الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالشيطنة والتحضير للعمليات الإرهابية من قبل الملالي

الشيطنة والتحضير للعمليات الإرهابية من قبل الملالي

0Shares

يقوم نظام الملالي الحاكم في إيران على القمع في الداخل وتصدير الإرهاب والتطرف إلى الخارج، ولتحقيق هذين الهدفين يضع الأساس وتهيئة الظروف أولاً لذلك.
وكان النظام يروج لخط الإرهاب ويصدر التطرف لسنوات تحت ستار ما يسمى بالأنشطة الثقافية تحت إشراف كبار قادة النظام.

قبل 25 عاماً، نظم ودمج خامنئي كل الهيئات التي كانت تنشط في تصدير التطرف والإرهاب إلى الخارج وجميع الأجهزة التي عملت في "اللجنة الثقافية" لمواجهة المعارضة ونشر الأصولية في البلدان الأخرى، في منظمة واحدة باسم "منظمة الثقافة الإسلامية والاتصالات الإسلامية".

وسلم قيادة هذه المنظمة إلى الهيئة الدولية لمكتب خامنئي، التي كانت على رأس أهم جهاز للتطرف والإرهاب.
يتم تحديد الخطوط والقرارات الهامة لهذه المنظمة من قبل المجلس الأعلى للسياسة، الذي يرأسه خامنئي نفسه، ويضم أعضاؤه رئيس مكتب خامنئي، وأمين سر مجلس صيانة الدستور، ورئيس منظمة الإعلام الإسلامي، ووزير الإرشاد، ووزير الخارجية، ووزير المخابرات.

وتضم "رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية" 5 هيئات، لكل منهم عدة إدارات عامة.
هؤلاء الهيئات هي: هيئات الطباعة والنشر والاتصالات والدعم الثقافي والبحوث والهيئات الإدارية والمالية لممثليات الخارج (الذين هم نفس المستشارين الثقافيين) الملحقين بهيئة الاتصالات.

 

وفي هذا الصدد، استخدمت " رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية " جهازًا واسعاً وكبيراً لإعداد وتنفيذ خطط الحرب النفسية باستثمارات ضخمة، وتقدم تدريبات خاصة ونشرات وكتب تعليمية وأفلام عديدة.
للمضي قدمًا في هذا المشروع، تم تخصيص نفقات كبيرة، ومن أهم بنود الميزانية ما يلي:

 

– تشجيع المشاريع المشتركة بين "وزارة المخابرات" و " رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية " في الخارج
– توظيف وشراء المطبوعات في دول مختلفة
– تجنيد المرتزقة في الدول الإسلامية وفي المنطقة ضد هذه الدول وضد معارضة النظام
– تكوين جماعات وجمعيات دينية مختلفة
– استقطاب المرتزقة ونقلهم إلى إيران للتدريب وإرسالهم في مهمات لوزارة المخابرات
– الترويج لخط الإرهاب وتصدير التطرف تحت ستار الأنشطة الفنية والثقافية
– بالإضافة إلى شبكات التلفزيون، تنتهج جميع بيوت ثقافة النظام في مختلف البلدان، تحت ستار البرامج الأسبوعية، سياسات إرهابية وأصولية.

وتحدث جنتي، رئيس مجلس صيانة الدستور، حول كيفية تأثير النظام وسيطرته على الإعلام في الخارج، وقال: "بحسب وزارة المخابرات، فهي تعمل على المطبوعات".
لسنا بحاجة لنشر مطبوعات في الخارج، فهذه المطبوعات يمكن اختراقها وتوجيهها ضمن خط وسياسة محددة. "في بعض الأحيان يتغير التعامل مع التبرع بمبلغ 500 دولار لرئيس تحرير المجلة ودعوته إلى حفلة."

وكمثال على كيفية عمل هذا الجهاز في مجال الإعلام العربي لتشويه صورة المقاومة، أُطلق موقع "أشرف نيوز" ..
عرفت المقاومة الإيرانية باسم أشرف منذ عقود. النظام أساء استخدام هذا الاسم وأطلق على موقعه اسم "أشرف نيوز" لجذب الجمهور.

 

ونظرًا لأنه استخدم هذا الموقع كغطاء لأنشطته ولإرساء الأساس لقمع وقتل مجاهدي خلق، تم تسجيل هذا الموقع في عام 2011 في ألمانيا بواسطة CSL Computer Service Langenbach.  تم تسجيل خوادم هذا الموقع في مدينة قم تجاريًا من قبل شركة طوبا ويب التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي. الموقع هو باللغة العربية منذ عام 2011 وتم إطلاقه باللغة الألبانية منذ سبتمبر 2020.

في الحقيقة هذا الموقع تديره وزارة المخابرات واتخذ خطاً واضحاً لتشويه صورة المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق، لكن لأنه يعلم أنه إذا كان هذا الموقع باسم وزارة المخابرات فلن يستمع إليه أحد ولذلك يلجأ هذا الموقع إلى استخدام أساليب قذرة أخرى.

في وقت سابق، اعترف الملا علي فلاحيان، وزير المخابرات السابق في حكومة رفسنجاني والعقل المدبر لاغتيال مطعم ميكونوس، بأنهم استخدموا غطاء صحفيا لأغراض المخابرات والتسلل والتجسس، ولأغراض وأهداف إرهابية في نهاية المطاف.

وضع الملالي في البداية الأساس لعمليات إرهابية ضد معارضتهم الرئيسية، وقد فعلوا ذلك لسنوات عديدة قبل أي عملية إرهابية.
والآن، في ألبانيا، بعد شيطنة مجاهدي خلق، تم إطلاق موقع أشرف نيوز باللغة الألبانية بالإضافة إلى اللغة العربية.

والسبب في هذه الأنشطة هو أنه عندما عقد مجاهدو خلق في ألبانيا مؤتمرا في 30 ألف موقع في خمس قارات وفي 102 دولة، وشارك فيه أكثر من 1000 شخصية سياسية، وخاصة الشخصيات العربية والألبانية، وتمت تغطية هذه الأنشطة على نطاق واسع في وسائل الإعلام العالمية وخاصة في ألبانيا والدول العربية، عمد النظام لتحييد آثار هذا المؤتمر من خلال شيطنة مجاهدي خلق، بصفتها المعارضة الرئيسية له، مستخدمًا مرتزقته من كتاب وصحفيين ومتعاونين مع أشرف نيوز لكتابة مواضيع باللغات الإنجليزية والألبانية والعربية ضد مجاهدي خلق، ثم إعادة نشر موادهم على مواقع اللغة الفارسية لمنحهم المصداقية.

 

ومن بين المرتزقة الذين استخدمتهم وزارة المخابرات للمضي قدماً بخطة شيطنة مجاهدي خلق:

١– قربان علي حسين نجاد: كان هذا الشخص في خدمة الفاشية الدينية لإعطاء معلومات عن المعسكرين خلال هجوم نوري المالكي على مجاهدي خلق في أشرف وليبرتي، وفضحته المقاومة الإيرانية مراراً، ونشرت وثائق تتعلق بذهابه إلى إيران للتدريب الاستخباري واكتساب معلومات استخبارية.

٢- جورجي تاناسي: يرسله النظام كصحفي في ألبانيا لمرافقة صحفيين أجانب إلى مقر مجاهدي خلق في ألبانيا ويسعى لجمع المعلومات عن مجاهدي خلق في خدمة وزارة المخابرات. ويقوم نظام الملالي بنشر مادة لهذا الشخص في أشرف نيوز.

٣- رضا قزويني غرابي: يعمل في الهيئة الدولية التابعة لأحد أفرع وزارة مخابرات الملالي، بالإضافة إلى أنشطته التجسسية على موقع أشرف الإخباري، يكتب مقالات ضد المعارضة الرئيسية للنظام.

٤- أحمد جعفر الساعدي: اسم مجهول الهوية، يكتب تحت هذا الغطاء المرتزق قربان علي حسين نجاد مقالات ضد المجاهدين لإخفاء هويته على موقع أشرف نيوز.

٥- جلال الحلفي: شخصية وهمية أخرى يستخدمها الملالي ويكتبون بهذا الاسم مقالات ضد مجاهدي خلق في أشرف نيوز باسم عراقي.

إن الموقع الذي أقيم على هذا الأساس ولهذا الغرض لا يحتوي إلا على الأكاذيب والخداع والتلفيق وصناعة الأخبار الكاذبة.

من الطبيعي أن يكون حبل الكذب قصيرًا، وهذه الخدع والتلفيقات تنكشف بسرعة أمام الوقائع الجلية، وتكشف أيدي النظام وأعوانه، وهذه الجهود والمساعي الحثيثة لنظام الملالي لن تأتي له بأي نتيجة، بل على العكس ستكون وبالاً عليه في قادم الأيام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة