل صبر المجتمع".

ميزانية عام 1400 الإيراني (2021)

وكان روحاني قد زعم اليوم في جلسة للهيئة الرئاسية أن ميزانية العام المقبل سوف تعالج مشكلات المواطنين.

وبحسب وسائل الإعلام والعناصر التابعة للنظام يعود زعم روحاني هذا إلى حلمه للمفاوضات والعودة إلى الاتفاق النووي عام 2016 وإمكانية بيع مليوني برميل نفط يوميًا، الأمر الذي تتطرق إليه صحف النظام كثيرًا.

حلم العودة إلى الاتفاق النووي

أبدت صحيفة ”همدلي“ في افتتاحيتها لليوم تحت عنوان "إيران، بايدن وضرورة كسر الأنماط" دعمها لزعم روحاني هذا وهاجمت الزمرة المتنافسة تقول: "لماذا تتعاملون مع قضية بايدن وترامب بقالب ’ناب الكلب في جلد الخنزير؟"

وبإشارة ضمنية إلى ضرورة الجلوس خلف طاولة المفاوضات كتبت أن وجهة نظر هذه تؤدي فقط إلى: "أن الظروف الراهنة وزيادة نفوذ اللوبيات المعادية للنظام (في أمريكا)، تجعل ظروف النظام تتفاقم أكثر من اليوم".

صحيفة كيهان المحسوبة على خامنئي هي الأخرى التي نشرت مقالًا تحت عنوان "رسالة دبلوماسية لميزانية عام 1400 لا تنطبق مع المصالح الوطنية" حسمت الأمر بالنسبة لزمرة روحاني وكتبت تقول: "افتراضنا القاضي برفع العقوبات من قبل الديمقراطيين بحيث أننا نتمكن من بيع النفط بنسبة تلاحظها ميزانية عام 1400، ليس إلا السذاجة، كما أن جو بايدن والكثير من الديمقراطيين أعلنوا أكثر من مرة على ضرورة استخدام كافة الوسائل ضد النظام".

وتصف صحيفة كيهان في المقال نفسه روحاني وزمرته بـ"المتفائلين" وكتبت تقول: "ما أعدوا ودونوا المتفائلون بموجبه ميزانية عام 1400 (2021)، هو تعليق الآمال على السراب والوقوع في فخ أمريكا وأوروبا وليس إلا، وهو ليس بفخ وضعه ألد خصام النظام كما شددوا العقوبات يومًا بعد آخر".

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة