السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالصحف الحكومية في إيران-الأوضاع المتفجرة في المجتمع واتجاه أبناء الوطن نحو الانتفاضة

الصحف الحكومية في إيران-الأوضاع المتفجرة في المجتمع واتجاه أبناء الوطن نحو الانتفاضة

0Shares

من بين الموضوعات التي تصدرت الصفحات الأولى في الصحف الحكومية الصادرة يوم السبت، 27 فبراير 2021، موضوع انتفاضة أهالي سيستان وبلوشستان والظروف الصعبة التي يعيشها أهالي سي سخت المنكوبين بالزلزال إلى جانب أزمة تفشي وباء كرونا البريطاني والوضع الاقتصادي المتدهور، بما في ذلك حقوق العمال وإفلاس صناديق التأمينات الاجتماعية وارتفاع الأسعار عشية العيد.

كما ملأت الأزمات الخارجية لنظام الملالي المتعلقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والتفاوض مع أمريكا بشأن الاتفاق النووي ومواقف الترويكا الأوروبية ضد هذا النظام الفاشي قسمًا آخر من الصفحات الداخلية للصحف.

كما نجد تكرارًا لمقالات الصحف المتعلقة بصراع الزمر على شغل مقعد رئاسة الجمهورية. وفي صميم الأخبار المتعلقة بالأزمات الداخلية ندرك الخوف من الانفجار الاجتماعي وكراهية أبناء الوطن الشديدة لنظام الملالي من ناحية، وضيق نفس هذا النظام الفاشي وعجزه ككل من ناحية أخرى.

 خلق حلول أخرى لأبناء الوطن

فعلى سبيل المثال، حذرت صحيفة "همدلي" في سياق أزمة فيروس كورونا البريطاني وتقاعس نظام الملالي عن تطعيم أبناء الوطن؛ هذا النظام الفاشي على لسان عالم الأوبئة محبوب فر، قوله : " إذا استمر الوضع على هذا المنوال ولم تُحل المشاكل، فمن المحتمل أن تغرق البلاد في مستنقع خلال أيام عيد النوروز. كما حذر الخبير الحكومي المذكور بشكل ملتبس من انفجار غضب المواطنين، قائلًا: "ليس من السهل كثيرًا على أبناء الوطن أن يتحملوا تفشي وباء كورونا والأوضاع الاقتصادية والسياسية الحالية لمدة 7 أو 8 أشهر أخرى، وقد تُفرض علينا ظروفًا غير متوقعة، ويجب عليكم أن تضعوا في الاعتبار قدرة المجتمع على الاحتمال". 

وفي سياق صراع الزمر على مقعد رئاسة الجمهورية وإعطاء حصة من النهب للزمرة المغلوبة على أمرها، أشارت الصحيفة ذاتها، نقلًا عن تاج زاده، المساعد الأمني السابق بوزارة الداخلية إلى انتفاضة أبناء الوطن تحت عنوان "خلق حلول أخرى لأبناء الوطن"، وكتبت: " إن استياء جزء من أبناء الوطن ليس من الإصلاحيين فحسب، بل من الإصلاحات في نظام الملالي، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإنه سيدفع بجدية إلى التشكيك في شرعية هذا النظام، وسوف يخلق حلول أخرى لفئات كبيرة من أبناء الوطن ويضعها في جدول الأعمال ".

كما سلطت صحيفة "جهان صنعت" الضوء على تصريحات محسن رناني، الخبير الاقتصادي الحكومي من الزمرة المغلوبة على أمرها الذي وصف هيكل نظام حكم الملالي بالجنوح مع الاستشهاد بأمثلة اقتصادية، ومن بين ما قاله: " تشير الشواهد المتاحة (المؤشرات المتعلقة بالمنظومة والمعايير الإدارية) إلى انخفاض درجة فطنة نظام الملالي في إدارة البلاد. أي أن النظام قد وصل إلى نقطة أما أنه قد حدد فيها الأزمة بعد فوات الأوان أو أنه إذا حدد الأزمة يبدأ في حلها بتؤده ولا يحقق النتيجة المنشودة. بمعنى أنه ليست أجهزة الاستقبال الحسية للنظام هي الضعيفة والمختلة فحسب، بل إن الجهاز العصبي بأكمله للنظام السياسي ليس لديه القدرة اللازمة على اتخاذ قرارات منسقة وسريعة ودقيقة لحل الأزمات."

تكرار ورطة الموت أو الانتحار خوفًا من الموت

إن النظرة المكفهرة لنظام الملالي على الصعيد العالمي هي المحتوى المشترك لمقالات الصحف الحكومية لكلا الزمرتين الحاكمتين. وندركها في العديد من العناوين الرئيسة، ومن بينها ما يلي:

يعتبر عنوان صحيفة "جام جام" في هذا الصدد أبلغ تعبير، وهو: "سياسات ترامب على طاولة بايدن".

كما جاء العنوان الرئيسي لصحيفة "جوان" معبرًا عن هذه النظرة المكفهرة أيضًا، وهو:"القرار المناهض لإيران هو جائزة الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"

كما أكدت صحيفة "آرمان" على لسان جلال ساداتيان، السفير السابق لنظام الملالي في بريطانيا؛ على ضرورة التراجع والاستسلام، وكتبت: " يجب قبول تغيير ثانوي في الاتفاق النووي". وحذر هذا المسؤول الحكومي نظام الملالي، قائلًا: "ليس من الواضح ما سيحدث في الأشهر المقبلة".

"فإذا شك بايدن في أنه لا يمكنه التوصل إلى اتفاق مع نظام الملالي، فقد يتبنى سياسة أخرى ويشكل إجماعًا عالميًا ضد إيران".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة