الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاتالشعب الايراني لن يدفع ثمن أخطاء النظام

الشعب الايراني لن يدفع ثمن أخطاء النظام

0Shares

بقلم :  رنا عبدالمجيد

 

تزداد الاوضاع في إيران ومن مختلف النواحي سوءا ولاسيما من الناحية المعيشية حيث باتت لاتطاق خصوصا وإنه ليس هناك في الافق مايدفع للأمل والتفاٶل في ظل هذا النظام الذي لم يهتم طوال العقود الاربعة الماضية لأي شئ کما إهتم لمصلحته وضمان إستمراره وبقائه.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي تسببت مخططاته المختلفة ونهجه المشبوه في إيصال البلاد الى مايمکن وصفه بالورطة التي لامخرج منها إلا بتغيير النظام جذريا، ليس أمام الشعب سوى دفع ثمن أخطاء هذا النظام وتحمل تبعات کل ماقد بدر منه طوال 40 عاما، وهو الامر الذي صار الشعب لايرغب أبدا في تحمله خصوصا وإنه يرى إن قادة النظام ومسٶوليه وأبنائهم يتنعمون في رغد العيش خصوصا بعد أن علم الشعب الايراني بأن أبناء هٶلاء المسٶولين يعيشون في بلدان الغرب وإن لمعظمهم أرصدة بملايين الدولارات.

وفي الوقت الذي يزداد فيه قادة النظام ثراءا بسبب نهبهم وسرقتهم لثروات الشعب الايراني، فإنه ووفقا للتقارير الصادرة من جانب النظام نفسه، فإن الاوضاع المعيشية تزداد سوءا بوتائر غير عادية، وعندما يعلن فرامرز توفيقي، أحد أعضاء المجلس الاعلى للعمل يوم الثلاثاء20 آب 2018 أن أسعارالسلة المعيشة تجاوزت خمسة ملايين تومان مؤكدا:« قبل ثلاثة أسابيع ، كانت سلة المعيشة للأسر حوالي 4 ملايين و 900 ألف تومان ولكن الآن مع هذه القفزة في التسعيرة الأخيرة تجاوز سعر السلة خمسة ملايين تومان ، وإذا كنت أريد أن أكون أكثر دقة فلابد أن أقول إن سعر السلة تكون ما يقارب  5 ملايين و 300 ألف تومان. هذا الاعلان يعني المزيد من الضغط القاسي على العائلة الايرانية لکي تتدبر أمر معيشتها، ولاريب من إن إستمرار الاحتجاجات المندلعة منذ 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، هو في الحقيقة إعلان لموقف الشعب المبدأي الرافض لهذا النظام والداعي لإسقاطه، ولاسيما بعد أن توضحت الصورة تماما بدخول منظمة مجاهدي خلق لسوح التصدي والمواجهة ضد النظام وإضطلاعها بقيادة الانتفاضة والاحتجاجات وإشرافها على معاقل الانتفاضة التي تساهم في إبقاء جذوة النضال ضد النظام من أجل إسقاطه متقدة، وإن الملتقى الکبير والنوعي الذي جرى في يوم السبت الماضي للجالية الايرانية في 20 عاصمة ومدينة کبيرة في أوربا وأمريکا الشمالية بمناسبة الذکرى الثلاثين لمجزرة عام 1988 وإنتصارا لإنتفاضة الشعب الايراني، کانت بمثابة رسالة عملية من إن الشعب لايمکن أن يسکت على هذا النظام وجرائمه.

الشعب الايراني ومنذ قيامه بإنتفاضته الشجاعة في 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، فإنه قد أعلن من خلال ذلك بأنه لن يتحمل أبدا وزر أخطاء النظام ومساوئه وإن هذا النظام قد فقد شرعيته وإعتباره بعد إتضاح خيانته للشعب الايراني وإهداره وتبديده لثرواته وليس أمامه من طريق إلا السقوط.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة