أظهرت الصحف الحكومية للنظام الإيراني الصادرة في 19 كانون الأول / ديسمبر، الطريق المسدود الذي يواجهه النظام في مختلف المجالات. وحذرت صحف النظام من اندلاع انتفاضة الشعب الإيراني تحت عنوان انتفاضة الجياع. كما انعكس الموقف الأخير لوزير الخارجية الألماني هايكوماس من الاتفاق النووي في الصحف الحكومية التي عبرت عن قلقها البالغ إزاء ذلك.
جيش الجياع
أعربت صحيفة همدلي عن قلقها من انتفاضة الشعب الإيراني وكتبت:
"جدار انعدام الثقة بين الناس والمسؤولين ينهار يوما بعد يوم. التربح الريعي، البطالة، التضخم الجامح، أداء بعض المسئولين، عرض سخيف ومقزز لأبناء الذوات، الاختلاس والارتشاء والأهم من كل ذلك
القضاء التدريجي على "الطبقة الوسطى" وتفشي الفقر والحرمان، خلق واد عميق بين الفقراء والأغنياء، ووجود قصور فاخرة بجانب الكثير من الأكواخ جعل صبر المواطنين ينفد وخفض تسامحهم إلى أدنى درجة ؛ الاختلاف الذي يمكن أن يؤدي، في لحظة وبشرارة من التحريض، إلى انتفاضة "جيش الجياع". الدولة في خطر من التحديات في الداخل أكثر مما هي مهددة من خارج حدودها.
قلق بشأن موقف ألمانيا وأوروبا من الاتفاق النووي
كتبت صحيفة مردم سالاري:
نسمع أخبارا مقلقة من حيث لم نكن نتوقع : ألمانيا، الموقعة على الاتفاق النووي وواحدة من الدول الأوروبية الثلاث، تقول إن الاتفاق النووي الأولي غير كاف.
قال وزير الخارجية الألماني هايكو موس إن العودة إلى الاتفاق النووي لن تكون كافية، وإن المصالح الأمنية لأوروبا تدعو إلى "اتفاق نووي مضاعف" يشمل تشديد القيود على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وتغييرات في سياسة النظام الإيراني حيال الشرق الأوسط. كما قال إنه لا داعي لتقديم حوافز أخرى لإيران ،
ربما يكون هذا الموقف الألماني ومن المحتمل مدعوم من بريطانيا وفرنسا مقلقًا للغاية. طلب وزير الخارجية الألماني "صفقة أفضل مع إيران" أمر جديد
لن توافق إيران أبدًا على ما تعتبره نزع سلاح أحادي الجانب، خاصة ضد خصومها الإقليميين مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
سيف العقوبات
كتبت صحيفة جوان لقوات الحرس بعنوان: بايدن لا يتنازل عن سيف العقوبات:
إن إدارة بايدن، بأولوياتها العديدة وتحدياتها العديدة وجدار عدم الثقة بالولايات المتحدة والغرب في إيران، لا تنوي إظهار التضحية بالنفس، واليوم السلاح الأمريكي المتفوق الوحيد في العلاقات العالمية هو الاعتماد على سيف العقوبات والعمليات النفسية والإلكترونية والافتراضية. ويُعرف باسم الحرب المختلطة، وينفذ بايدن نفس الإستراتيجية بطريقة ناعمة، لكنه لن يتنازل عنه.
الصراع بين العقارب
خلال الصراع بين العقارب هاجمت صحيفة مردم سالاري من زمرة روحاني، مجلس شورى النظام ورئيسه قاليباف وكتبت:
بعد أكثر من ستة أشهر من عمر هذا البرلمان، ظهر الواقع بشكل مختلف. لم يفشل هذا البرلمان فقط في تمرير أي قوانين مفيدة للظروف الاقتصادية والمعيشية للشعب، بل لم يتمكن حتى من أداء وظيفته الرقابية بشكل صحيح، وخلال هذا الوقت، ظل يحاول فقط ترديد الشعارات.
لطالما رأى محمد باقر قاليباف نفسه في رئاسة مجلس النواب، لكن كان هناك أشخاص خارج البرلمان وداخله، نظرًا لقضايا فترة عمل قاليباف كرئيس للبلدية، بما في ذلك اعتقال نائبه عيسى شريفي وقصة "العقارات الفاخرة"، لم يكونوا يراه جديرا لرئاسة المجلس التشريعي في البلاد.
